ولا أنا عابد ما عبدتم
﴿وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ﴾
[ سورة الكافرون: 4]
«ولا أنا عابد» في الاستقبال «ما عبدتم».
«وما» هنا مصدرية، فكأنه قبل:
ولا أنا عابد عبادتكم، ولا أنتم عابدون عبادتي.
فالآيتان السابقتان تنفيان الاتحاد بينه صلى الله عليه وسلم وبينهم في المعبود،
وهاتان الآيتان تنفيان الاتحاد في العبادة،
والمقصود من ذلك المبالغة التامة في البراءة من معبوداتهم الباطلة،
ومن عبادتهم الفاسدة،
وأنه صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين،
لا يعبدون إلا الله- عز وجل-،
وهم بذلك يكونون قد اهتدوا إلى العبادة الصحيحة.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|