أسبابُ سيلان اللعابِ عند طفلك الرضيع

من الطبيعي أن يحدث سيلان اللعاب لدى الطفلِ الرضيعِ، لكن في بعض الحالات يزدادُ هذا السيلان من فمِ الرضيع وبكثرةٍ ومن دون تحكم على مدارِ اليومِ، وهو لم يصل بعد لمرحلةِ التسنين أو تناول الطعام الخارجي، الأسبابُ مختلفة، بعضها يستدعي استشارة الطبيب، وبعضها الآخر طبيعي تماماً .."سيدتي وطفلك" توجهت بالسؤالِ لاستشاري طب الأطفالِ الدكتور إبراهيم شكري للشرح والتفصيل.
بداية سيلان اللعاب

بالرغمِ من أن مرحلةَ التسنين تبدأ غالبًا في سن 6 أشهر، فإن سيلانَ اللعاب بكثرةٍ تبدأ الأمُ ملاحظته من سن 3-4 شهور.الأمرُ طبيعي وغير مرضي؛ لأن براعمَ الأسنان تبدأ في النموِ داخل اللثة مبكرًا، فتنشط عملُ الغددِ اللعابية، فيسيلِ لعاب الطفل بكثرةٍ حتى مرحلة التسنين.
التهاباتُ وقرح الفم والفطريات التي تظهر في فم طفلك سواء على اللثة أو الحلق، تؤدي إلى معاناتهِ من صعوبة البلع، وبالتالي زيادة الريالةِ واللعابِ.
يُمكنكِ اكتشاف هذا الأمر بسهولةٍ بفحصِ فم طفلك، وهو يتطلب تدخلَ الطبيب أحياناً لوصفِ العلاجِ المناسب وبعده يتوقف سيلانُ اللعاب.
إذا كان طفلك يعاني من حساسيةِ الأنف، أو أحد أدوارِ البردِ التي تسبب انسداد الأنفِ، أو معاناته من اللحمية، فهذا يؤدي لزيادةِ إفراز اللعابِ بكثرة.
كما يكثُر إفراز اللعابِ من فم الرضيع، حالة وجودِ ديدان المعدة أو الطفيليات المعوية ، وهي حالة يحددها الطبيبُ بعملِ تحليل برازِ للطفلِ لأخذ العلاج المناسب.
ومراتٌ يسيل لعابُ طفلك مع بداية إدخال الأطعمةِ اللينة، كردِ فعلٍ طبيعي تجاه تذوقه للطعامِ لأول مرة، ومع دخولِ مرحلةِ التسنين يزدادُ إفراز اللعاب كثيرًا.
بشكلٍ عامٍ، إذا لاحظتِ أن إفرازَ اللعابِ مرتبط ببكاء الطفل وتألمه من شيء، مع رفضه للطعامِ أو الرضاعةِ، فعليكِ زيارة الطبيب للفحصِ وتحديد السبب.
عليكِ أن تعرفي أن إفراز اللعاب دون عَرضٍ مرَضي، يُعد جيدًا ليتخلص طفلك من جراثيمِ الفم، والحالة لا تؤثر على شهيةِ طفلك للرضاعة أو الطعام.
أسباب زيادة اللعاب عند الرضع
التسنين سبب لسيلان اللعاب
قبل الولادةِ تقوم الأمهات بشراءِ المناشف الصغيرة التي تُستخدم في مسحِ لعاب الطفلِ الرضيع، فهو أمرٌ طبيعي يحدث ليخلص فمه من الجراثيم .
لكن في حالةِ زيادة اللعابِ عن حده يجب أن يراجع الأهلُ الطبيبَ؛ لأن هذا مؤشرٌ لوجود مشكلةٍ صحية.
أحياناً كثيرة يكون سبب اللعاب، وجود التهابات وبكتريا في فم الرضيع: فكلما كثُرت يزيد اللعابِ ، ليخلصه من الالتهابات والبكتيريا.
إصابة الرضيع بحساسية الأنف، أو برد أو مشكلة اللحمية؛ جميعها أمورٌ تزيدُ من إفراز اللعابِ في فم الرضيع؛ لأنه أثناء الإصابة بها يتنفس من فمه بدلًا من أنفه.
قد يعاني بعض الأطفال من الارتداد الحمضي بسبب حدوثِ تراخٍ في المريء، مما يشعرهم بالانزعاج، وبالتالي فإن اللعابَ يهدئ من حرقة المعدةِ والارتجاعِ.
الإصابة بالطفيليات المعوية أو ديدان المعدة يُعد من أبرزِ أسبابِ زيادة اللعاب عند الرضع، وغالبًا يُصاحب هذه الحالات المغص، ما يؤدي إلى بكاءِ الطفل ورفضه للحليب.
مع بداية ظهور الأسنان في الشهر السادس من عمرِ الطفل، يزداد اللعابُ نتيجة قيام الطفلِ ببعض الألعابِ المخصصة لذلك، ما يقوم بتنشيطِ الغدد اللعابية.
حلولٌ لتقليلِ اللعابِ لدى الطفل
حافظي على نظافة فم الرضيع
بالإضافةِ إلى العلاج الذي يصفه الطبيبُ للطفل في حال كانت الأسباب مرضية ، يوجد بعضُ الأمور يقوم بها الأهلُ في المنزلِ مثل:
استخدامُ اللهاية التي تعد من أحد أسبابِ زيادة اللعاب عند الرضع ، لذا يُفضل إبعادها عن الطفلِ قدر المستطاعِ .
تعليم الرضيع بعض حركات الفم، مثل: الابتلاع أو النفخ، فهذا يساعد في تطوير مهارات تحريك عضلات الفم ، وبالتالي السيطرة على كمية اللعاب.
يمكن أن يكون سيلان اللعاب بسبب جوع الطفل، لذا يجب البحث عما يؤكد ذلك ، مثل قيامه بمص أصابعه، وبعد التأكد من ذلك القيام بإطعامه.
يمكن أن ينظف فم الرضيع بواسطة قطعة قماش نظيفة ورطبة، للحفاظ على نظافة الفم من البكتيريا والجراثيم ، والتي تعد من أحد أسباب زيادة اللعاب عند الرضع .
بعد أن يتم الطفل عامه الأول يُنصح بشراءِ فرشاة أسنان ناعمة ومعجون مخصص للرضع وتنظيف الأسنان بهما.
إذا تعدى الطفلُ عمر ستة أشهر ، فيمكن أن يقدم له القليلَ من عصيرِ الأناناس أو البابايا، فتلك العصائر تقلل من زيادة إفراز اللعاب.