قصص_حسد النّساء
كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إذا صلّى الغداة يدخل على أزواجه إمرأة إمرأة، فيسلّم عليهنّ ويسألهنّ عن أحوالهنّ. وكان عند زوجته زينب بنت جحش عسل، فكان الرّسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إذا مكث عندها سقته من ذلك العسل. تقول (إحدى زوجاته) فتواطأت أنا وحفصة أيّتنا يدخل عليها النّبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فلتقل: إنّي أجد منك ريح المغافير (وهو صمغ العرفط كريه الرّائحة)، وكان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يكره ويشق عليه أن يوجد منه ريح غير طيّبة لأنّه يأتيه الملك، فدخل على (إحداهنَّ) فأخذت بأنفها، فقال لها: ما شأنك، فقالت: أجد ريح المغافير أكلتها يا رسول الله، قال بل شربت العسل عند زينب، ثمّ قال: والله لا أطعمه أبدًا، فحرّمه على نفسه فنزلت الآية الكريمة: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|