تعلمني سورة الرحمن
تعلمني سورة الرحمن
1- أن (آلاء) الرحمن ظاهرة ونِعَمه على خلقه
متكاثرة، وأن أعظم نعمة التي تدل على رحمته نعمة إنزال القرآن وتعليمه
{الرحمن * علَّم القرآن}.
2-أن اسم الرحمن من أجل أسمائه وهو الاسم الذي أنكره المشركون وجاء القرآن ببيانه بأجلى
صورة، حتى صار اسم هذه السورة وأول آية فيها بهذا الاسم
3-الإستسلام لله، فهذه الشمس والقمر يجريان بحساب دقيق كما أراد الله وهذا النجم والشجر يسجد
لربه وينقاد له، فكيف يعصيه المخلوق الضعيف؟
{الشمس والقمر بحسبان * والنجم والشجر يسجدان}.)
4-وجوب العدل والقسط، وترك الخيانة والعدوان، وأن للعدل ميزانًا دقيقًا يجب مراعاته
{ألا تطغوا في الميزان * وأقيموا الوزن
بالقسط ولا تخسروا الميزان}.
5-الإعتراف بنعمة الله، وألا نكذِّب بها أو نترك شكرها، فهذه السماء رفعها فوقنا، وهذه الأرض
وضعها لنا، فبأي آلاء ربكما تكذبان}.
6-أن الإنسان والجان مكلَّفان، وعن آلاء الله ونِعَمه محاسبان؛ ؟
فبأي آلاء ربكما تكذبان}؟
وهو سؤالٌ يتكرر ليتقرر في الأذهان أن الله رب كل شيء ومليكه، وأنه الحق سبحانه
7-أنه يمكن الإستدلال على ربوبية الله بالشيئين المتقابلين؛ تأمَّل ما في السورة من الأشياء
المثناة:مشرقان ومغربان، وبحران يلتقيان،
فبأي آلاء ربكما تكذبان}.؟
8-أن الإله الحق هو الذي يبقى، وأما المخلوق الذي يفنى فإنه لا يستحق العبودية
{كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو
الجلال والإكرام}. )
9-أن أقول في دعائي: (يا ذا الجلال والإكرام)، فإنه
الوصف العظيم الذي وصف الله به نفسه لما
ذكر وجهه الكريم:
{ويبقى وجه ربك ذي الجلال والإكرام}´
وهو وصية نبيه الكريم حين قال: «ألِظُّوا بـ(يا ذا الجلال والإكرام)»
10-عظمة الله، وأن الخلق عاجزون أمام قدرته؛ لقد تحدى الإنس والجن فلم يستطيعوا
{يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن
تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان}.
11-أن يوم القيامة يومٌ شديد على المكذبين المجرمين
{فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان * فبأي
آلاء ربكما تكذبان * يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي
والأقدام}.
12-أن من خاف سَلِم:
{ولمن خاف مقام ربه جنتان}
ومن أحسن العمل فاز وغَنِم:
{هل جزاء الإحسان إلا الإحسان}
13-أن نعيم أهل الجنة عظيم لا يمكن تصوره، فإذا كانت الفُرش {بطائنها من استبرق}
وهو الحرير الفاخر، فكيف تكون ظواهرها التي يلامسونها ويتكئون عليها؟!
قال ابن مسعود رضي الله عنه: «قد أُخبِرتُـم بالبطائن، فكيف لو أُخبِرتُـم بالظواهر»؟!
14-أن أحسن راحة يجدها المؤمن هي حين يدخل الجنة، جعلنا الله وإياكم من أهلها، وَصَفَ الله
لهم النعيم المقيم الذي يحيط بهم ويتلذذون به،
فلما أراد الله أن يصف حالهم قال:
( {متكئين على فرش بطائنها من إستبرق} )
وقال: {متكئين على رفرف خضر وعبقري
حسان}.
15-التسمية على كل أمرٍ يُرجى منه الخير والبركة، لأن اسم الله مبارك كثير الخيرات
{تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام}.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|