(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-04-2021
رحيل غير متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 20 ساعات (12:48 PM)
آبدآعاتي » 11,424,812
 تقييمآتي » 6496669
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  1,094
شكرت » 475
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي العقيدة أساس الإيمان ولبه



العقيدة أساس الإيمان ولبه
عبدالكريم بن هاشم سلطان


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذُ بالله من شُرورِ أنفسِنا، ومن سيِّئات أعمالنا، من يهدِ الله فلا مُضلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له، وأشهدُ ألَّا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبده ورسوله صلَّى الله عليه وسلَّم.

أمَّا بعد:
فلقد ظهر في الآونة الأخيرة بين المسلمينَ بعضُ الجهَّال، الذين يُثيرون الشُّكوك والشُبه الباطلة حول العقيدة الإسلاميَّة، بحجَّة أنَّ تعلُّمَها ليس من الأمور المهمَّة، ويقولون: "يكفي المسلمَ أن يتعلم الإيمان فقط، بدون دراسة العقيدة وتعلمها وفهمها"، ويحتجُّون على ذلك بأنَّ لفظ العقيدة لم يرد في الكتاب ولا في السنة.

وهذا القول في الحقيقة تناقضٌ ناتج عن عِدَّة أمور:

أولاها: جهلٌ مُركَّب من قِبَل هؤلاء القوم؛ حيثُ ظنُّوا أنَّه يُمكن الحصول على الإيمان بدون عقيدة صحيحة؛ إذ كيف يتعلم المسلمُ الإيمانَ، أو يصل إلى الإيمان بدون عقيدة، وبدون تعلُّم العقيدة على مِنْهاج أهل السنة والجماعة والتربية عليها؟!

ثانيها:الجهل بمعنى الإيمان عند أهل السُّنَّة، فنشأ عن ذلك أن ظنُّوا أنَّ العقيدة شيء دخيلٌ على الإيمان ولا عَلاقةَ لها بالإيمان.

ثالثها:ضعف التدبُّر للقرآن الكريم والسُّنة النَّبوية، وما فيهما من تركيزٍ على أقوال وأعمال القلب، من مثل قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [الأنفال: 2]، وقوله تعالى ﴿ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ﴾ [البقرة: 10]، وقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((ألا وإنَّ في الجسد مضغة، إذا صَلَحَت صَلَحَ الجسد كلُّه، وإذا فَسَدت فَسَدَ الجسدُ كلُّه، ألا وهي القلب))؛ رواه البخاري، كتاب الإيمان، باب "فضل من استبرأ لدينه وعرضه"، (رقم: 52)، ومسلم كتاب المساقاة، باب "أخذ الحلال وترك الشُّبهات"، (107/ 1599).

فلم يعطوا قولَ القلب وعمله نفسَ العناية التي أعطاها كتابُ الله وسنةُ رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم لهما، وظنُّوا أن معنى العقيدة لا وجودَ له في الكتاب والسنة، مستدلين بعدم وجود اللفظ.

ولذلك اقتضى الأمرُ توضيح أهمية العقيدة الإسلامية الصحيحة، عقيدة أهل السنة والجماعة، وذكر الفَرْق بينها وبين الإيمان، والرَّد على هؤلاء المشاغبين، من باب الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر، وتوضيح الحق وردِّ الشبهات؛ حمايةً للشريعة من تحريف الغالين، وتأويل الجاهلين، وانتحال المبطلين، وحرصًا على عدم الإطالة؛ سيكون هذا البيان في نقاط واضحة؛ طلبًا للاختصار.

فأقول وبالله التوفيق:

أولاً: هناك فرق بين العقيدة والإيمان في اللُّغة والاصطلاح.

فالعقيدة لغةً: تأتي بمعنى الشَّدِّ والتوثيق والرَّبط والتأكيد؛ ينظر: "معجم مقاييس اللغة"، لابن فارس، (4/ 86-87)، و"لسان العرب"، لابن منظور، (9/ 309)، و"القاموس المحيط"، للفيروزآبادي، (ص: 383-384)، و"الصحاح"، للجوهري، (ص: 186-187).

والعقيدة اصطلاحًا: هي ما يعقد ويوثق الإنسان عليه قلبه وضميره، ويجزم به؛ حتَّى يكون من الأُمور التي لا تقبل نفسُه الشَّكَّ فيها.

والعقيدة الصَّحيحة "عقيدة أهل السنة والجماعة": هي ما يعقد ويُوثق المؤمنون المتَّبعون للنبي صلَّى الله عليه وسلَّم قلوبَهم وضمائرَهم عليه، من الأمور التي ذكرها الله في كتابه، وذكرها النبي صلَّى الله عليه وسلَّم في سنته.

أمَّا الإيمان لغةً: التصديق؛ ينظر: "لسان العرب"، لابن منظور، مادة: "أ م ن"، و"معجم مقاييس اللغة"، لابن فارس، مادة: "أ م ن".

الإيمان اصطلاحًا: "اعتقاد بالجنان، وإقرار باللِّسان، وعمل بالأركان"؛ ينظر: "شرح الطحاوية"، لابن أبي العز، (ص: 332).

أو هو "قول وعمل يزيد وينقص: قول القلب، وعمل القلب، وقول اللسان، وعمل اللسان والجوارح"؛ ينظر "التمهيد"، لابن عبدالبر، (9/ 248)، و"الفتاوى"، لشيخ الإسلام ابن تيمية، (7/ 308).

فتبين من هذا أنَّ الإيمان أوسع معنًى من العقيدة، فهو يشمل الاعتقاد والقول والعمل.

ثانيًا: العقيدة أصل الإيمان وأساسه، وبدون العقيدة فلا يوجد إيمان؛ لأنَّ الأساس إذا انهدم انهدم الجدار، فالعقيدة تمثِّل اعتقاد القلب، وهو قولُ القلب وعمله، وهذا هو أصلُ وأساسُ الإيمانِ، فهذا يدُلُّ على أهمية العقيدة بالنسبة للإيمان.

ثالثًا: بزيادة قُوَّة العقيدة في القلب يزيد ويقوى الإيمان، وبنقص قُوَّة العقيدة من القلب ينقص الإيمان وتنقص أعمال الإيمان، فقُوَّة الإيمان وضَعْفه مُرتَّب على قوة العقيدة وضعفها؛ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: ((ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صَلَحَت صلح الجسد كلُّه، وإذا فسدت فسد الجسد كلُّه، ألاَ وهي القلب))؛ رواه البخاري، كتاب الإيمان، باب "فضل مَن استبرأ لدينه وعرضه"، (رقم: 52)، ومسلم، كتاب المساقاة، باب "أخذ الحلال وترك الشبهات، (107/ 1599).

وهذا هو الذي قرره العلماء سلفًا وخلفًا.

رابعًا: العقيدة الصحيحة تورث إيمانًا صحيحًا على اللسان والجوارح، والعقيدة المنحرفة في القلوب تورث إيمانًا منحرفًا على اللسان والجوارح، فالصحابة رضي الله عنهم والتابعون، ومن اقتدى بهم لمَّا كان الاعتقاد في قلوبهم صحيحًا، موافقًا للكتاب والسنة، كان إيمانُهم صحيحًا، فكانوا خَيْرَ أُمَّةٍ أُخرجت للناس، ورضي الله عنهم ورضوا عنه، ولننظر إلى فِرقَة مُنحرفة - كالمرجئة مثلاً - لما انحرفت العقيدة في قلوبهم عن الكتاب والسنة، واعتقدوا أنَّ الإيمانَ هو المعرفة في القلب فقط، وأخرجوا العمل من مُسمَّى الإيمان، انحرف إيمانُهم، فصار عندهم مرتكب كبائر الذُّنوب والمعاصي، مثل المؤمن المطيع لله - عزَّ وجلَّ - المجتنب لمعصيته.

والخوارج لمَّا انحرفت العقيدة في قلوبهم عن الكتاب والسنة، واعتقدوا أنَّ الإيمان شيءٌ واحدٌ إذا ذهب بعضُه، ذهب كله - انحرفَ إيمانهم فكفَّروا مرتكب الكبيرة، واستحلوا دَمَه، وهذا كله بسبب الانحراف في العقيدة، فانحراف العقيدة يؤدِّي إلى انحراف أعمال الإيمان والعكس بالعكس.

خامسًا: الذنب المتعلِّق بالعقيدة خطير جدًّا، لا يغفره الله إذا مات الإنسان مُصرًّا عليه ولم يَتُبْ؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ [النساء: 48]، [النساء: 116]، والشِّرك ذنب كبير مُتعلق بالعقيدة.

أمَّا الذنب الذي لا يتعلَّق بالعقيدة كبعض الأقوال والأفعال، فإذا مات صاحبُها مُصرًّا عليها ولم يتُبْ، فهو في مشيئة الله، إن شاء غَفَرَ له وإن شاء عذَّبه؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ [النساء: 48]، [النساء: 116].

سادسًا: الإيمان عند إطلاقه يشمل الدِّينَ بأكمله، أمَّا العقيدةُ فتشمل أهمَّ شيء في الدِّين، وهو قول القلب وعمله.

سابعًا: العقيدةُ الصحيحةُ - عقيدة أهل السنة والجماعة - تنجي صاحِبَها من النَّار، ولو بعد حين، والدَّليلُ على ذلك ما رواه البخاري في صحيحه، (رقم: 6480): أنَّ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أخبر عن قِصَّة ذاك الرَّجل، الذي لم يعمل خيرًا قطُّ، فأمر أولادَه إذا مات أن يحرقوه ويذْرُوه في الرِّيح؛ خوفًا من الله أن يُعذبه، وظن أنَّه بهذا العمل ينجو ويهرب من الله، فجَمَعَهُ الله - عزَّ وجلَّ – بقول: "كُنْ"، وسأله عن سبب فعله لهذا العمل، ثمَّ أدخله الجنَّة؛ لخوفه من الله، وتيقُّنه بقُدرة الله.

وكذلك حديث صاحب البطاقة، الذي رواه الترمذي وغيره، (رقم: 2639)، وصححه الألباني في "صحيح الجامع"، (رقم: 1776): "أنَّ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أَخْبَر عن رجلٍ ليس له حَسَنة واحدة، إلاَّ بطاقة مكتوب فيها: لاَ إلهَ إلاَّ الله، وأنَّ هذه البطاقة رجحت بالميزان، وطاشت جميعُ سجلاَّت الذُّنوب، ودخل الرَّجُلُ الجنَّة بكلمة التوحيد والعقيدة".

وكذلك ما رواه مسلم في صحيحه، (رقم: 304): أنَّه يخرج من النَّار مَن في قلبه مِثْقال ذَرَّة من خير، والمقصود أنَّ أهل العقيدة الصحيحة يدخلون الجنَّة، ولو بعد حين، ولا يُخلَّدون في النار أبدًا.

ثامنًا: أعمال الإيمان - الأعمال الصَّالحة - بدون عقيدة صحيحة لا تُنجي صاحِبَها من النَّار، والدليل على ذلك أنَّ المنافقين الذين يظهرون الإيمان والعمل الصالح، ويعتقدون الكُفْر في قلوبهم، لم تنفعْهُم أعمالُهم الصَّالحة الظاهرة بدون عقيدة سليمة، فهم في الدَّرك الأسفل من النار؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا ﴾ [النساء: 145].

وكذلك الكفار إذا عملوا أعمالاً صالحة لا تنفعهم يوم القيامة؛ لأنَّ عقيدتهم غير صحيحة؛ قال تعالى: ﴿ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ﴾ [الفرقان: 23]، وغير ذلك، والمقصود أنَّ أعمال الإيمان بدون عقيدة وإخلاص، فإنَّها لا تنفع صاحِبَها يوم القيامة.

تاسعًا: العقيدة الصحيحة، وهي توحيدُ الله، دعوة جميع الرُّسل من أوَّلِهم إلى آخرهم بخلاف أعمال الإيمان والشَّرائع، فالرُّسُلُ مُختلفون فيها؛ قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾ [النحل: 36]، فهذه هي دعوة الرُّسل جميعًا عبادة الله وحْدَه، وهو التوحيد، وأساسه العقيدة واجتناب الطاغوت، وهو كلُّ ما عُبِدَ من دون الله، وأساسُ ذلك الاجتنابِ العقيدةُ، وقال تعالى: ﴿ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ﴾ [المائدة: 48]؛ أي: إنَّ الرسلَ مختلفون في الشَّرائع والأحكام وأعمال الإيمان، وهذا واضحٌ ولله الحمد، وهو يَدُلُّ على أهمية العقيدة الصحيحة، عقيدة الكتاب والسنة التي التزم بها السلف الصالح ومَن سار على نهجهم.

عاشرًا: السؤال في القبر إنَّما يكون على العقيدة، مَن ربُّك؟ مَن نبيُّك؟ ما دينُك؟ وليس على أعمال الإيمان، وهذا يَدُلُّ على أهمية العقيدة في الدُّنيا والآخرة.

أحد عشر: كلمة الإسلام "لا إلهَ إلا الله، محمد رسول الله"، يشترط لقبولها عند الله ممن نطق بها بلسانه عقيدة صحيحة، وإلاَّ فإنَّها غير مقبولة، فيشترط لقبولها:

1- العلم بمعناها.
2- الإخلاص في قولها.
3- المحبة لها ولأهلها.
4- الصدق فيها.
5- الانقياد لها ولما تقتضيه من توحيد الله، والأصلُ في الانقياد القلبُ.
6- القبول لها ولمقتضياتِها.
7- اليقين بها.
8- الكفر بما سواها، وأساسُ ذلك يكونُ في القلب، وهذه كلُّها شروط اعتقاديَّة نابعة من القلب؛ مما يدلُّ على أنَّ الاعتقاد الصحيح أساسُ وأصلُ الدخول في الإسلام.

والمقصودُ: أنَّ هذه الكلمة كلمة التوحيد والعقيدة، وإذا قيلت من غير عقيدة صحيحة، فإنَّها لا تكون مقبولة عند الله - عزَّ وجلَّ - وهذا بإجماع العلماء.

اثني عشر: أنَّ الحبَّ والبُغضَ والمولاة والمعاداة إنَّما هي بحسب العقيدة، فالكافر المُنافق نبغضه ونعاديه بغضًا مطلقًا؛ لكفره وفساد عقيدته، والمؤمن نحبُّه حبًّا مطلقًا؛ لإيمانه وصلاح عقيدته، والمسلم العاصي يُحبُّ ويُوالى بحسب ما عنده من عقيدة صحيحة.

فهذا رجلٌ كان يشربُ الخمر، وكان يُؤتَى به كثيرًا عند النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم فيقيم عليه الحد، فأُتي به ذات مَرَّة، فقال بعضُ الصَّحابة: اللهم الْعَنْهُ؛ ما أكثرَ ما يُؤتى به! فقال النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: ((لا تلعنه؛ فإنَّه يُحبُّ اللهَ ورسوله))؛ رواه البزار، (رقم: 269)، إسنادُه صحيح، ورجاله رجال الصحيح، فنهى النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم عن لعنه؛ لأنَّ لديه عقيدةً صحيحة عقيدة الكتاب والسنة، وهي حبُّ الله ورسوله.

ثلاثة عشر: ومما يدُلُّ على أهمية العقيدة، خصوصًا في هذا الزَّمان: جَهْلُ المسلمين بالعقيدة الصَّحيحة، ومن ثَمَّ وقوعهم في أخطاءٍ شنيعة، فبعضُ المسلمين يُقدِّس القُبُور، ويرتكب الشِّرْكِيَّات والمُخالفات في التوحيد، والبعضُ الآخر ظَلَّ مُدَّة غير قصيرة يذكر للنَّاس موعد ظهور الدجَّال، ونزول عيسى عليه السلام وظهور المهدي، بل لدرجة أنَّه يزعم أنَّه رأى المسيح الدجَّال يَمشي في بعضِ الشَّوارع... إلى آخر مِثْلِ هذا الكلام.

ونَحْنُ - المسلمين - مأمورون بالعمل للدين؛ حتَّى يظهر المهدي، الذي وعدنا به النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم ولسنا مأمورين بالانتظار والقُعود، حتى يظهر المخلِّص، كما يفعلُ اليهودُ والشِّيعة، وهذا من الانحراف في العقيدة.

وبعض المسلمين راحَ يقدِّم العقل على النُّصوص الشرعيَّة، فوقع في مُخالفات خطيرة، فأنكر بعضُ هؤلاء العصريين المادِّيِّين السِّحر وتلبُّس الجن بالإنس، ووجوب الحكم بالشَّريعة، ووجوبَ معاداة أعداء الله، وغير ذلك من أمور العقيدة التي جاءت الشَّريعة بإثباتها؛ مما يدُلُّ على أهمية تعلُّم ونشر ودراسة العقيدة الصَّحيحة، عقيدة أهل السنَّة والجماعة.

أربعة عشر: ومما يدلُّ على أهمية العقيدة الصحيحة أيضًا: سَعْيُ أهل العقائد المنحرفة من الكفار - كالنصارى مثلاً - ومن أهل البدع، إلى نشر عقائدهم بكُلِّ الوسائل؛ مما يُوجب على المسلمين دَفْع هذا المنكر، عن طريق نشر عقيدة أهل السنَّة والجماعة، عقيدة السَّلف الصالح، وإنقاذ الناس من هذه العقائد المنحرفة، وعلى كل حال، فالتهوينُ من شأن العقيدة الصَّحيحة - عقيدة أهل السنة والجماعة - فِكْرة خاطئة تضُرُّ بالإسلام والمسلمين، وهي فكرة عقلانيَّة مادِّية جاءت من الفِكْر الغربي ممن لا يريدون الخير للإسلام والمسلمين، فلْيتَّقِ الله الذين يروِّجون لمثل هذا الفِكْر المنحرف، ولْيتفقَّهوا في دين الله؛ فمن يُرِدِ الله به خيرًا، يفقهه في الدِّين.

ختامًا:العقيدة هي أساس الدين، وجميع الأعمال لا قيمةَ لها إذا لم تكن نابعة عن عقيدة صحيحة، فالعبادات ومكارم الأخلاق، والسياسة الشرعيَّة وجميع أعمال الخير - لا قيمةَ لها إذا لم تكُن خالصة لوجه الله، نابعة من اعتقاد القلب بعبودية الله وحدَه، وهذا الذي ذكرته إنَّما هو بيانٌ مختصر جدًّا لم أقصد فيه استقصاءَ كلِّ شيء؛ إذ إنَّ الكلام عن أهمية العقيدة طويل جدًّا، وكيف لا، والعقيدة أساس الدين وأصله؟!

وإنَّما قصدتُ بهذا البيان المختصر لَفْتَ النَّظَر إلى أهميتها، وردَّ شُبَه الجُهَّال والمتعصبين والزائغين، ونُصرة الدِّين الذي جاء به الرَّسول الأمين صلَّى الله عليه وسلَّم والتفصيل له موضعٌ غير هذا.

فأسأله تبارك وتعالى النَّفع بهذه الكلمات لجميع المسلمين، والقَبُول والإخلاص.

والحمد لله رب العالمين، وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.



 توقيع : رحيل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 08-05-2021   #2



 
 عضويتي » 922
 اشراقتي ♡ » Oct 2018
 كُـنتَ هُـنا » منذ 8 ساعات (01:33 AM)
آبدآعاتي » 759,334
 تقييمآتي » 288731
 حاليآ في » الاردن
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Palestine
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الُحَمُـدً لُلُـهّ
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 🌹
الحآلة آلآجتمآعية  » » ♔
تم شكري »  5
شكرت » 1
 التقييم » فرآشه ملآئكيه has a reputation beyond reputeفرآشه ملآئكيه has a reputation beyond reputeفرآشه ملآئكيه has a reputation beyond reputeفرآشه ملآئكيه has a reputation beyond reputeفرآشه ملآئكيه has a reputation beyond reputeفرآشه ملآئكيه has a reputation beyond reputeفرآشه ملآئكيه has a reputation beyond reputeفرآشه ملآئكيه has a reputation beyond reputeفرآشه ملآئكيه has a reputation beyond reputeفرآشه ملآئكيه has a reputation beyond reputeفرآشه ملآئكيه has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 8
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم -  |- السنوية التاسعه رواية عشق  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ | التاسيس السعودي  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |أنَيقةْ ك سَلالْة ورَد.  


/ قيمة النقطة: 0

  مجموع الأوسمة: 3

 

فرآشه ملآئكيه غير متواجد حالياً

افتراضي



طرح جميل وموفق
ربي يعطيگ العافيہ
ولا ننحرم من جديدگ الُجَمُيّلُ
تحياتي


 توقيع : فرآشه ملآئكيه

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 08-05-2021   #3



 
 عضويتي » 73
 اشراقتي ♡ » Jul 2017
 كُـنتَ هُـنا » 07-31-2024 (10:27 PM)
آبدآعاتي » 573,413
 تقييمآتي » 505960
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » التصميم♡
آلعمر  » 18سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  0
شكرت » 0
 التقييم » شيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows vista
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 

شيخة الزين غير متواجد حالياً

افتراضي



يعطيك العافيه على الطرح القيم
جعله الله في موازين حسناتك


 توقيع : شيخة الزين

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 08-05-2021   #4



 
 عضويتي » 1789
 اشراقتي ♡ » Feb 2021
 كُـنتَ هُـنا » منذ 19 ساعات (02:14 PM)
آبدآعاتي » 1,460,684
 تقييمآتي » 262318
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Italia
جنسي  »  male
 حالتي الآن » عاشق
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 😍
تم شكري »  87
شكرت » 90
 التقييم » عبد الحليم has a reputation beyond reputeعبد الحليم has a reputation beyond reputeعبد الحليم has a reputation beyond reputeعبد الحليم has a reputation beyond reputeعبد الحليم has a reputation beyond reputeعبد الحليم has a reputation beyond reputeعبد الحليم has a reputation beyond reputeعبد الحليم has a reputation beyond reputeعبد الحليم has a reputation beyond reputeعبد الحليم has a reputation beyond reputeعبد الحليم has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم - ♥ |  فعاليه روايه بعيون اعضائها  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |المَحبْة .  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |- العيد 1446 -♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسام || مسابقةَ زُلفىَ .  


/ قيمة النقطة: 0

وسام || من اعز الناس استلمنا الكأس .  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |نقش السماء  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |ينَابيِع العَطآء.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |فعالية سؤال وجواب-♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |فعالية حزر فزر| المشاركين.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |فعالية كنز رواية| المشاركين.  


/ قيمة النقطة: 0

  مجموع الأوسمة: 32

 

عبد الحليم غير متواجد حالياً

افتراضي



سلمت يداك على الطرح الراقي
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
لك اعجابي وتقديري


 توقيع : عبد الحليم

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 08-05-2021   #5



 
 عضويتي » 1589
 اشراقتي ♡ » Jul 2020
 كُـنتَ هُـنا » 11-25-2022 (08:02 PM)
آبدآعاتي » 422,999
 تقييمآتي » 264176
 حاليآ في » في الأردن
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمدالله
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 20سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطة ♡
تم شكري »  0
شكرت » 0
 التقييم » بنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  الحمدلله
 

بنت الشام غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان
أحترآمي لــ/سموك


 توقيع : بنت الشام

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 08-05-2021   #6



 
 عضويتي » 8
 اشراقتي ♡ » May 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ 37 دقيقة (08:58 AM)
آبدآعاتي » 12,545,766
 تقييمآتي » 2511298
 حاليآ في » ☆❤️. أعيش على. حب الله ♡☆
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  1,939
شكرت » 1,821
 التقييم » Şøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 8
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم - ♥ |  فعاليه روايه بعيون اعضائها  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |المَحبْة .  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |- العيد 1446 -♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسام || مسابقةَ زُلفىَ .  


/ قيمة النقطة: 0

وسام || من اعز الناس استلمنا الكأس .  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |  سكره  مليونيه الثاني عشر  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم -  |- السنوية التاسعه رواية عشق  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |  مشتركين  فعاليه روقان  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |سُور مِن وَردْ.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ | حُسنها فاق الموسيقى  


/ قيمة النقطة: 0

  مجموع الأوسمة: 57

 

Şøķåŕą متواجد حالياً

افتراضي



تميز في الانتقاء
سلم لنا روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا عطائك
لكـ خالص احترامي


 توقيع : Şøķåŕą

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أساس, العقدية, الإيمان, ولبه

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مفهوم العقيدة نسر الشام ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 22 09-21-2024 02:54 PM
موضوع علم العقيدة Şøķåŕą ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 32 05-23-2024 07:49 PM
التفاهم أساس النجاح نبضها مطيري ✬ الحيَاة الزوجِية والبَيت السّعيـد ✬ 12 02-24-2024 08:02 PM


الساعة الآن 09:35 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع