صوت بعيد
في أبعدِ لحظةٍ عن العقل
أتسائلُ في داخلي
و الأقلامُ تحوكُ في باطني ليلاً عميقاً
تخافُ الهاويةُ أن تقع فيَّ
يخافُ الليلُ مني
أنا هنا ..
تلونُ كلماتي المساء ..
و ترجوا أفكاري طعمَ إنحسارِ الذكريات
وجدتُني .. جائعاً للعزلة
كصحراءٍ تطلبُ الرمال
وجدتُني .. غارقاً في باطني
أسمعُ همهماتِ البشر
بذلك الصوتِ البعيدِ البدين
يتخللهُ صوتُ الفقاعاتِ المتصاعدةِ من فمي ..
حتىٰ صرتُ منسياً تحت بحري
أبحثُ عن ضوءٍ بعيدٍ في السطح ..
و يبحثُ عني قاعٌ جائعُ للإغراق
قد تركتُ أطرافي أخيراً
و قبلَ أن يجدني الموتُ قلت :
أين أنا !
|