ما هي الألوان التي ذكرت في سورة البقرة

ما هي الألوان التي ذكرت في سورة البقرة
إنَّ الألوان التي تمَّ ذكرها في سورة البقرة، ثلاثة ألوان، وهنَّ: الأصفر، والأبيض والأسود، وفيما يأتي ذكر الآيات الكريمة التي وردت بها هذه الألوان:

اللون الأصفر: ورد ذكره في قوله تعالى: {قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ}.[1]
اللونين الأبيض والأسود: ورد ذكرهما في قوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ}.[2]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا}
في الآية الكريمة يطلب بنو إسرائيل من نبيِّ الله موسى -عليه السلام- من أن يطلب من الله أن يبيِّن لهم لون البقرة التي أمروا بذبحها، وهذا الطلب كان على وجه التعنت، فردَّ عليهم موسى بأنَّ الله -عزَّ وجلَّ- يُخبرهم بأنَّ لونه هذه البقرة شديد الصفرة، ومن صفاتها أيضًا أنَّها تعجبُ الناظرين إليها من شدة جمالها وحسن منظرها.[3]

تفسير قوله تعالى: {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ}
في الآية الكريمة بيانٌ من الله -عزَّ وجلَّ- إلى الصائمين بإباحة الأكل والشرب من الليل حتى يتبيَّن لهم طلوع الفجر الصادق، يبيِّن لهم أنَّه يجب عليهم الإمساك عن الأكل والشرب وسائر المفطرات من طلوع الفجر الصادق حتى غروب الشمس.[4]

نبذة عن سورة البقرة
تعدُّ سورة البقرة أحد سور القرآن الكريم المدنية، وهي أول سورةٍ نزلت في مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كا أنَّها أطول سورةٍ في القرآن الكريم، حيث يبلغ عدد آياتها مئتان وستةٌ وثمانون آية، وبها أيضًا أطول آية في القرآن الكريم، ويرجع سبب تسمية هذه السورة بهذا الاسم لورود قصة البقرة فيها، ولها أيضًا فضائل عظيمة، وفيما يأتي ذكرها:

فيها أعظم آيةٍ في القرآن الكريم، وهي آية الكرسي.
طارد للشياطين من البيوت، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ، إنَّ الشَّيْطانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الذي تُقْرَأُ فيه سُورَةُ البَقَرَةِ”.[5]
تشفع للعبد يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِم”.[6]