(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩

الملاحظات

۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-20-2021
نور القمر غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 751
 اشراقتي ♡ » Jul 2018
 كُـنتَ هُـنا » منذ 7 ساعات (12:48 AM)
آبدآعاتي » 13,489,832
 تقييمآتي » 2559746
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه k.s.a
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 29سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 😍
تم شكري »  1,904
شكرت » 2,434
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي أثر التدرج في نزول القرآن




أثر التدرج في نزول القرآن


لقد نزل القرآن الكريم أول ما نزل بدعوةٍ إلى القراءة، وهي أول الطريق في سُلَّم التعلُّم، ثم تتابَع القرآن يُوجِّه أنظار الناس إلى القراءة في الكون المنظور، ولكن قراءة ماذا؟



إنها قراءة القضية الأولى، والتي من أجلها خلق الله تعالى الدنيا، ومن أجلها خُلِق الإنسان، وخُلِقت السموات والأرض، إنها قضية العبادة، والتي من أجلها أرسَل الله تعالى الرسل، وأنزل الكتب، فكان القرآن الكريم آخر عهد الوحي بأهل الأرض، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت بعثته آخر الأحداث الكبرى في هذا الكون، ويليه قيام الساعة أو العلامة الكبرى لها.



لهذا كان القرآن هو الكتابَ المُعجِز الذي يخاطب العقول، ويحكي تاريخ الدنيا، ويُخبِر بما سيكون بعدها، ويحوي سنن الكون والنفس، والقضية المطروحة الآن هي معرفة تلك السنن بالرجوع إلى القرآن ودراسته ومدارسته، لاستخلاص قوانين القرآن التي لا تتغيَّر ولا تتبدَّل؛ لنسلك سبيل القرآن في الخروج من المآزق التي يعيش فيها المسلمون اليوم، وهي حالة التخلف والضعف والجهل، وتلك حالة يرفضها القرآن رفضًا قاطعًا.



إن من خصائص القَدَر، أن القَدَر لا يحابي ولا يجامل، ونحن نظن أن القدر يحابينا ويجاملنا، إن سنن الله تعالى نافذة، وفاعلة فينا وفي غيرنا، قال تعالى: ﴿ لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ... ﴾ [النساء: 123]، الكل يظن أن الجنة له وحده، ولكن الجنة لمن؟ إنها لمن يخضع لسنن الله تعالى، ويفهم كتابه ويعمل به، ويتبعه اتِّباعًا كاملاً غير ناقص.



لقد نزل القرآن أول ما نزل يُعرِّف الناس بربهم وخالقهم، ويُحبِّبهم فيه، ويُخوِّفهم منه، نزل القرآن ليعالج قضايا التوحيد؛ توحيد الألوهية، فلا معبود بحق إلا الله تعالى وحده.



ويعالج قضية الرسالة، فاختار الله تعالى لخاتمة الرسالات نبيًّا عربيًّا أُميًّا، اصطفاه وربَّاه وصنعه على عينِه، وعصمه من الزلل ومن النقائص، وأيَّده بتأييده، ونصره بنصر من عنده، حتى بلَّغ رسالة ربه، ونحن نشهد أنه قد بلَّغ الرسالة، وأدَّى الأمانة، ونصح الأمة، فصلَّى الله تعالى عليه وعلى آله وصحبه.



نزل القرآن مُنجَّمًا؛ لتثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم بتكرار نزول الوحي ساعةً بعد أخرى ويومًا بعد يوم، ويحكي له عن الرسل السابقين، وما آل إليه مصير المكذِّبين والمعاندين، يسليه ويواسيه ويُؤيِّده، ويُبشِّره بأن الله تعالى بالغ أمره، سيجعل بعد العسر يسرًا، وسينصر الله تعالى هذا الدين، وسيدخل الناس في دين الله أفواجًا.



فكان لنزول القرآن منجمًا عظيم الأثر في تثبيت قلوب المؤمنين، واستمرار الدعوة، وزيادة اليقين والإيمان بالله عز وجل.



كذلك كان لنزول القرآن بالتكاليف شيئًا فشيئًا، ومرحلةً مرحلةً، عظيمُ الأثر في قَبول هذه التكاليف، والاستجابة لأوامر الله عز وجل، فالعبادات فُرِضت متدرِّجة، والمحرمات المنهيات عنها كان تحريمها بالتدريج؛ لهذا كانت سهلة القَبول والتطبيق.



والله - عز وجل - الحكيم العليم، الخالق البارئ سبحانه، هو خالق الإنسان، فهو سبحانه يعلم ما يصلحه، وما يناسبه، قال تعالى: ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك: 14].



وهو سبحانه الذي أنزل القرآن من أجل هداية الإنسان، لهذا كان الأمر مناسبًا للخلق، قال تعالى: ﴿ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأعراف: 54].



ومن أثر التدرج في نزول القرآن تيسير حفظه وفهمه، قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ﴾ [القمر: 17].



يقول الإمام السيوطي - رحمه الله تعالى -: (من وجوه الإعجاز تيسيرُه تعالى حِفظَه وتقريبه على متحفِّظيه، وسائر الأمم لا يحفظ كتبَها الواحدُ منهم، فكيف الجم على مرور السنين عليهم، والقرآن ميسَّرٌ حفظُه للغلمان في أقرب مدَّة، حتى إن منهم مَن حفظه في المنام، وحُكِي أنه رفع إلى المأمون صبي ابن خمس سنين وهو يحفظ القرآن)[1].



ومن أثر التدرج في نزول القرآن كذلك تثبيتُ قلبِ النبي صلى الله عليه وسلم، كما قال - عز وجل -: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا ﴾ [الفرقان: 32]، فكان القرآن ينزل حسب الأحداث والوقائع يُجِيب على سؤال، ويحكم في أمر من الأمور، ويضع حلاًّ لأزمة، ويعالج قضية وهكذا.



ومن أثر التدرُّج في نزول القرآن التيسيرُ ورفع المشقة؛ حيث كانت التشريعات تفرض بتدرج، ويكلف بها على مراحل، فقد كان هناك الحكم المرحلي الذي يعتبر حكمًا نهائيًّا بالنسبة إلى الصحابي في هذه المرحلة، ثم يليه الحكم النهائي، وهكذا.



وهناك البعد التربوي، ويتمثَّل في التربية على الإيمان بالله عز وجل، وترسيخ أركانه، وهو الأساس للبنيان، وترويض النفوس على حب الله وحب رسوله، والتحلي بأخلاق القرآن، فكان جيل القدوة والمثل العليا لِمَا يجب أن يكون عليه المسلم، فقد كان القرآن ينزل للدعوة إلى التوحيد، ثم فرضت العبادات، ثم كانت التشريعات في نهاية الأمر.


[1] معترك الأقران في إعجاز القرآن ص 245.







 توقيع : نور القمر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أثر, البحري, القرآن, في, نزول

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مسائل في نزول القرآن نسر الشام ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 17 09-30-2024 06:00 PM
نزول القرآن لَـحًـــنِ ♫ ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 30 09-27-2024 11:53 AM
كيف يكون التدرج في حفظ القرآن الكريم؟ رُّوحي بروحهُ ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 11 08-08-2024 06:44 PM
نزول القرأن الكريم بنت الشام ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 23 09-11-2023 10:02 AM
كيفية نزول القرآن...) نور القمر ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 13 05-10-2023 07:06 AM


الساعة الآن 08:12 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع