(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-30-2021
Şøķåŕą متواجد حالياً
Egypt     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 8
 اشراقتي ♡ » May 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ 12 دقيقة (01:02 AM)
آبدآعاتي » 12,357,503
 تقييمآتي » 2507298
 حاليآ في » ☆بعالم الحب يا حب ❤️ ☆
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  1,567
شكرت » 1,569
مَزآجِي  »  1
 
Q70 قيود الحياء (



قيود الحياء

الخطبة الأولى
الحمدُ لله.. وصفَ نفسَه في كتابِه بالحياء، فقال جلّ وعلا: ﴿ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ﴾ [الأحزاب: 53]، ووصفه نبيُهُ صلى الله عليه وسلم في سُنتِه بقوله في حديثِ الثلاثة: « وأمّا الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه »؛ رواه البخاري. والصلاةُ والسلامُ على من تخلــــّقَ بالحيــــاء، وحثَّ الأُمــــةَ على خَيريّته بقوله: «الحياء كُلُه خير»، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد:
فاتقوا اللهَ عبادَ الله، فتقوى اللهِ تدفعُ العبدَ إلى الحياءِ من ربه، لينالَ بذلك مغفرةَ الذنوبِ ورفعَ الدرجات قال جلّ وعلا: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا ﴾ [الطلاق: 5].

أيها المسلمون:
لقد ذَمَّ اللهُ عبادةَ الهوى فقال في كتابه: ﴿ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ﴾ [الجاثية: 23]، وذَمَّهُ النبيُّ صلى اللهُ عليه وسلم في سُنتِه وعَدّهُ من المُهلِكات، كما في الحديثِ الذي حسَّنَه بَعضُ العُلماء: « ثلاثٌ مُهلِكات وثلاثٌ مُنجِيات »؛ رواه البيهقي في الشعب وحسنه الألباني، وإن من عبادةِ الهوى تقديمُ هوى النفسِ في شهواتِها المحرمةِ على أوامرِ اللهِ تعالى.

أيها المسلمون:
إنَّ مما يَدفَعُ المُؤمِنَ والمُؤمِنــةَ إلى التَحَـــرُرِ من عُبُودِيةِ الهـــوى إلى عُبُـــودِيةِ اللهِ جـــلَّ وعلا (خُلُقُ الحياء)، فالحياءُ خُلُقٌ عَظِيم، له في مَنازِل العُبُودِيةِ للهِ تعالى مَنزِلةُ عَظِيمة، لأنَّهُ يَبعَثُ على فِعلِ مَكَارِمِ الأَخلاق، ويَحجِزُ عن مَساوِئِها.

وبالحَياء، يتأدبُ العبدُ مع ربِهِ جلّ جلاله، ويُحسِنُ خِدمَةَ مَولاهُ وطاعَتَه، لأنَّهُ يَستشعِرُ نِعَمَ اللهِ تعالى عليه، في دِينِهِ وعافِيَتِه، وفي رِزقِهِ وأمنِه، فيَغمُرُهُ الحياء، فيستحي من رَبه أن يَفعَلَ ما حَرَّمَه اللهُ عليه أو يتركَ ما أَمَرَهُ اللهُ بِه.

أيها المسلمون:
لقد أشار النبيُّ صلى اللهُ عليه وسلّم إلى أن خُلُقَ الحياء، هو خُلُقُ الأنبياءِ عليهمُ الصلاةُ والسلام، حَثّوا أُمَمَهم عليه، وتَداوَله الناسُ جيلًا بعد جيل، قال النبيُّ صلى اللهُ عليه وسلم: « إن مما أدركَ الناسُ من كلامِ النُبوةِ الأُولى: إذا لم تستحي فاصنع ما شئت »؛ رواه البخاري، قال ابنُ رجبٍ رحمهُ الله: (يُشِيرُ إلى أنَّ هذا مأثورٌ عن الأنبياءِ المتقدمين، وأنَّ الناسَ تداوَلوهُ بينهم وتوارثوه قرنًا بعد قرن).

أيها المسلمون:
لقد عَدَّ النبيُّ صلى اللهُ عليه وسلم الحياءَ من الإيمان، كما قال للذي يَعِظُ أخاهُ في الحياء: « دعه، فإنَّ الحياءَ من الإيمان »؛ رواه البخاري، وفي "الصحيحين": « الحياءُ لا يأتي إلاَّ بِخَير »، وعند مسلم: « الحياءُ خيرٌ كُلُه أو قال الحياءُ كُلُه خير ».

أيها المسلمون:
وكلما كان المؤمنُ أو المؤمنةُ أشدَّ حياءً من الله، كان ذلكَ دافعًا لهم على فعلِ الأوامرِ واجتنابِ النواهي، وكلما قَلَّ الحياء، ضَعُفَ سِياجُ الإيمانِ والتقوى في قلبِ المؤمنِ أو المؤمنة، فأصبح قريبًا من حِمى المُحرمات يوشك أن يرتع فيها، حتى إذا نُزِعَ مِنهُ الحياء اقتحمَ الحمى وعاثَ في المحرماتِ فسادا، قال سلمانُ الفارسي رضي اللهُ عنه: إذا أرادَ اللهُ بعبدٍ هلاكا، نَزعَ مِنهُ الحياء، فإذا نَزعَ مِنهَ الحياءَ لم تَلقَهُ إلى مَقِيتًا مُمَقّتا.

وقال ابنُ عباس رضي اللهُ عنهما: الحياءُ والإيمانُ في قَرَن، فإذا نُزِعَ الحياءُ تبعه الآخر.

أيها المسلمون:
وليس من الحياءِ تضييعُ الأوامرِ وارتكابُ النواهي بِحُجِةِ الحياءِ من الناس! قال ابنُ رجبٍ رحمَهُ الله: (فأما الضَعفُ والعَجزُ الذي يُوجِبُ التقصيرَ في شيءٍ من حقوقِ اللهِ أو حقوقِ عبادِه، فليس هو من الحياء، وإنما هو ضعفٌ وخورٌ وعجزٌ ومهانة) أ.ه

وعلى قدرِ حياةِ القلبِ يكونُ الحياءُ من الله، قال ابنُ القيم رحِمَهُ الله:

(وعلى حسبِ حياةِ القلبِ يكونُ فيه قوةُ خُلُقِ الحياء، وقِلّةُ الحياءِ من موتِ القلب، فكلما كان القلبُ أحيى كان الحياءُ أتم) أ.ه .

أقول ما سمعتم وأستغفرُ اللهَ لي ولكم وللمؤمنينَ والمؤمناتِ الأحياءِ منهم والأمواتِ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ القائل: ﴿ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 27]، والصلاةُ والسلامُ على نبينا محمد القائل: « أخوفُ ما أخافُ على أمتي كلُ منافقٍ عليمِ اللسان »؛ رواه الطبراني في الكبير والبيهقي في الشعب، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" وعلى آله وصحبه وسلّم تسليمًا كثيرًا..

أما بعد:
فاتقوا اللهَ عبادَ الله ..
امرأةٌ من النساء، تحملُ بين جنبِيها غَرَائِزَ الفطرةِ من الشهوةِ العفافِ والحياء، جاءت إلى رجلٍ غريب، مشربًا بالجمال، ممتلئًا قوةً وشبابا، جاءت إليه بخطى ثقيلة، قد كبّلتها قيودُ الحياء قالت: ﴿ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا ﴾ [القصص: 25].

أيها المسلمون.. المرأةُ مئرزُ الحياء، ومنبعُ العفاف، وآخرُ الحصون، بتدميرِهِ تسقطُ المجتمعاتُ الفاضلة، ويختلُ نظامُ الأخلاقِ والشهوات، وبتماسُكِه تثبتُ المجتمعات، وينضبطُ نظامُ الأخلاقِ والشهوات.

لقد فطرَ اللهُ المرأةَ على الحياءِ والعفاف، وأكدَ ذلك في كتابِه، ونَوّعَ الأساليبَ والألفاظ، مؤكدًا على حياءِ المرأةِ وعفافِها كما قال جلّ جلاله: ﴿ ولا تَخضَعنَ ﴾، ﴿ ولا تَبرجَنَ ﴾، ﴿ ولا يَضرِبنَ بأرجُهلنّ ﴾، ﴿ وأن يستعفِفنَ خيرٌ لهنّ ﴾، ﴿ تمشي على استحيا ﴾.

أيها المسلمون .. إن الحياءَ للمرأةِ كالماءِ للنبات، بِوُجُودِهِ تبقى وبِغَيَابِه تموت، ولقد أشارَ النبيُّ صلى اللهُ عليه وسلّم إلى أنَّ هلاكَ بني إسرائيلَ كان بفتنةِ النساء، وما ذاكَ إلا بسببِ ذهابِ الحياءِ منهنّ وافتتانِ الرجالِ بهنّ، قال صلّى اللهُ عليه وسلّم: « واتقوا الدنيا، واتقوا النساء؛ فإن أولَ فتنةَ بني إسرائيلَ كانت في النساء»؛ رواه مسلم.

أيها المسلمون.. لقد أيقنَ أعداءُ الدِّينِ أن حياءَ المرأةِ حِصنٌ للمجتمعاتِ الفاضلة، بإفسادِها يفسُد المجتمعُ والأجيال، وبِحيائها وعفافِها تأمنُ المجتمعات، وتنشأُ الأجيالُ على الحياءِ والعفاف، يقول أحدُ الصليبيينَ الحاقدين: (لن تستقيمَ حالةُ الشرقِ ما لم يُرفَعِ الحجابُ عن وجهِ المرأةِ ويغطى به القرآن).

فشنوا الغاراتِ والهجماتِ الإعلامية، ونصبوا المدرعاتِ والدباباتِ من أبناءِ جلدتنا من الإعلاميينَ والإعلاميات، يقولون للمرأة: هَلُمَّ إلينا، فأنتِ القمرَ في بدره، فـــ
خَدَعُوها بقولهم حسناءُ *** والغواني يغرهنَّ الثناءُ

فاحذري ثم احذري ثم احذري؛
فمن أصغت لقولِ الذئبِ يومًا *** سيبقى عارُها بعد المماتِ

﴿ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [يوسف: 21].

أمةَ الله، يقول النبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّم: « الدُّنيا متاع وخيرُ متاعِ الدُّنيا المرأةُ الصالحة »؛ رواه مسلم.

أما ترضينَ أن تكوني من الصالحاتِ في دينِها، وعفافِها، وتربِيتِها، وقرارِها؟ كم تمنى نساءُ الغربِ أن يكنَّ مثلكِ؟ فالمرأةُ في الغربِ دُميَةٌ في أيدي دعاةِ الحرية، مصِيرُها إلى الاغتصابِ والعنفِ والمعاناةِ من الأمراضِ الجنسيةِ وغيرِها مما أثبتته المراكزُ الصحيةُ في الغرب.

أمةَ الله .. أيتها المباركة، يا من تمسكتِ بالحياء والعفاف أبشري فإنكِ على خير، فإن التمسك بالحجاب مع وجود المغريات من أفضل الأعمال، قال السعدي رحمه الله في تفسيره لقصة مريم عليها السلام، قال: (وهذه العفة مع اجتماع الدواعي وعدم المانع من أفضل الأعمال) أ.هـ، قال جلّ جلاله في أجملِ وصفٍ لحياءِ المرأة: ﴿ فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ ﴾ [القصص: 25]، قال مجاهدٌ في "تفسيره": (يعني واضعةً ثوبَها على وجهِها، ليست بخرّاجَةٍ ولا ولاّجَة).

اللهمّ إنَّا نسألُكَ العافيةَ من فتنةِ النِّساء، اللهمّ احفظ نساءَنا ونساءَ المسلمين من التبرجِ والسفورِ برحمتِكَ يا أرحمَ الراحمين، اللهمّ رُدَّ كَيدَ الكائِدينَ من اليهودِ والنصارى والمنافقين يا قويُ يا عزيز.

هذا وصلوا وسلموا على من أمركم اللهُ بالصلاةِ والسلامِ عليه، قال اللهُ جل وعلا: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك، على عبدك ونبيك محمد، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرا.



 توقيع : Şøķåŕą

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : Şøķåŕą


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
(, الخيال, قيود

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قيود الأحرار Şøķåŕą ♬ دِيوانيـة الشِّعـر ♬ 32 05-10-2025 07:05 PM
دون قيود لَـحًـــنِ ♫ ♬ خوَاطـر الكَلمـة ♬ 33 11-29-2024 04:52 PM
قيود من حرير بنت الشام ♬ عَالم القِصـة والروَايـة ♬ 12 07-18-2024 09:20 AM
المسيح الدجال أو أعور الدجال، هل ظَهَر حقاً؟َ! سمارا 🎶 اليُوتيوب والمقَاطع المُتنوعـة 🎶 21 06-04-2024 02:51 PM
بلا قضبان ولا قيود بنت الشام ✦ هدِير الوَرق العَام ✦ 18 02-11-2023 04:11 PM


الساعة الآن 01:14 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع