|
.>~ { للجمال عنوان وهنا عنوانه { نشطاء منتدى روآية عشق لهذا الأسبوع } ~ | |
|
|
۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها . |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
القرآن الكريم: عطاءٌ عامٌّ وخاصٌّ
القرآن الكريم: عطاءٌ عامٌّ وخاصٌّ
هداية الدلالة، تنقسم إلى قسمين: القسم الأول: هدايةٌ عامةٌ: خاطب الله تعالى فيها الخلق أجمعين، وبسط لهم وجوه الحق، وشرح لهم مداخله، ورفع لهم معالمه، حتى تنجلى قضية الإيمان تمامًا، وهو فى كل ذلك لا يفرق بين مؤمن وكافر، أو مقبل أو مدبر، أو مقر أو معاند، وهذه الهداية مجموعة من المبادئ والنظم التى خاطب الله تعالى بها الخلق أجمعين، وجعلها حظًّا من هدى القرآن لعموم البشر، دون فرق بين من آمن ومن لم يؤمن، مما يمكن أن تستخرج منه مواثيق إنسانية، وقوانين عامة، تحكم الاجتماع البشرى بكل فئاته وأطيافه وتوجهاته، وهذا النوع هو الذى قال الله تعالى فيه: «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ» (سورة البقرة، آية 185)، فجعل القرآن هنا هديً للناس، دون تخصيص لذلك الهدى بفئة أو بتوجه، بل هو هداية لكل الناس. القسم الثاني: هداية خاصة: وهى مجموعة الشرائع، والأحكام، والتوجيهات الربانية التى خاطب الله بها من آمن به، وصدق رسوله، واتبع كتابه، وأقر لله بالحاكمية، وأقر لشـرعه بالحجية، فاحتكم إليه، وفى هذا النوع من الهداية يقول الله تعالي: «ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ» (سورة البقرة، آية 2)، فخصص هنا الهداية بالمتقين دون غيرهم، وقد انتبه الناس إلى أن الهداية منها مستوًى يستقل الحق سبحانه به، وليس لأحد من الخلق نصيب منه؛ لأنه خلق وإيجاد، وكلاهما من الشؤون الإلهية المحضة، ومنها مستوًى يقوم به الخلق، وهو الإرشاد والدلالة والبيان، لكن قلَّ من انتبه منهم إلى انقسام هداية البيان والإرشاد إلى عامة وخاصة، مع أن القرآن كالصريح فى التنبيه إلى ذلك، ولا أقصد هنا تعميم وصف الهداية فى موضع وتخصيصها بالمتقين فى موضع بل أقصد ما هو أصرح، حيث إن الحق سبحانه وصف القرآن فى آية واحدة بالهدايتين العامة والخاصَّة، فقال سبحانه: «وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ» (سورة النحل، آية 89)، فانتبه إلى التقسيم العجيب، حيث إنه تبيان لكل شيء أولًا، وأنه هديً ورحمة وبشرى للمسلمين ثانيًا، فكأن التبيان الشامل المتضمن للكشف والإبانة عن كل شيء، كأنه أمر عام، لا ينتفع به المؤمنون دون من سواهم من أمم الأرض. وهذه اللمحة الدقيقة قد اقتنصها وانتبه إليها الإمام ابن جُزَيٍّ فى «التسهيل، لعلوم التنزيل» حيث قال: «هُدًي» هنا بمعني: الإرشاد لتخصيصه بالمتقين، ولو كان بمعنى البيان لعمَّ، كقوله: «هُدًى لِلنَّاسِ» «التسهيل، لعلوم التنزيل»: (1/35)، فكأن من الهداية قسمًا هو بيان عام خوطب فيه الناس أجمعون. قلت: ويمكن التمثيل للهداية الخاصة بكل آية بدأت بقوله جل شأنه: وعددها بضع وثمانون آية حيث يتوجه فيها النداء للمؤمنين، فمضمونها خاص بهم، فهذه هداية خاصة، ويمكن التمثيل للهداية العامة بكل آية بدأت بقوله تعالي: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ»، أو «يَا أَيُّهَا النَّاس»، أو «يَا بَنِى آدَمَ» ؛ حيث إن النّـداء فيها موجـه إلى جنس البشر. لكم خالص تحياتى وتقديرى و رمضـان كريــم الدكتــور علـى
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
03-13-2024 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
/
طرح رائع وَ أختيار مميز شكراً جزيلاً لك يعطيك العافية ..
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|