الحي الشعبي القديم

_



اهلًا بك أخي كنت أحلم .
صباح الخِير عليك .
فقط من جرب شعور أن يعيش طفولته في مكان ما
و بعدها يرحل إلى مكان آخر
يشعُر بهذه المشاعر المذكورة .
عندما يمرّ من ذلك المكان ..
تلك المنازل العتيقة تتحدث معنا .
يتذكر تلك الذكريات السعيدة
يتذكر كِيف كان .. و كانهُ حٌلم .
لانهٌ الآن .. بعد كُل ما مر به ..
لم يعد مثلما كان إبدًا .
احيانًا نتمنى أن نعود للماضي و لكن ..
لولا ذلك الماضيّ لم نكن هكذا بالحاضر .
_ شكرَا لك أخي كنت أحلم
خاطرة اصابتني بالحِنين
و شعرتُ بكل مشاعرها .
سلمت الأنامل أخي .
ولا حرمنا الله من جديدك
,
والله يعطيك الف عافيه
لك .,

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حاء

_



اهلًا بك أخي كنت أحلم .
صباح الخِير عليك .
فقط من جرب شعور أن يعيش طفولته في مكان ما
و بعدها يرحل إلى مكان آخر
يشعُر بهذه المشاعر المذكورة .
عندما يمرّ من ذلك المكان ..
تلك المنازل العتيقة تتحدث معنا .
يتذكر تلك الذكريات السعيدة
يتذكر كِيف كان .. و كانهُ حٌلم .
لانهٌ الآن .. بعد كُل ما مر به ..
لم يعد مثلما كان إبدًا .
احيانًا نتمنى أن نعود للماضي و لكن ..
لولا ذلك الماضيّ لم نكن هكذا بالحاضر .
_ شكرَا لك أخي كنت أحلم
خاطرة اصابتني بالحِنين
و شعرتُ بكل مشاعرها .
سلمت الأنامل أخي .
ولا حرمنا الله من جديدك
,
والله يعطيك الف عافيه
لك .,

حين مرت كلماتكِ عبر النص،
شعرتُ أن الحي القديم
استيقظ من نومه الخريفي لحظة،
وتنفّس من خلالكِ
كما لو أن بينك وبينه عهدًا قديماً من الحنين.

أودّ أن أخبركِ — كما أخبر الذاكرة كلما باغتتني —
لم أرحل عن الحي باختياري،
بل أُخرجنا منه قسرًا...
اقتلعونا من الجدران التي حفظت وجوهنا،
من الأزقة التي خبّأت ألعاب الطفولة،
وهُدم الحيّ — لا مبالغة — حتى آخر لبنةٍ في جدار الذكرى.

لكنه لم يُمحَ مني...
بل أعاد بناء نفسه خفية في أعماق أحلامي.
بات يسكنني أكثر مما كنتُ أسكنه،
وصرتُ أراه كلما أغمضتُ قلبي عن الضجيج.

شكري لكِ لا يكفيه لفظ،
فأنتِ من أولئك الذين حين يمرّون بالنص،
يتركون فيه أثرًا يشبه ظلّ شرفةٍ لم تُهدم.