كانت امرأه عاقلة طيبة معطاءة ،كانت عائلتها من اهم اولوياتها ، كانت متحملة صابرة محبة ،
لديها مملكتها ونظامها وحياتها ، كانا كأي زوجين لا تخلو حياتهما من بعض المشاكل والنقاشات الحادة أحيانا ،
لكن لا يمر دقائق قليلة حتى يتصالحا ويفتحا صفحة جديدة من كتاب الحب .
لا تعرف ما الذي جرى ، هل كانت اجازه لرؤية الأهل والأحباب ام اجازه لوضعها
تحت مجهر من قبل الحاسدين الحاقدين ، كانت العيون عليهما من كل صوب ،
استنزاف بشتى الطرق ، استفزاز بكلام ونظرات وتلميحات .
تساءلت …ما هي جريمتهما ، هل هي الغربة ؟ أهذا ما يحسدونها عليه ؟
ام جريمتهما طيبتهما وحنانهمنا وتساهلهما أمام استغلالهم وأنانيتهم وتدخلاتهم ؟
شعرت بالألم والحزن ، أخذت تفكر في أن تمضي حياتها في الغربة ، وأن تغلق عليها باب بيتها ،
لا ترى أنيسا ولا صديقا ولا قريبا ، فالوحدة أفضل من العيش بين من تظن أنه قريب مُحب
وهو أبعد ما يكون عن ذلك .
حزينه لأنهم استطاعوا التأثير على مملكتها و هدمها ،
استطاعوا ان يدمروا ما بينهما من من حب وعطف وطيبة ،
حزينة لأنهما أصبحا موضوعا مسليا للحديث والشماتة مع قهوتهم وسيجارتهم .
لماذا حصل كل هذا؟!!!! لأن كل منهما كان يملك وجها واحدا بين أناس يملك كل منهم أوجه كثيرة .
الآن تقف حائرة مستغربة ، تراجع خساراتها وحدها بعد أن كانت معه وحدة واحدة ،
كان لديها عائلة جميلة يسودها الحب والحنان والطيبة ، لم تعد موجودة .