فِي ظلال القرآن
"لا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً"
-الغاشية-
يطلق هذا التعبير جواً من السكون والهدوء والسلام والاطمئنان والود والرضى والسمر مع الأحباب ، والتنزه والارتفاع عن كل كلمة لاغية ، لا خير فيها ولا عافية .. وهذه وحدها نعيم . وهذه وحدها سعادة . سعادة تتبين حين يستحضر الحس هذه الحياة الدنيا ، وما فيها من لغو وجدل وصراع وزحام ولجاج وخصام . وصخب وضجة . وهرج ومرج . ثم يستسلم بعد ذلك لتصور الهدوء الآمن والسلام الساكن والظل الندي في العبارة الموحية "لا تسمع فيها لاغية" ..
وهكذا يقدم الله تبارك وتعالى من صفة الجنة هذا المعنى الرفيع الكريم في الصورة التي يملك البشر تصورها ، وفق ما ترتقي إليه نفوس أهل الجنة . مما لا يعرفه إلا من يذوقه !
سيدقطب
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|