رسالة فى آية .. « عناية الله بخلقه»

قال تعالى: «وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِى آدَمَ وَحَمَلْناهُمْ فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلاً» الآية 70 من سورة الإسراء .

تقول الدكتورة عايدة أحمد مخلص الأستاذ المساعد بقسم التفسير بكلية الدراسات الإسلامية بالمنصورة: تكريم الله تعالى للإنسان، بينت الآية الكريمة مدى عناية الله تعالى، ومنته، وفضله، وعظمته على الإنسان بتكريمه، وتفضيله على سائر المخلوقات الأخرى، وقد سجل - سبحانه - هذا التكريم فى القرآن الكريم، الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وكفاهم بذلك شرفا وفخرا وعزا ومكانة، هذا، وقد تعددت أقوال المفسرين فى تقدير متعلق التكريم فى الآية، فقد روى عن ابن عباس أنه قال: كرمه بالعقل. وقال الضحاك: بالنطق والتمييز. وقال عطاء: بتعديل القامة وامتدادها والدواب منكسة على وجوهها وغير ذلك.

ومن مظاهر تكريم الله- تعالى-للإنسان: أنه خلقهم فى أحسن تقويم، كما قال- تعالى-: «لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِى أَحْسَنِ تَقْوِيم»ٍ.، كما ميزهم – عز وجل - بالعقل والنطق والاستعدادات المتعددة، التى جعلتهم أهلا لحمل الأمانة، كما قال- سبحانه-:» إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ»، وأنه - سبحانه - أيضا سخر الكثير من مخلوقاته لمنفعتهم ومصلحتهم.

كما بينت الآية الكريمة فى سياقها أنواعاً من التكريم منها قوله تعالى: «وَحَمَلْناهُمْ فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ» أى: وحملناهم بقدرتنا ورعايتنا فى البر على الدواب وغير ذلك من وسائل الانتقال كالقطارات والسيارات وغيرها، وحملناهم فى البحر على السفن وعابرات البحار التى تنقلهم من مكان إلى آخر..وتانى الأنواع ما ذكره فى قوله: «وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ». أى: ورزقناهم بفضلنا وإحساننا من طيبات المطاعم والمشارب والملابس، التى يستلذونها، ولا يستغنون عنها فى حياتهم. ونوع ثالث من أنواع التكريم فى قوله: «وَفَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلًا» أى: وبسبب هذا التكريم فضلناهم على كثير من مخلوقاتنا التى لا تحصى، تفضيلا عظيما.
فالغرض من الآية الكريمة: إن الإنسان قد جمع بين التكريم وهو يرجع إلى الصفات الخلقية التى امتاز بها بنو آدم، وبين التفضيل الذى يرجع إلى ما اكتسبوه من عقائد سليمة،
وأخلاق قويمة وطباع سليمة.
لكم خالص تحياتى ووتقديرى
و
رمضـــان كريـــم
الدكتور علــــــى

سَلَّمَتْ أناملكِم الذَّهَبِيَّةَ عَلَى الطَّرْحِ الرَّائِعِ الَّذِي
أَنَارَ صَفْحَاتِ مُنْتَدَى روآية عِشْقٌ بِكُلِّ مَاهُوِ جَديدٍ
لُكِمَ مَنِّيُّ أَرَقٍ وَأَجْمَلِ التَّحَايَا عَلَى هَذَا التَّأَلُّقِ وَالْأبْدَاعِ
وَالَّذِي هُوَ حليفكِم دُومَا " أَنَّ شَاءَ اللهُ

بارك الله فيك ...
وجزاك خير ...
دمت بحفظ الله ورعايته...

سلمت آناملك لروعة طرحهآ..
يعطِـــيكْ العَآفيَـــةْ..

موضوع في قمة الخيااال
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق

جزاك الله خير
ونفع الله بك
اسأل الله ان لايحرمك الأجر
تحياتي