رواية جرحني و صار معشوقي بقلم الكاتبة رسمتك حلم البارت 14
البارت الرابع عشر ***
قرب منها وعيونه العسليه تشع غضب تكلم وهو راص ع أسنانه يكتم غضبه:حططي شئ ع راسك لما يكون عندنا أحد ولا تدخلي وتخرجي ع كيفك ...ماله داعي ترزي نفسك ع كل من هب ودب لأن مستحيييييل يفكرفيك أحد ..فالزمي حدودك أحسن لك إنتي في بيت محترم فاحترمي اللي فيه..
كانت تسمع سمومه اللي ينفثها عليها وتحرقها وهي مصدومه...ماكان قصدها شئ من اللي يقوله ولاعمرها فكرت فيه ولاجا ع بالها ..
غمضت عيونها لماسمعت ضربت الباب بقوه خلفه ...
فتحت عيونها ع صوت رغد:لميس ليه واقفه
إبتسمت:مافي شئ بس الشباب برى وأنا بطلع.. وأنتظرهم يروحوا
رغد راحت للباب وفتحته وطلت من فتحته:مافيه أحد شكلهم طلعوا...تعالي نطلع
*****************
من ذاك اليوم اللي تفتحت فيه جروحها ونزفت ضعفها ووحدتها وكره الكل لها ...ماخرجت من غرفتها ولا طل أحد عليها كالعاده...
ناظرت صينية الأكل اللي قدامها ونفسها مسدوده عن الأكل...
شالتها وفتحت باب غرفتها وطلعتها فوق الطاوله اللي جنب بابها...
سمعت أصوات غريبه تنبعث من الدور التحتي ...راحت للدرابزين وطلت من عنده
ماشافت شئ والأصوات لسى تسمعها ميزت الأصوات وكانت أصوات أنثويه وضحك
فجـــــأه ...
طلعوا عليها ثلاث بنات منهم إختها مرام شافوها وبعدت بسرعه وهي خايفه
إبتسموا بخبث وهم يناظروا بعض ع الفكره الخبيثه اللي تشاركوا التفكيرفيها...
صعدت مرام فوق عندها وع فمها ابتسامه خبيثه وشافتها واقفه عند غرفتها ولماشافتها انكمشت ع نفسهابخوف
راحت لها ومسكت يدها وسحبتها معاها لتحت..
كانت تمشي معاها مجبره وموحاسه بشئ غيرالرعب اللي تملكها لدرجة إنها ماقاومت ولاتكلمت لسانها لصق في سقف فمها ... زاد خوفها لماشافت صاحبات إختها يضحكوا بخباثه وقربت منها وحده فيهم...
مسكت طرف قميصها الكحلي الطويل بقرف وإشمئزاز:هذي هي تولين...عن جد عن جد بيئه
مررره شكلهاold fashion
ضحكوا بشماته وقربت منها الثانيه تتأملها من إصبع رجلها لشعرها اللي لامته بربطه بقرف وكأنها بضاعه فاسده قدامها
كانت تتمشى في الحديقه لابسه بنطلون أسود وبلوزه طويله بربري
ولامه شعرها بشباصه
الجو كان مرره روووعه جنان منظر الحدائق اللي برى جذا ا اب
راحت للورد الجوري الأحمراللي أغراها شكله مرره
راحت له وقطفت وحده وقربتها من أنفها تستنشق عبيرها
وأناملها الناعمه تداعب أوراقها
تحس بانتعاش وراحه ونشاط هاليوم ماتدري ليه يمكن من تأثير الجو...
إبتعدت عن الورد تتمشى لأول مره في كل حدائق القصر تفاجأت من أماكن كثيره عجبتها لأول مره تشوفها كان فيه شلالات كثيره أشكالها روعه بإضاءات ملونه تضيف للمكان سحر جذاب والورد بأشكال وألوان مختلفه أكثر شئ عجبها لأنه طبعا عشقها
طلعت جوالها وردت وهي تتمشى:هالو
هند:السلام عليكم
لميس:أهلين وعليكم السلام...كيفك وحشتيني مووت
ضحكت هند:اللـــــه ع الرواقه الجو عامل عمايله
ضحكت لميس بعذوبه:مررهFabulous
هند:هههههه
لميس: إممم إيش هالصوت إنتي طالعه
هند بفرح:يب بدوري حلف مانجلس في البيت والجو في هالروعه وطلعنا نتمشى
حركت راسها بلا بين شهقاتها كانت سديم عارفه إن إختها للحين تحبه وتموت فيه وماقدرت طول السنين تنساه
سميه :قلبي .....قلبـ ـ ـي يآلمنـ ـ ـي
ضمتها بقوه وهي تسمي عليها وتحاول تهديها لين نامت في حضنها
***************
بلحظه سريعه سحب المقص من إيدها ودفهم عن تولين اللي إغمى عليهابعد مارفستها
صرخ في مرام:إنتـــــي جنيتـــــ......
إنصدم لماشاف شعر تولين ع الأرض وشكلها ع الأرض
مسك مرام المصدومه من ذراعها بقوه وكان بيكسره:إنتـــــي مجنونـــــه كيف تسوي كذا في تولين جنيتـــــي
فاقت من صدمتها ونيران الغيره والقهر تشتعل داخلها:إنت مالك دخل فينا أسوي اللي أسويه مومن حقك تتدخل
فتح عيونه بصدمه"هذي جننت":مو من حقي...(صرخ فيها)مو من حقـــــك إنتي تمدي إيدك عليها واللـــــه يامرام لو أشوفك ماده إيدك عليها لأكسرها لك كسر فاهمـــــه
تركها..ولف لصاحباتها اللي من سمعوا صوته اللي أرعبهم وشكله وهم جامدين في مكانهم وماقدروا يتحركوا صرخ فيهم:وانتـــــوا لاعاد أشوفكم هنا ..بـــــرى إطلعوا بـــــرى
راحوا يلبسوا عباياتهم وهم مرعوبين
أما مرام كانت مصدومه ولا قدرت تتكلم ماهي مستوعبه اللي يصير
وشال تولين ومشى يصعد فها لفوق وهو يسمع تهديداتها وصراخها
دخل غرفة تولين وسدحها ع السرير أبعد شعرها عن وجهها وناظرها
جاب شنطته وفحصها ولماخلص وتأكد إن مافيها شئ بس مجرد إغمائه وبتفوق منها
سكر شنطته....وتأملها قرب منها وباس جبينها وطلع
نادى الخدامه وخلاها تجلس عندها لين تفوق وتعطيه خبر إذا حصل لها شئ
جلست عندها الخدامه مكره..
نزل تحت وشاف مرام تبكي وأبو مرام واقف بغضب:زيـــــاد
غمض عيونه بقل صبر ونزل
إنصدم لما جاله كف من عمه ومرام إنصدمت ماتوقعت إن أبوها راح يضربه هي صحيح قالته وحبكت له سالفه من عندها وزادت عليها كانت تبغى أبوها ياخذ حقها منه بس ماتوقعت إنه يضربه..
زياد ناظر خاله مصدوم:خالــ...
صرخ فيه أبومرام:مابي أسمع منك ولا كلمه سامع....وصلت فيك الجرأه إنك تمد إيدك على مرام وتطرد ضيوفها.إنت ناسي إن هذا بيتهـــــا ومو من حقك تطول صوتك عليهادامك فيه
(ناظر شنطته اللي في إيده)ومن سمح لك تروح لها ها
زياد كان مصدوم حتى إسمها مانطقه ليه ليه هالقسوه عليهاليه :ياخال تولين تعبانه و....
قاطعه أبومرام:لوتموووت مالك شغل فيها وإياني وإياك أشوفك عندها سامع
واللحين إنقلع عن وجهي والله لو مو ولد إختي كان طردتك من البيت وحرمت عليك تعتبه
إبتسم زياد بسخريه"بنتك اللي هي بنتك ما ناظرتها ولا إهتميت لها بتحشمني أنا "
سكرت من هند وهي تناظر اللي قدامها قربت وشافت بوابه مسكره زجاج أول مره تشوفها فتحتها ودخلت شافت حديقه مرره كبيره مو أقل جمال من اللي قبلها شكلها جدا مختلف كراسي مختلفه الأريكه في كل مكان بشكل مرتب وحلو شكلها غريب وعليها خداديات كبيره بألوان مختلفه يغلب عليها العشبي مشت وهي تتفرج ع كل شئ
وشافت بوابة مدخل القصر الكبيره راحت بتفتحها كانت مقفله ناظرت فيها وهي تفكر مين له هالقصر الصغير
طلعت وسكرت الباب
شافت ريم وراحت لها :صحيتي يانوامه..
ضحكت ريم وهي تتمغط:الجو مره حلو
إبتسمت لميس وسألت ريم :ريم القصر الصغير اللي هنا مين له
ضحكت ريم:شفتيه مرره جنان صح بس بصراحه خساره في هالدلال
إستغربت لميس:دلال
ريم:أيوه هذا بيت رعد أخوي...هو مصممه
رفعت لميس حاجبها وهي تسمعها
ريم:أبوي وأمي يبغوه قريب منهم ففتح له أبوي الجهه هذي وصارت له طبعا مشتركه معانا البوابه هذي أتوقع بيشيلها رعد لمايتزوج بس ماتوقع دلال بترضى
سحبت لميس معاها :تعالي معي مرره ميته جوع
***********
.
.
.
.
.
.
***********
دخلت غرفته وفتحت النور دارت نظراته ع غرفته بشقاوه وسكرت الباب خلفها...كانت عارفه إنه مارح يرجع اللحين علشان كذا ماخذه راحتها
راحت لمكتبه وجلست تفتش في أدراجه وتناظر كتبه طلعت كتاب لماشافته إبتسمت تذكر إن فيصل هو اللي أهداه هذا الكتاب كان عنوانه لاتحزن للعريفي..
حطته ع طاولة المكتب وكملت تفتيش...إنقهرت لماصار درج من الأدراج مقفول حاولت تفتحه ماقدرت كشرت وقامت من المكتب وراحت للأدراج اللي عند السرير وفتحته...
إنبسطت مرره لماشافت ألبوم الصوره حقه كان فيه إثنين واحد له معاهم وواحد له مع أصحابه وكلها نفس الشكل واللون أزرق لزوم التشجيع
فتحت واحد فيهم وصار مع أصحابه ..تعلقت نظراتها في صورة فيصل كان لابس بنطلون جينز أزرق وتيشرت كت أبيض
وحاط إيده ع خصره وشكله طفشان...ضحكت لماشافت الصوره اللي بعدها كان فيها فيصل لابس بنطلون بنطلون بيج غامق وتيشيرت سماوي وماسك جوال رائد ورائد يحاول ياخذه منه كان شكلهم مرره مضحك...
تنهدت وهي تجهل المشاعر اللي تحس فيها لماتشوفه ...
سمعت صوت تصفيق وإخترعت
لفت وشافت رائد واقف عن الباب ومتسند ع زاويته :برافـــــوا واللـــــه....كملي كملي
صحكت داخلها وإنتبة للي في إيدها رمته في الدرج بارتباك....وحمدت ربها إنهم نفس اللون...
سحب إيدها ومسك إذنها بقوه:عديلي كم مرره قلتلك لاتدخلي غرفتي من غيرماتستأذني ها....
ماتفهمين
آلمتها إذنها وهي كاتمه ضحكتها
:خلاص خلاص آخرمره..وبعدين كنت أبغى أشوف ألبوم الصور حق سفرتنا السنه اللي راحت بس...
رنا إنقهرت:هــا يتيمه لو يتيمه ومالها غيرنا كان ماغلطت علينا وحنا اللي ضافينها من الشارع وغلطت علينا
فيصل عصصب وراح لها م***ا من ذارعها بقوه:لميس عمرها ماغلطت ع أحد فينا..وإيش هذي ضافينها من الشارع
لاعمرك أسمك تقولينها سامعه إحنا أهلها سامعه كيف أهلها أبوها عمك يالخبله
أم رعد فكت رنا من إيده:تكذب إختك وتمد إيدك عليها علشان بنت عمك..
فيصل:هذاك قلتيها بنت عممي يعني مو من الشارع
أم رعد عصبت:أنا أبي أعرف إنتو عيالي وإلا عيالها ها
فيصل:آسف يمه بس...
أم رعد قاطعته:خلاص..اطلع اللحين ولا عاد تمد يدك ع إختك
طلع فيصل من الغرفه منقهر
*****************
:أمـــــــــــــــل ...أمـــــول وصمـــــخ
جت رنيم تركض:رائدشفيك
رائد معصب:وين أمل لي ساعه أناديها
رنيم مستغربه:فوق بغرفتها
صعد فوق وفتح الباب بقوه:أمــــــــــل
أمل فزعت :وشـو
رائد:لي ساعه أناديك وإنتي تثرثرين في الجوال كل هذا صمخ
وهو حجر ماسمع لتوسلاتها ولا رحمهاكل همه إنه يشبع رغباته وبس ولاإهتم إنه قتل بقاياإنسانه بريئه .........
**************
جلست في الحديقه وهموم الدنيا كلها ع راسها تفكر وماتعرف في حياتها غير التفكير
سمعت صوت خطوات ع العشب ورفعت راسها وشافت فيصل جاي لها إبتسم وردت له إبتسامه باهته
فيصل:مساءالخير
لميس:مساءالنور
جلس قدامها:كيفك
لميس ونظرات عيونهالبعيد:عايشه
فيصل سكت شوي وقال:لميس
ناظرته:نعم
إبتسم بهدوء:إنتي عارفه إننا نحبك وأبوي مثل أبوك وأكثر والبيت هذا بيتك و..
قاطعته وهي عارفه وش بيقول:أنا...أناعارفه
إبتسم:اجل ليه هالحزن تراني ماحب أشوفك زعلانه
إبتسامته..طريقته في التخفيف عنها ذكرتها برامي..تأملت وجهه
كان فيه شبه كبير من رامي بس الفرق لون العيون رامي لون عيونه غريب لاهي أخضر ولا أزرق أمافيصل لا أسود
دخل فهد غرفة رعد بعد مادق الباب وشافه واقف عن الشباك اللي يطل ع الحديقه يطالع لميس وفيصل صحيح ماكان يسمع الصوت بس كان يشوف نظراتها له اللي مافسرها إلاحب
لف لفهد اللي جاله منزل راسه وكأنه يبي يقول شئ بس متردد
نزل رعد لمستواها وقال بحنان:فهودي..تبي شئ
فهد يحكي ويناظرالأرض:أبي أروح لمازن
فهد ابتسم:بس
فهد رفع راسه يناظره ببراء وترجي:توديني
إبتسم:أوك حبيبي روح اجهز وأوديك
فهد ابتسم إبتسامه واسعه:أنا جاهز
رعد:ببدل ملابسي وأنزل
فهد باس رعد ع خده وطلع يركض
رعد سكر الباب ودق ع الحارس يجهز سيارته ولبس ثوب وشماغ لأنه بيروح للشركه وأخذ مفاتيحه وجواله وطلع
طلع للحديقه ونادى فهد اللي كان جالس جنب لميس راح له يركض مسك إيده وطلع بدون لا يقولهم شئ
طلعت في الحديقه تتمشى وتفكيرها عنده..دموعها متجمعه في عيونها..وتحس بألم في قلبها كلماتذكرت رفضه لها وهروبه ..ماتقدر تنسى قتله لفرحتها اللي كل بنت تنتظرها
ماتنسى نظرات الشفقه من الناس ونظرات الإستهزاءوالسخريه والشماته
منهم
كل هذا حطمها وحطم قلبها...
نزلت دموعها وهي ودها تصرخ ماهي قادره تنساه..تتمنى تنزع حبه من قلبها وتدوسه وترتاح
مسحت دموعها ومشت بتدخل داخل
تجمدت مكانها ..قلبها تحس وقفت نبضاته ..تحس كأنها طايحه من جبل ..ونظراتها تخترق اللي قدامها يناظرها مصدوم...
...ماحست بنفسها ولا كانت بوعيها كل اللي حركها الألم الحقد والقهر اللي تفجر داخلها...
كانت قدامه واقفه صفعته كــــــــــف بكل قوتهـــــا