لاتزن الناس على ميزان .

/







لا تزن الناس على ميزان صنعته يدك ووحدات موازينه وليد افكارك
قبل أن تحكم على شخص ما بما تعرف، لابد أن نتذكر أن لكل منا ظروف لا نعرف عنها شيئاً الا ما ظهر منها في العلن
ولكل منا وجوه كثيرة.. ولكل وجه صفات مختلفة عن الآخر، نعم قد يكون زميل لطيف ولكنه ابن لا يكرم أهله، ربما صديق وفي ويسند في المواقف الحرجة ولكنه زوج مسيء، قد يكون من رواد المساجد والكنائس ولكنه اكل حق اليتيم ، وقد يكون موهوب ولكنه عديم الخلق.. قد يكون ماهر في عمله ولكنه أب فاشل..

كل موقف يخرج منا شخص، وكل شخص يُخرِج منا شخص آخر ، وكل دور يظهر منا جانب..

وما يظهر لك في العلاقات السطحية غير ما يظهر لك في العلاقات الخاصة، وما يظهر لك في العلاقات التي تتقاطع فيها المصالح غير ما يظهر في علاقات ليس بها مصلحة..

الحكم على الناس بميزان صنعته بمعاييرك انت و تفكريك شيء غير عادل وغير مبرر ، الحكم على الناس بمعيار الأبيض والأسود معيار طفولي، جميعنا يتراقص في مساحات رمادية للغاية، جميعنا يجمع بين كل صفات الخير والشر معا..
وفي الغالب مهما توقعت أنك تعرف شخص، فأنت واقعيا لا تعرف منه سوى الأجزاء التي اتاحتها لك الظروف بمحدوديتها لتعرفه .