فَقُل ما شِئتَ فيَّ مِنَ المَخازي
لَأَعظَمتَ النَدامَةَ فيهِ لَهَفاً
عَلى ما في حَياتِكَ قَد أَضَعتا
تَفِرُّ مِنَ الهَجيرِ وَ تَتَّقيهِ
فَهَلّا عَن جَهَنَّمَ قَد فَرَرتا
وَ لَستَ تُطيقُ أَهوَنَها عَذاباً
وَ لَو كُنتَ الحَديدَ بِها لَذُبتا
فَلا تُكذَب فَإِنَّ الأَمرَ جِدٌّ
وَ لَيسَ كَما اِحتَسَبتَ وَ لا ظَنَنتا
أَبا بَكرٍ كَشَفتَ أَقَلَّ عَيبي
وَ أَكثَرَهُ وَ مُعظَمَهُ سَتَرتا
فَقُل ما شِئتَ فيَّ مِنَ المَخازي
وَ ضاعِفها فَإِنَّكَ قَد صَدَقتا
وَ مَهما عِبتَني فَلِفَرطِ عِلمي
بِباطِنَتي كَأَنَّكَ قَد مَدَحتا
|