تمدد الأوعية الدموية (أم الدم): أعراض وأسباب وعلاجات

ما هو تمدد الأوعية الدموية؟
يحدث تمدد الأوعية الدموية في أحد شرايين الجسم عندما تضعف منطقة معينة من جدار الشريان، ما يسبب انتفاخها إلى الخارج وكأنها بالون صغير.

وهنا قد يصبح الأمر خطيراً في حال انفجار البالون المذكور أو انفجار الشريان من منطقة الجدار الضعيفة منه، الأمر الذي قد يتسبب بنزيف خطير، لا سيما عند حدوثه في شرايين تتواجد في أجزاء حرجة من الجسم مثل الدماغ وشرايين القلب.
أنواع تمدد الأوعية الدموية وأعراضها
تأتي حالة تمدد الأوعية الدموية (أم الدم)، بعدة أنواع مختلفة تبعاً لمنطقة حصول التمدد، وهذه أهمها:

1- تمدد الأوعية الدموية بالأبهر البطني
في هذا النوع من تمدد الأوعية الدموية يكون الشريان المتضرر هو الشريان الأبهر البطني الذي يزود منطقة البطن والقدمين والحوض بالدم النقي.

قد يتمدد هذا الشريان أو يتسع جزء واحد من جدرانه أو أكثر على هيئة بالونات صغيرة من الممكن أن تنفجر في أية لحظة.

إذا ما حصل تمدد الأوعية هنا وانفجر الشريان فإن هذا يعتبر طارئاً طبياً، وللأسف حالات قليلة فقط هي التي ينجو فيها المريض.

الأعراض
غالباً ما تظهر الأعراض التالية على المريض:

ألم في منطقة الظهر.
شعور بنبض مستمر في المنطقة القريبة من السرة.
ألم حاد وعميق في في الجانب الأيسر أو الأيمن من البطن.
2- تمدد الأوعية الدموية الأبهري الصدري
قد يصيب تمدد الأوعية الدموية هنا جزءاً من جدران الشريان الأبهري الذي يمر في منطقة الصدر تحديداً، وقد لا تبدأ الأعراض بالظهور على المصاب إلا عند انفجار أو تمزق الشريان في مرحلة متأخرة.

الأعراض
هذه هي الأعراض التي قد تظهر على المصاب:

مشاكل وصعوبات في البلع.
تسارع في نبض القلب.
بحة الصوت.
تنفس بصوت عالي.
غثيان وتقيؤ.
ألم في أعلى الصدر.
تورم في الرقبة.
3- تمدد الأوعية الدموية الدماغي
تمدد الأوعية الحاصل هنا وكما يوحي الاسم يحصل في أحد الأوعية الدموية الموجودة في الدماغ. وله عدة أنواع فمن الممكن أن يكون التمزق الحاصل على طول عدة ملمترات فحسب أو قد يمتد ليشمل عدة سنتمترات.

الأعراض
هذه بعض الأعراض التي قد تظهر على المصاب:

صداع تتراوح حدته بين الخفيف والشديد.
الرؤية المزدوجة أو فقدان الرؤية.
تصلب وتشنج في الرقبة أو ألم في الرقبة.
أسباب تمدد الأوعية الدموية
لا زالت الأسباب وراء هذه الحالة الغريبة غير معروفة تماماً حتى الان، ولكن قد ترفع الأمور التالية من فرص الإصابة بشكل ملحوظ:

الجينات والوراثة.
الإصابة بمتلازمة مارفان.
الإصابة بمرض في الشريان الأبهري.
ارتفاع ضغط الدم.
ارتفاع نسبة الكولسترول السيء في الجسم.
التدخين.
السمنة.
مرض الزهري.
الإصابة بتصلب الشرايين.
التهاب داخلي في القلب.
أعراض عامة لتمدد الأوعية الدموية
قد يحصل تمدد الأوعية الدموية في أي منطقة في الجسم، وعدا الأعراض الخاصة بكل منطقة والمذكورة أعلاه، هناك أعراض أخرى عديدة تظهر بشكل خاص عند تمزق الوعاء الدموي، مثل:

الألم.
النزيف.
الدوخة والدوار.
الصدمة الإنتانية.
هبوط حاد في ضغط الدم.
التشخيص والعلاج
عادة ما يتم الكشف عن الإصابة بتمدد الأوعية الدموية بعد سلسلة من الفحوصات والصور. ثم يتم اتباع خيار العلاج الأفضل لحالة المرض وموقع الأوعية الدموية المتأثرة.

يختلف العلاج من شخص لاخر، ويشمل أموراً مثل:

مراقبة المريض وإجراء فحوصات دورية لمتابعة الحالة.
عملية جراحية لإصلاح الأوعية الدموية المتضررة.
الوقاية وإجراءات الحماية
سواء كنت ترغب في حماية نفسك مستقبلاً من تمدد الأوعية الدموية بسبب فرص الإصابة العالية لديك، أو إذا ما تم تشخيصك بالمرض وكنت ترغب في إبقاء حالتك تحت السيطرة، فهذه أهم النصائح والإرشادات:

الإقلاع عن التدخين.
خسارة الوزن الزائد، خاصة لدى المصابين بالسمنة.
مراقبة مستويات ضغط الدم وإبقائها تحت السيطرة طوال الوقت.
ممارسة الرياضة بانتظام.
اتباع حمية غذائية صحية غنية بالعناصر الغذائية التي يحتاجها جسمك.