![]() |
ما المقصود بالحكمة في الآية: "وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
ما المقصود بالحكمة في الآية: "وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ"
- قوله تعالى: "وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة"، قيل: في الحكمة قولان: معرفة أسرار الشريعة، والسنة النبوية، فما الراجح من القولين؟ أو ما الأصح؟ علمًا أن ابن عثيمين رجّح أن تكون معرفة أسرار الشريعة، واستبعد أن يكون معنى الحكمة السنة النبوية. - فقد سبق تفصيل القول في معنى الحكمة الواردة في قوله سبحانه: وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ {النساء:113}، وأن المراد بها السنة، وأن الأقوال الأخرى في معنى الحكمة لا تنافي هذا المعنى؛ فالاختلاف في تفسير الحكمة من اختلاف التنوع لا التضاد، وانظر الفتوى: 392290. - وأما ابن عثيمين: ففي مواضع كثيرة من كتبه، قد فسر الحكمة بالسنة، فقال في لقاء الباب المفتوح: ولهذا قال: (ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه)، وهي السنة، كما قال تعالى: {وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} [النساء:113]، قال أهل العلم: المراد بالحكمة هنا السنة، بدليل قوله: {وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} [النساء:113] - وقال في شرح كشف الشبهات: قوله تعالى: {وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة} فأشار الله تعالى إلى الحكمة التي هي السنة، فإنها تبين القرآن - وقال في القول المفيد: قال تعالى: {وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة} [النساء:113] قال المفسرون: الحكمة السنة - وقال في كتابه: الإبداع في بيان كمال الشرع وخطر الابتداع: فما بينته السنة فإن القرآن قد دلّ عليه؛ لأن السنة أحد قسمي الوحي الذي أنزله الله على رسوله، وعلّمه إياه، كما قال الله تعالى: {وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة} - وفي فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام: السنة دليل إلهي، كما أن القرآن دليل إلهي، ومن فرّق بينهما فقد كفر بالقرآن والسنة؛ لأن الله تعالى يقول: {وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة} - وأما تفسير الحكمة بأسرار الشريعة، فقد ذكره احتمالًا في تفسيره لقوله تعالى: رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {البقرة:129}، فقال: والحكمة قيل: هي السنة؛ لقوله تعالى: {وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة} [النساء:113]؛ ويحتمل أن يكون المراد بها معرفة أسرار الشريعة المطهرة، وأنها شريعة كاملة صالحة لكل زمان ومكان - وقال في تفسير: كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ {البقرة:151}: {والحكمة}: هي أسرار الشريعة، وحسن التصرف بوضع كل شيء في موضعه اللائق به - بعد أن كانوا في الجاهلية يتصرفون تصرفًا أهوج من عبادة الأصنام، وقتل الأولاد، والبغي على العباد. - وعلى كل حال؛ فالمشهور عن المفسرين المتقدمين، وكبار الائمة هو تفسير الحكمة بالسنة، ولا يحسن بطالب العلم معارضة أقوال المتقدمين بأقوال المعاصرين، وتكلّف الاشتغال بالجمع والتوفيق بينها |
جزاك الله خير وأثابك حسن الدارين
ومتعك برؤية وجهه الكريم |
: طرح رائع بيادر اللوتس لمتصفحك هذا و لا حرمنا اطلالتك الجميلة :20::130:. |
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك وأسال الله لك التوفيق دائما وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة وأن يثبت الله أجرك |
_
جزاك الله كل خير .. وَبارك الله فيك ولا حرمك الأجر لك من الشكر أجزله. |
عُطِآءَ مُتوآصِلَ آخُآذِ . . وفُيضِ آخُرَ مَِن المُعّرفةِ والفُآئِدةَ شُكرِ مُمَِتِددِ وتُقديِرَ . . |
الساعة الآن 06:16 PM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع