قصة الطفل أدم

قصة الطفل أدم




الطفل آدم

قصه حقيقيه مليئه بالدموع !!!
حدثت هذه القصه في إحدى ولايات امريكا ، ذهب والد أدم مع إبنه الي الطبيب لمعالجة أدم ، وكان أدم طفلا لا يتجاوز الثانيه عشر سنه من عمره ، وكان مقعداً يسير علي عكازتين ولا يستطيع السير إلا بصعوبه ومع أحد الاشخاص ، وأخبره الطبيب أن ابنه لن يعيش طويلا لانه ايضا مريض بالسرطان ، وهنا أصيب الوالد بحالة إحباط وألم في نفسه لم يبدها لإبنه ، ولكنه كتم حزنه علي إبنه !!!

وإثناء عودته للمنزل مع إبنه ،،، شاهد أدم إحدي ملاعب البسيبول مضاءة ويقام عليها مباراه نهائيه بين فريقين عملاقين ، فريق الولايه وفريق الضيف ،
هناك قال أدم لأبيه : أبي هل استطيع أن العب معهم ؟
ونزلت دمعه من عين ألاب وأشاح بوجهه الي الجهه الاخرى لكي لا يرى أدم دموع والده !
ومسحه دمعته دون أن يراها إبنه !
ونزل من سيارته وحمل إبنه متجهاً الي الملعب ، ودخل الى وسط الملعب والمباراة في أوجها وقمت متعتها وحماسها ، والملعب مكتظ بالجمهور ، والجمهور متحمس كثيرا للمباراة لأنها نهائيه !
وحين رأى كابتن الفريق الضيف الوالد وأبنه وسط الملعب ذهب اليهما مسرعاً وأوقف المباراة قليلاً !!!
وقال للوالد : ماذا تريد يا سيدي ؟ ولماذا انت داخل الملعب يا سيدي؟
ألا تعلم انها مباراة نهائيه ومصيريه ؟
قال له الوالد وقلبه يكاد ينخلع من مكانه : هل سمحت لأبني هذا بالعب معكم لدقائق معدودة ؟؟؟؟؟؟
هنا نظر الكابتن الضيف الي الولد أدم ورأى بيديه عكازتين وتَحشرَ الكلام في فمه وقال في نبرة ملؤها الحزن ولم يستطع ان يمسك دمعته التي نزلت من عينه : نحن في الجولة السادسه ونحن مهزومون !!!
وباقي للمباراه ثلاث جولات اخرى ! وأنا أعدك بأني سوف اجعله يلعب في الجولة الاخيرة ! وهذا وعد مني !
والجمهور ينظر ولا يفهم ما يجري داخل الملعب ،
كم فرح ادم بهذا الوعد !
وإستمرت المباراه الجوله السابعه والثامنه التاسعه !
وبفضل الله لقد تعدلت النتيجه لصالح الفريق الضيف !
ولم يبقي سوى دقائق وتنتهي المباراة ، وكان الفريق الضيف بحاجه الي نقتطين فقط للفوز بالمباراة !!!
وللذي لا يعرف اللعبه فقط هم بحاجه فقط ان يضربوا الكرة بالعصي ويقوموا بالدوران حول الملعب وهي نتيجه مضمونه وسهله ،،،
هنا اوقف كابتن الضيوف المباراة واتجه فورا الي أدم
وخلع ملابسه وقبعته وأعطاها لأدم ليرتديها والجمهور يكاد يجن جنونه ولا يعرف ماذا يفعل هذا الكابتن ؟؟؟
وهنا بعد ان لبس ادم الملابس حمله الكابتن ووضعه علي الزاويه ليضرب الكرة !!!
ولكن هيهات هيهات !!!
كيف للطفل ادم ان يمسك العصا ويضرب الكرة ؟
وهو اصلا يمسك العكازتين ؟
هنا فهم الجمهور ماذا كان يريد الكابتن !!!
هنا فهم الجمهور كم هو انسان هذا الكابتن !!!
ضحي بالمباراة لأجل طفل مشلول !!!
لأجل إدخال الفرح والسعادة علي الطفل ووالده !!!
وحدث ما لم يتوقعه أحد !!!
حدث أن قام أحد لاعبي الفريق الاخر فريق المضياف ( المنطقة ) بأن إتجه خلف أدم وأمسك بيديه وأعطاه العصا وأخذ منه العكازة وإتكأ عليه ،،،
وقام أحد الفريق الخصم برمي الكرة إتجاه ادم !
والاعب الاخر يساعدة ، وفعلا لمس الكرة بالعصا !
ولكن الكرة جاءت قريبه جدا ، يعني في هذه الحاله سوف يخسر الفريق الضيف ، ولكن الانسانيه تدخلت مرة اخرى لتنقذ الموقف حيث مسك كابتن فريق المنطقه الكرة وبدلاً من ان يرميها اتجاه اللاعبين رماها خارج الملعب !!!
والان علي ادم أن يجري حول الملعب ليصل للنهايه !!!
كيف وهو مشلول ؟؟؟
وحصلت العنايه اللإهيه والإنسانيه مرة اخري بأن قام كابتن الفريق الضيف بحمل أدم على كتفه وأخذ يجري حتى الملعب والفريق الاخر خلفه مدعين انهم يحاولون الحاق به ولا يستطيعوا والجمهور بصوت واحد إجري يا أدم إجري يا أدم إجري يا أدم ،،،
ووصل ادم للنهايه ،،، وفاز أدم وتوج البطل وألبسوه الميداليه الذهبيه وسلموة الكأس !!!

فاز ادم وهو لا يعرف ان ثمن هذا الفوز دموع والده!
فاز أدم وهو لا يعرف أن ثمن هذا الفوز دموع والدته !
فاز أدم وهو لا يعرف أن ثمن هذا الفوز دموع الكابتن وفريقه !
فاز أدم وهو لا يعرف أن ثمن هذا الفوز دموع الجمهور !

وبعد شهرين جاء قضاء الله وقدره ومات ادم وهو يتحدث عن تلك الليله في عمره!!!