وقع حجر على ذيل ثعلب فقطع ذيله . فرآه ثعلب آخر فسأله لم قطعت ذيلك ؟ قال له إني أشعر بسعادة وكأني طائر في الهواء يالها من متعة . فجعله يقطع ذيله ! فلما شعر بألم شديد ولم يجد متعة مثله ، سأله : لم كذبت عليّ ؟ قال : إن أخبرت الثعالب بألمك لن يقطعوا ذيولهم وسيسخرون منا . فظلوا يخبرون كل من يجدوه بمتعتهم حتى أصبح غالب الثعالب دون ذيل! ثم إنهم صاروا كلما رأوا ثعلبا بذيل سخروا منه! ( فإذا عم الفساد صار الناس يعيرون الصالحين بصلاحهم ! واتخذهم السفهاء سخرية ) إن المجتمع الفاســـــــد إذا لم يجد للمصلحيـــــن تهمــــــة .. عيّرهـــــم بأجمــــــل ما فيهـــــم .. ألم يقل قوم لوط : ( أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهّـــــــــــرون )!!!