نصحوا فقالوا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نصحوا فقالوا

من ينظر في حال أكثرنا - ممن منّ الله عليهم بقراءة القرآن الكريم - يرى عجباً من الإضاعة والتفريط في إعطاء القرآن من وقتنا في اليوم ، وهذا من الحرمان ، فإمضاء الوقت مع القرآن في المسجد أو في البيت أوغير ذلك بالقراءة والتعلم والتعليم والتدبر والمدارسة والتفسير باب من أبواب الخير وفتح من الله وتوفيق.

أما حال السلف ومن سار على خطاهم فكانوا أهل قرآن

ورد عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أنّه قال: (لَوْ طَهُرَتْ قُلُوبُكُمْ مَا شَبِعْتُمْ مِنْ كَلَامِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَ).

عن الحسن بن علي رضي الله عنه قال : (إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل ويتفقدونها في النهار ).

قال أبو العالية رحمه الله:(كنا نعُدُّ من أعظم الذنب أن يتعلم الرجل القرآن، ثم ينام لا يقرأ منه شيئًا).

وفق أحد الصالحين المعاصرين - كتب الله أجره - فقال: ( أرأيتم انشغال الناس بالجوالات في الصباح والمساء ..
قبل الصلاة وبعدها ..
وقبل النوم وبعده ..
كذلك كان حال السلف…
لكن مع القرآن).

ياأهل القرآن ماذا اقتطعتم للقرآن من أوقاتكم خاصة وأنتم تحملونه وتفسيره وأحكامه في جوالاتكم التي لاتفارق أيديكم ولا يرتفع عنها نظركم
هل من وقفة مراجعة ونظر ومحاسبة؟

اللهم ايقظ قلوبنا من غفلاتها ووفقنا لتلاوة كتابك على الوجه الذي يرضيك عنا ياأرحم الراحمين.