قصة صحابي يصارع الجن فيصرعه
كما روى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قصة مشابهة بقصة الصحابي أبي ين كعب قال: لقي رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم رجلا من الجن فصارعه، فصرعه الإنسي، فقال له الإنسي: إني لأراك ضئيلا كأن ذريعتيك ذريعتا كلب (تصغير ذراع) ، فكذلك أنتم معشر الجن أم أنت من بينهم كذلك؟ قال: لا والله. إني منهم لضليع. يقول الإنسي: أنا أراك ضئيلا مهزولاً فهل أنتم الجن؟ أم أنك أنت ضعيف من بينهم ؟ قال: لا والله إني من بينهم لضليع، أي: جيد الأضلاع، ولكن عاودني الثانية فإن صرعتني علمتك شيئا ينفعك، قال: نعم. فصارعه فصرعه قال: تقرأ: (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) (البقرة: 255) فإنك لا تقرأها في بيت إلا خرج منه الشيطان، ثم لا يدخله حتى يصبح. وهذه الروايات في بعض أسانيدها ضعيفة، لكن ثبت أن عمر رضي الله عنه صارع جنيا فصرعه، وهذا من قوة عمر رضي الله عنه، وعاوده فصارعه فصرعه.
وجاء في بعض الروايات أيضاً : أن أبا هريرة رضي الله عنه عندما كان يحرس تمر الصدقة اشتكى لما رأى ذلك الرجل يأخذ منه، قال: فأخذته فالتفت يدي على وسطه فقلت: يا عدو الله، لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيفضحك، وفي رواية قال: ما أدخلك بيتي تأكل التمر؟ قال: أنا شيخ كبير فقير ذو عيال، وما أتيتك إلا من حاجة، ولو أصبت شيئا دونك ما أتيتك، ولقد كنا في مدينتكم هذه حتى بعث صاحبكم، فلما نزلت عليه آيتان تفرقنا منها، فإن خليت سبيلي علمتكهما، قلت: نعم. قال: آية الكرسي، وآخر سورة البقرة من قوله: (آمن الرسول..) (البقرة: 285) إلى آخرها.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|