تفسير الاية الكريمة : (مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد)
السلام عليكم ورحمة الله
بسم الله
♦ الآية: ﴿ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: هود (83).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ مسومة ﴾ معلمة بعلامة بها أنَّها ليست من حجارة أهل الدُّنيا ﴿ عند ربك ﴾ في خزائنه التي لا يُتصرَّف في شيءٍ منها إلاَّ بإرادته ﴿ وما هي من الظالمين ببعيد ﴾ يعني: كفَّار قريش يُرهبهم بها.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ مُسَوَّمَةً ﴾، مِنْ نَعْتِ الْحِجَارَةِ وَهِيَ نَصْبٌ عَلَى الْحَالِ، وَمَعْنَاهَا مُعَلَّمَةٌ. قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: عَلَيْهَا سِيَمَا لَا تُشَاكِلُ حِجَارَةَ الْأَرْضِ. وَقَالَ قَتَادَةُ وَعِكْرِمَةُ: عَلَيْهَا خُطُوطٌ حُمْرٌ عَلَى هَيْئَةِ الْجَزْعِ. وَقَالَ الْحَسَنُ وَالسُّدِّيُّ: كَانَتْ مَخْتُومَةً عَلَيْهَا أَمْثَالُ الْخَوَاتِيمِ. وَقِيلَ: مَكْتُوبٌ عَلَى كُلِّ حَجَرٍ اسْمُ مَنْ رُمِيَ بِهِ. ﴿ عِنْدَ رَبِّكَ وَما هِيَ ﴾، يَعْنِي: تِلْكَ الْحِجَارَةَ، ﴿ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾، أَيْ: مِنْ مُشْرِكِي مَكَّةَ، ﴿ بِبَعِيدٍ ﴾، وَقَالَ قَتَادَةُ وَعِكْرِمَةُ: يَعْنِي ظَالِمِي هَذِهِ الْأُمَّةِ وَاللَّهِ مَا أَجَارَ اللَّهُ مِنْهَا ظَالِمًا بَعْدُ. وَفِي بَعْضِ الْآثَارِ: مَا مِنْ ظَالِمٍ إِلَّا وَهُوَ بِعُرْضِ حَجَرٍ يُسْقَطُ عَلَيْهِ من ساعة إلى ساعة. روي: أَنَّ الْحَجَرَ اتَّبَعَ شُذَّاذَهُمْ وَمُسَافِرِيهِمْ، أَيْنَ كَانُوا فِي الْبِلَادِ، وَدَخَلَ رَجُلٌ مِنْهُمُ الْحَرَمَ فَكَانَ الْحَجَرُ مُعَلَّقًا فِي السَّمَاءِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا حَتَّى خَرَجَ فَأَصَابَهُ فَأَهْلَكَهُ.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|