بنت الشام
05-06-2021, 05:12 PM
• قصة طفلٌ في مسجد، يُصلّي بلا لعب
صليت في مسجد وصلّى بجانبي طفلٌ لطيف، بعد التسليمة الثانية سَلَّم عليّ مبتسمًا وقال :
"دعوتُ لك" بقيتُ بين انتفاضة دواخلي من وقع الكلمة وبين مبسمه الجذّاب، وأخرجني من ذهول الجَمال حينَ أخرج من جيبه حبّة -حلوى- صغيرة، وأهداني إياها قائلًا
بعد سؤاله عن السبب*
أمّي رقيّة علّمتني!! *
احتضنته باكياً متأثرًا
• طفلٌ في مسجد، يُصلّي بلا لعب
*• يُسلّم على من بجانبه ويبتسم *
• يدعو له في سجوده ويخبره
*• يُهديه حبّة حلوى *
*صناعة القادة ليست وليدة لحظة، ما أعظم هذا!! *
*لم تنتهِ القصّة هنا، وضعتُ النيّة أن أبدأ مثله، أدعو لكل من يصلّي على يميني، أسلّم عليه وأحادثه بلُطف، ثمّ أمضي... *
اليوم بينَ يديّ دفترٌ مذكرات كامل، فيه كل ردّات الفعل التي واجهتها بعد كل صلاة، كلّ كلمةٍ -تقريبًا- سمعتها من قلبِ من صلّى على يميني، كلّ لحظةٍ استشعرتُ أنّ صغائر الأمور تبني عظائم الأجور.
أمس بعد المغرب ..
أُسلّم على شابٍ أسمَر الوجه أبيض القلب، قادمٍ من "غانا" *
عربيّته ثقيلة بعكس قلبه الرقيق، طبّقتُ الأمر معه، أخبرته أنّي دعوتُ له، ابتَسَمَ جدًا ثم رَبَتَ على كتفي يشكرني ثمّ صَمَتَ على حين غرّة
ثم بكى بهدوء.. *
وقال الحمد لله أنّ الدّعاء حديثُ الصّامتين وهديّةُ المتحابّين، وإنّي أُحبّك في الله.. شَدّ في سلامه على يدي و ذهب.
*- وقتها أيقنتُ أن الله يُيَسِّر قلوبًا تحِن، لقلوبٍ تئن، حتّى تبني دواخلها بالدّعاء، والدّعاء قُربٌ خفيّ وحُبٌّ رَضِيّ، وسّلامُ القلبَ أرجى منَ يدٍ فارغة، واحتضانُ صدرٍ أنّ، يُكمل مشهدًا يُحييك. *
وأنا مذهولٌ جدًا بلُطف الله، بتدبيره المُدهش، كيفَ باحتضانِ قلبٍ هُنا، وَصَلَ الأجرُ لأُمّ الطِّفلِ رقية هناك.*
أدخل الحياة وأنت خارج من البيت وأدخلها وأنت داخل على عملك وكذلك عندما تركب سيارتك أحسس عامل النظافة أنك عالمه وأهله
# دخلت مشفى جامعة الملك
عبد العزيز بجدة لأعود قريب لي وفِي نفس المشوار قرعت غرفة مريض لا أعرفه سوداني سألته ما أدخلك قال: قطعت رجلي من السكر .
سلمت عليه وصافحته بقوة وبوجه طلق وقلت له :
لعلها سبقتك إلى الجنة .. كيفك الآن قال ممتاز وجلست بجواره
معي مسبحة أهديته إياها وجلست بجواره أدردش معه
وأخرجته إلى عالم الحياة
قال هل تعرفني :
قلت : الله وعدنا ان من زار مريضاً فله خريف من الجنة ويستغفر له سبعون ألف ملك. فأتيت إليك حاثاً الخطى .
# وعندما كنت أودعه قال لي أهلي في السودان والوحيد الذي زارني أنت.
ودعته بحرارة ودموع الفرح
تنحدر على وجنتيه
أدركتُ وقتها قول الله عز وجل:
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا
علمني طفل كيف أمنح الحياة لذرات تائهة في الكون
صليت في مسجد وصلّى بجانبي طفلٌ لطيف، بعد التسليمة الثانية سَلَّم عليّ مبتسمًا وقال :
"دعوتُ لك" بقيتُ بين انتفاضة دواخلي من وقع الكلمة وبين مبسمه الجذّاب، وأخرجني من ذهول الجَمال حينَ أخرج من جيبه حبّة -حلوى- صغيرة، وأهداني إياها قائلًا
بعد سؤاله عن السبب*
أمّي رقيّة علّمتني!! *
احتضنته باكياً متأثرًا
• طفلٌ في مسجد، يُصلّي بلا لعب
*• يُسلّم على من بجانبه ويبتسم *
• يدعو له في سجوده ويخبره
*• يُهديه حبّة حلوى *
*صناعة القادة ليست وليدة لحظة، ما أعظم هذا!! *
*لم تنتهِ القصّة هنا، وضعتُ النيّة أن أبدأ مثله، أدعو لكل من يصلّي على يميني، أسلّم عليه وأحادثه بلُطف، ثمّ أمضي... *
اليوم بينَ يديّ دفترٌ مذكرات كامل، فيه كل ردّات الفعل التي واجهتها بعد كل صلاة، كلّ كلمةٍ -تقريبًا- سمعتها من قلبِ من صلّى على يميني، كلّ لحظةٍ استشعرتُ أنّ صغائر الأمور تبني عظائم الأجور.
أمس بعد المغرب ..
أُسلّم على شابٍ أسمَر الوجه أبيض القلب، قادمٍ من "غانا" *
عربيّته ثقيلة بعكس قلبه الرقيق، طبّقتُ الأمر معه، أخبرته أنّي دعوتُ له، ابتَسَمَ جدًا ثم رَبَتَ على كتفي يشكرني ثمّ صَمَتَ على حين غرّة
ثم بكى بهدوء.. *
وقال الحمد لله أنّ الدّعاء حديثُ الصّامتين وهديّةُ المتحابّين، وإنّي أُحبّك في الله.. شَدّ في سلامه على يدي و ذهب.
*- وقتها أيقنتُ أن الله يُيَسِّر قلوبًا تحِن، لقلوبٍ تئن، حتّى تبني دواخلها بالدّعاء، والدّعاء قُربٌ خفيّ وحُبٌّ رَضِيّ، وسّلامُ القلبَ أرجى منَ يدٍ فارغة، واحتضانُ صدرٍ أنّ، يُكمل مشهدًا يُحييك. *
وأنا مذهولٌ جدًا بلُطف الله، بتدبيره المُدهش، كيفَ باحتضانِ قلبٍ هُنا، وَصَلَ الأجرُ لأُمّ الطِّفلِ رقية هناك.*
أدخل الحياة وأنت خارج من البيت وأدخلها وأنت داخل على عملك وكذلك عندما تركب سيارتك أحسس عامل النظافة أنك عالمه وأهله
# دخلت مشفى جامعة الملك
عبد العزيز بجدة لأعود قريب لي وفِي نفس المشوار قرعت غرفة مريض لا أعرفه سوداني سألته ما أدخلك قال: قطعت رجلي من السكر .
سلمت عليه وصافحته بقوة وبوجه طلق وقلت له :
لعلها سبقتك إلى الجنة .. كيفك الآن قال ممتاز وجلست بجواره
معي مسبحة أهديته إياها وجلست بجواره أدردش معه
وأخرجته إلى عالم الحياة
قال هل تعرفني :
قلت : الله وعدنا ان من زار مريضاً فله خريف من الجنة ويستغفر له سبعون ألف ملك. فأتيت إليك حاثاً الخطى .
# وعندما كنت أودعه قال لي أهلي في السودان والوحيد الذي زارني أنت.
ودعته بحرارة ودموع الفرح
تنحدر على وجنتيه
أدركتُ وقتها قول الله عز وجل:
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا
علمني طفل كيف أمنح الحياة لذرات تائهة في الكون