نبضها مطيري
03-21-2023, 04:26 AM
ما المقصود بالحكمة في الآية: "وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ"
- قوله تعالى: "وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة"، قيل: في الحكمة قولان: معرفة أسرار الشريعة، والسنة النبوية، فما الراجح من القولين؟ أو ما الأصح؟ علمًا أن ابن عثيمين رجّح أن تكون معرفة أسرار الشريعة، واستبعد أن يكون معنى الحكمة السنة النبوية.
- فقد سبق تفصيل القول في معنى الحكمة الواردة في قوله سبحانه: وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ {النساء:113}، وأن المراد بها السنة، وأن الأقوال الأخرى في معنى الحكمة لا تنافي هذا المعنى؛ فالاختلاف في تفسير الحكمة من اختلاف التنوع لا التضاد، وانظر الفتوى: 392290.
- وأما ابن عثيمين: ففي مواضع كثيرة من كتبه، قد فسر الحكمة بالسنة، فقال في لقاء الباب المفتوح: ولهذا قال: (ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه)، وهي السنة، كما قال تعالى: {وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} [النساء:113]، قال أهل العلم: المراد بالحكمة هنا السنة، بدليل قوله: {وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} [النساء:113]
- وقال في شرح كشف الشبهات: قوله تعالى: {وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة} فأشار الله تعالى إلى الحكمة التي هي السنة، فإنها تبين القرآن
- وقال في القول المفيد: قال تعالى: {وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة} [النساء:113] قال المفسرون: الحكمة السنة
- وقال في كتابه: الإبداع في بيان كمال الشرع وخطر الابتداع: فما بينته السنة فإن القرآن قد دلّ عليه؛ لأن السنة أحد قسمي الوحي الذي أنزله الله على رسوله، وعلّمه إياه، كما قال الله تعالى: {وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة}
- وفي فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام: السنة دليل إلهي، كما أن القرآن دليل إلهي، ومن فرّق بينهما فقد كفر بالقرآن والسنة؛ لأن الله تعالى يقول: {وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة}
- وأما تفسير الحكمة بأسرار الشريعة، فقد ذكره احتمالًا في تفسيره لقوله تعالى: رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {البقرة:129}، فقال: والحكمة قيل: هي السنة؛ لقوله تعالى: {وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة} [النساء:113]؛ ويحتمل أن يكون المراد بها معرفة أسرار الشريعة المطهرة، وأنها شريعة كاملة صالحة لكل زمان ومكان
- وقال في تفسير: كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ {البقرة:151}: {والحكمة}: هي أسرار الشريعة، وحسن التصرف بوضع كل شيء في موضعه اللائق به - بعد أن كانوا في الجاهلية يتصرفون تصرفًا أهوج من عبادة الأصنام، وقتل الأولاد، والبغي على العباد.
- وعلى كل حال؛ فالمشهور عن المفسرين المتقدمين، وكبار الائمة هو تفسير الحكمة بالسنة، ولا يحسن بطالب العلم معارضة أقوال المتقدمين بأقوال المعاصرين، وتكلّف الاشتغال بالجمع والتوفيق بينها
- قوله تعالى: "وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة"، قيل: في الحكمة قولان: معرفة أسرار الشريعة، والسنة النبوية، فما الراجح من القولين؟ أو ما الأصح؟ علمًا أن ابن عثيمين رجّح أن تكون معرفة أسرار الشريعة، واستبعد أن يكون معنى الحكمة السنة النبوية.
- فقد سبق تفصيل القول في معنى الحكمة الواردة في قوله سبحانه: وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ {النساء:113}، وأن المراد بها السنة، وأن الأقوال الأخرى في معنى الحكمة لا تنافي هذا المعنى؛ فالاختلاف في تفسير الحكمة من اختلاف التنوع لا التضاد، وانظر الفتوى: 392290.
- وأما ابن عثيمين: ففي مواضع كثيرة من كتبه، قد فسر الحكمة بالسنة، فقال في لقاء الباب المفتوح: ولهذا قال: (ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه)، وهي السنة، كما قال تعالى: {وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} [النساء:113]، قال أهل العلم: المراد بالحكمة هنا السنة، بدليل قوله: {وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} [النساء:113]
- وقال في شرح كشف الشبهات: قوله تعالى: {وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة} فأشار الله تعالى إلى الحكمة التي هي السنة، فإنها تبين القرآن
- وقال في القول المفيد: قال تعالى: {وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة} [النساء:113] قال المفسرون: الحكمة السنة
- وقال في كتابه: الإبداع في بيان كمال الشرع وخطر الابتداع: فما بينته السنة فإن القرآن قد دلّ عليه؛ لأن السنة أحد قسمي الوحي الذي أنزله الله على رسوله، وعلّمه إياه، كما قال الله تعالى: {وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة}
- وفي فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام: السنة دليل إلهي، كما أن القرآن دليل إلهي، ومن فرّق بينهما فقد كفر بالقرآن والسنة؛ لأن الله تعالى يقول: {وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة}
- وأما تفسير الحكمة بأسرار الشريعة، فقد ذكره احتمالًا في تفسيره لقوله تعالى: رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {البقرة:129}، فقال: والحكمة قيل: هي السنة؛ لقوله تعالى: {وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة} [النساء:113]؛ ويحتمل أن يكون المراد بها معرفة أسرار الشريعة المطهرة، وأنها شريعة كاملة صالحة لكل زمان ومكان
- وقال في تفسير: كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ {البقرة:151}: {والحكمة}: هي أسرار الشريعة، وحسن التصرف بوضع كل شيء في موضعه اللائق به - بعد أن كانوا في الجاهلية يتصرفون تصرفًا أهوج من عبادة الأصنام، وقتل الأولاد، والبغي على العباد.
- وعلى كل حال؛ فالمشهور عن المفسرين المتقدمين، وكبار الائمة هو تفسير الحكمة بالسنة، ولا يحسن بطالب العلم معارضة أقوال المتقدمين بأقوال المعاصرين، وتكلّف الاشتغال بالجمع والتوفيق بينها