(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-06-2021
رحيل غير متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 2 يوم (03:32 AM)
آبدآعاتي » 11,314,733
 تقييمآتي » 6486121
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  1,047
شكرت » 412
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي تحقيق العبودية لله تعالى



تحقيق العبودية لله تعالى
صفات عباد الرحمن (1)











تحقيق العبودية لله تعالى





عبدالهادي بن صالح محسن الربيعي
















الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.











وبعد:



فهذه سلسلة نتحدث فيها بعون الله تعالى عن صفات عباد الرحمن التي ذكرها الله تعالى في سورة الفرقان في قوله عزوجل: ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا ﴾ [الفرقان: 63].







أيها الأحبة في الله...







ابتدئت هذه الآيات الكريمات بوصف هؤلاء المؤمنين -جعلنا الله وإياكم منهم- بأنهم عباد الرحمن، والعبودية في اللغة هي الخضوع والتذلل ولذلك يقال طريق معبد يعني مذلل.







وإذا تأملنا في معنى العبودية لله تعالى في القرآن وجدنا أنها تأتي على معنيين:



أما المعنى الأول: فهو العبودية العامة، وتشمل جميع المخلوقات، وهي الخضوع لأمر الله الكوني القدري، فكل مخلوق أيا كان خاضع لله عبد له، فمثلا إذا حل به المرض لا يستطيع رده، وإذا نزل به الموت لا يقدر على رده، بل يخضع ويستسلم، فهذه عبودية لكن لا يمدح عليها المخلوق لأنها ليست باختياره، وهي المعنى المراد في قوله تعالى: ﴿ إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا ﴾ [مريم: 93].







وأما المعنى الثاني: فهي العبودية الخاصة، الاختيارية، وهي الطاعة والخضوع والانقياد لأوامر الله ونواهيه الشرعية التكليفية، فالإنسان مخير في أن يطيع أو يعصي، يؤمن أو يكفر، فإن أطاع الله وخضع لأمره فهو عبد لله بهذا المعنى، وإن عصى وتمرد فهو عبد لغير الله.







ولأنها تقع باختيار الإنسان فإنه يمدح عليها وينال بذلك ما وعد الله تعالى هؤلاء العباد من الجزاء، ومن هذا النوع قوله تعالى: ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا ﴾ [الفرقان: 63].







هذه العبادة التي خلق الله تعالى الإنس والجن من أجلها، كما قال سبحانه: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنس إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56].







ومن أجلها خلق الله السماوات والأرض ومن أجلها بعث الله الرسل وأنزل الكتب قال الله سبحانه: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنْ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾ [النحل: 36].







وهو سبحانه غني عن عبادة كل العابدين، ولا تضره معصية العاصين، ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ ﴾ [فصلت: 46].







قال ابن كثير قوله: ﴿ فَلِنَفْسِهِ ﴾ أي: إنما يعود نفع ذلك على نفسه، وقوله: (فعليها) أي: إنما يرجع وبال ذلك عليه.







وفي بيان معنى العبودية قال شيخ الاسلام رحمه الله: هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة.















أيها الأحبة الكرام ..







من لم يكن عبدًا لله حتما سيكون عبدًا لغير الله، فمن الناس من يعبد هواه، كما قال تعالى: ﴿ أَفَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ﴾ [الجاثية: 23].







فالذي يعبد هواه هو الذي يتبع ما يوافق رأيه ومزاجه، فمزاجه وهواه هو الذي يُحَرّم عليه ويُحَللُّ له، وإن زعم أنه مسلم.







ومن الناس من يعبد المال فالمال هو معبوده وإلهه، يوالي ويعادي من أجله ويحلل ويحرم تبعا للمال، وهذا عبد الدينار والدرهم وغيرهما من زينة الدنيا عبد تعيس الذي دعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم بالتعاسة، كما في الحديث قال صلى الله عليه وسلم: ((تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد القطيفة، تعس عبد الخميلة، تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش))؛ رواه البخاري في صحيحه.







والخميصة والخميلة: نوعان من القماش والثياب، فهذا الرجل متعلقٌ قلبه ليس بالدينار والدرهم فقط، وإنما أيضًا بالمفارش والثياب، بالحلل والأثاث، فقلبه متعلقٌ بالدنانير والدراهم وما يلبس وما يفرش كل همه في هذه الأشياء، ليس له همٌ إلا هذه فكان عابدًا له، فسماه عبد الخميصة وعبد الخميلة.







والمؤمن يجب عليه أن ينقاد انقيادًا تامًا لأمر الله تعالى ليحقق العبودية الكاملة فإذا قضى الله الأمر وجبت الطاعة كما قال سبحانه: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 36].







وحياتك أيها المؤمن كلها يجب أن تكون لله تعالى كما قال سبحانه: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 162].







والعبادة يا عباد الله لا تتحقق إلا بركنين أساسيين هما الخضوع والتذلل لله تعالى، مع محبته سبحانه كما قال ابن القيم رحمه الله في "نونيته":






وعبادة الرحمن غاية حبه

مع ذل عابده هما قطبان




وعليهما فلك العبادة دائر

ما دار حتى قامت القطبان


















وقال ابن القيم رحمه الله: " والعبادة تجمع أصلين: غاية الحب، بغاية الذل والخضوع. [مدارج السالكين (1/ 74)].







ومن العبادات اللازمة لتحقيق الإيمان بالله تعالى محبة الله ومحبة رسوله، وألَّا نقدم حب أحد على حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.







قال سبحانه: ﴿ وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 165].







وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْهِ مِن والِدِهِ ووَلَدِهِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ ))؛ رواه البخاري.







فاحذر يا عبد الله أن تقدم هواك أو أن تقدم محبوبًا على حب الله وشرعه.







أيها الأحبة في الله ..







إن أعلى مقامات الشرف والرفعة هو مقام العبودية لله.







قال القاضي عياض السبتي المغربي رحمه الله:






ومما زادني شرفًا وفخرًا

وكدت بأخمصي أطأ الثريا




دخولي تحت قولِك يا عبادي

وأن صيَّرت أحمدَ لي نبيا














ولذلك نجد أن الله تعالى وصف نبيا صلى الله عليه وسلم بالعبودية في أشرف المواطن،







فعند ذكر نزول القرآن يقول الله عز وجل: ﴿ هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحديد: 9]







وفي مقام الإسراء قال سبحانه: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى ﴾ [الإسراء: 1].







في موطن التحدّي والمعجزة، قال تعالى: ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ ﴾ [البقرة: 23]







العبودية لله هي أول ما نطق به عيسى عليه السلام لما تكلم في المهد: ﴿ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ ﴾ [مريم: 30].







فاتقوا الله يا عباد الله وحققوا العبودية لله تعالى بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وتحكيم شرعه تفلحوا وتسعدوا في الدنيا والآخرة، جعلنا الله وإياكم من عباده المتقين.






 توقيع : رحيل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
لله, العبودية, تحقيق, تعالي

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الغاية من خلق المكلفين تحقيق العبودية Şøķåŕą ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 30 04-15-2025 11:25 AM
العبودية لله وصف تكريم وثناء الأمير ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 29 10-03-2024 11:45 AM
العبودية للمال او لغيره من الخصال بسمة فجر ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 17 09-28-2024 04:34 PM
متعة العبودية أبو علياء ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 34 09-05-2024 03:30 PM


الساعة الآن 10:20 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع