(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-12-2021
Şøķåŕą غير متواجد حالياً
Egypt     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 8
 اشراقتي ♡ » May 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ 3 ساعات (12:34 AM)
آبدآعاتي » 12,559,368
 تقييمآتي » 2511358
 حاليآ في » ☆❤️. أعيش على. حب الله ♡☆
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  1,945
شكرت » 1,835
مَزآجِي  »  1
 
Q70 الوفاء بالعهد



الوفاء بالعهد


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن من أعظم الأخلاق التي حث عليها الإسلام، ورغَّب فيها وأمر بها: خلق الوفاء بالعهد، قال سبحانه: ﴿ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا ﴾ [الإسراء: 34]، وقال سبحانه: ﴿ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [النحل: 91].



الوفاء بالعهد من شيم الأوفياء، ومن خصال الأصفياء، يُحمد عليه صاحبه، ويُذم كل من تخلى عنه بالفطرة البشرية؛ فالإنسان بفطرته يبغض نقض المواثيق، ويعلم قبح إخلاف الوعد، والمسلم أولى الناس بالوفاء؛ لأن هذا الدين يأمر بكل خلق حسن نبيل، وينهى عن كل خلق قبيح.



والعهود نوعان:

فأعظمها وأولاها بالوفاء: الوفاء بالعهد مع الله تعالى؛ قال سبحانه: ﴿ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ﴾ [البقرة: 40]، قال أبو العالية رحمه الله: "عهده إلى عباده: دين الإسلام وأن يتبعوه"، ﴿ أُوفِ بِعَهْدِكُمْ ﴾ [البقرة: 40]؛ قال ابن عباس: "أي: أرضَ عنكم وأدخلكم الجنة"، وقال سبحانه: ﴿ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾ [يس: 60].



ومن ذلك: ما يوجبه الإنسان على نفسه كما لو نذر نذرًا، فيجب عليه الوفاء بالنذر، كما قال صلى الله عليه وسلم: ((من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله، فلا يعصه))؛ رواه البخاري في صحيحه.



وقد مدح الله تعالى الموفين بالنذر، فقال سبحانه: ﴿ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا ﴾ [الإنسان: 7].



النوع الثاني من العهود: هي ما تقع بين الناس، كعقود البيع والشراء والنكاح ونحوها، فهذه يجب الوفاء بها، قال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ﴾ [المائدة: 1].



ومن أوثق العقود بين الناس عقد الزوجية الذي سماه الله تعالى ميثاقًا غليظًا؛ حيث قال سبحانه: ﴿ وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا * وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ﴾ [النساء: 20، 21]، فهو ميثاق غليظ يجب على كل زوج أن يلتزم به ولا يفرط، يجب أن يؤدي لها مهرها المتفق عليه قل أو كثر، ويجب عليه أن يوفر لها السكن والنفقة بقدر استطاعته، وأن يعاشرها بالمعروف، وأن يعفها عن الحرام.



الوفاء بالوعد من صفات الأنبياء عليهم السلام:

الوفاء بالعهد من أخلاق الأنبياء الكرام، قال سبحانه عن خليله إبراهيم عليه السلام: ﴿ وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى ﴾ [النجم: 37]؛ قال ابن كثير رحمه الله: "قال ابن عباس رضي الله عنه: وفَّى لله بالبلاغ، وقال قتادة: وفَّى طاعة الله وأدى رسالته إلى خلقه، وهذا القول هو اختيار ابن جرير رحمه الله".



وقال سبحانه عن إسماعيل عليه السلام: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا ﴾ [مريم: 54].



ونبينا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم الذي بُعث ليتمم مكارم الأخلاق، وكان مثلًا أعلى في كل خلق حسن، وفي الوفاء بالعهد؛ فقد كان يفي بالوعد مع المسلم والكافر، والبر والفاجر، لم يخلف وعده حتى مع اليهود، وحتى كفار قريش الذين آذوه وطاردوه، وصدوا عن دين الله وحاربوا دين الله، ومما يدل على وفائه معهم حديث حذيفة بن اليمان، قال: "ما منعني أن أشهد بدرًا إلا أني خرجت أنا وأبي حسيل، قال: فأخذنا كفار قريش، قالوا: إنكم تريدون محمدًا، فقلنا: ما نريده، ما نريد إلا المدينة، فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لننصرفن إلى المدينة، ولا نقاتل معه، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرناه الخبر، فقال: ((انصرفا، نفي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم))"؛ رواه مسلم في صحيحه.



ولما سأل هرقل أبا سفيان عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: "وهل يغدر؟"، قال أبوسفيان: "لا"، قال: "وكذلك الأنبياء لا يغدرون".



الوفاء بالعهد خلق الصحابة ومن تبعهم بإحسان:

وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عاهدوا الله تعالى، ووفوا وصدقوا؛ فأثنى عليهم بقوله تعالى:

﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا * لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 23، 24]، وإن كانت الآية نزلت في أنس بن النضر رضي الله عنه، إلا أنها جاءت بصيغة الجمع، فشمِلت كلَّ الصادقين من أصحابه صلى الله عليه وسلم.



الوفاء بالعهود من صفات أولي الألباب الذين امتدحم الله بقوله تعالى: ﴿ أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ ﴾ [الرعد: 19، 20]؛ قال الشوكاني رحمه الله في تفسيره عند قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ ﴾ [الرعد: 20]: "أي: بما عقدوه من العهود فيما بينهم وبين ربهم، وفيما بينهم وبين العباد".



ولما ذكر ربنا صفات المؤمنين أهل الفلاح، ذكر منها الوفاء بالعهد فقال سبحانه:

﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [المؤمنون: 1] إلى قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ﴾ [المؤمنون: 8].



التحذير من إخلاف الوعد:

وكما أن فضل الوفاء بالعهد عظيم، فإن إخلاف الوعد خلق قبيح، ليس من خلق المسلم، وإخلاف الوعد مع الناس قبيح، وإخلافه مع الله تعالى أشد قبحًا، فقد يُعاقَب صاحبه بأن يبتليه الله بأن يعاقبه بالنفاق في قلبه، كما قال سبحانه: ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴾ [التوبة: 75 - 77]، فمن الناس من يعاهد الله على ترك معصية أو فعل طاعة، كأن يقول: أعاهدك يا رب على كذا أو لله عهد عليَّ أن أفعل كذا، ثم يخلف وعده مع الله تعالى ولا يبالي، مع أن إخلاف الوعد مع الله ذنب ليس هينًا، يجب عليه أن يتوب منه، وإن كان عاهد على فعل طاعة وأخلف وعده، فعليه كفارة يمين؛ لأن هذا عهد ونذر ويمين، لقوله تعالى: ﴿ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [النحل: 91]، ويقول سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف: 2، 3]، فمن حصل منه مثل هذا، فعليه أن يكفِّر عن كل مرة عاهد الله فيها وأخلف وعده مع الله.



لقد تساهل كثير من الناس في هذا الزمان بالوعود فأخلفوها، وتهاونوا بها حتى فُقدت الثقة بين الناس إلا من رحم الله، تجد من يحلف لك الأيمان، ويشهد الله على كلامه، ويعد المواعيد ثم يخلفها بكل برود ولا يبالي؛ فضاعت الحقوق وامتلأت المحاكم بالقضايا، وحصلت النزاعات، وتخاصم الإخوة والأحباب بسبب إخلاف الوعود، تجد من يصلي ويصوم، ويخلف الوعد ويظلم المسلمين.



إخلاف الوعد من علامات النفاق:

فقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن إخلاف الوعد صفة من صفات المنافقين، فقال صلى الله عليه وسلم: ((آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان))؛ رواه البخاري.



فكيف يرضى المؤمن أن يتصف بصفات أهل النفاق؟ وما أكثر إخلاف الوعد فيما يتداين الناس! فإذا كنت أعاذك الله تستدين من الناس إلى أجل مسمى، فإذا جاء موعد السداد ماطلتهم وأخرتهم وأنت مقتدر ميسور الحال، أو أنكرت أن لهم عليك حقًّا - فاعلم أن فيك خصلة من خصال المنافقين، فتُبْ إلى الله، ولا يغرنَّك المال؛ فتظلم مسلمًا بسببه، واعلم أنك آثم في إخلاف الوعد، حتى وإن كنت تظن أنه ليس بحاجة إلى ماله الذي عندك، فإن ذلك لا يبرر لك إخلاف وعدك وعهدك له، وأسوأ من هذا من يستأجر عاملًا، ولا يعطيه حقه، أو يماطله، أو ينقصه أجرته أو راتبه، فهذا غدر وظلم عظيم.



احذر يا عبدالله أن تظلم أحدًا في حقه بعد أن عاهدته؛ فإن الله خصمك يوم القيامة، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((قال الله: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرًّا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه ولم يعطِ أجره))؛ رواه البخاري في صحيحه.



ليعلم كل ظالم أن المظلوم إن لم يأخذ حقه في الدنيا، فسيأخذه يوم القيامة من حسنات الظالم، وربما تكون تلك المظلمة السبب في دخوله جهنم، وليعلم كل من ظلم أحدًا بإنقاصه شيئًا من حقه - ليعلم أن توبته لا تكفي حتى يعطيه حقه أو يستسمحه، وإنه إن لم يفعل، فإنه بانتظار عقوبته في الدنيا والآخرة، ربما يبتليه الله بخسارة في مال، أو عقوق في ولد، أو مرض عضال أو غير ذلك؛ فالظلم عاقبته وخيمة، ودعوة المظلوم المغدور به مقبولة، ستتحقق ولو بعد عشرات السنين، فلنحذر من إخلاف الوعد؛ فإن كثيرًا من الظلم الذي يقع بين الناس سببه إخلاف الوعود.



وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.



 توقيع : Şøķåŕą

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الوفاء, بالعهد

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصص عن الوفاء بالعهد في الدين الإسلامي بنت الشام ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 28 06-03-2024 10:07 PM
شرح باب الوفاء بالعهد وإنجاز الوعد Şøķåŕą ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 30 02-27-2024 08:33 AM
الوفاء بالعهد معناه وأنواعه نسر الشام ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 21 08-17-2022 12:18 PM
وعلى الوفاء بالعهد يبقى عويني نور القمر ♬ دِيوانيـة الشِّعـر ♬ 19 03-29-2022 02:41 PM


الساعة الآن 04:21 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع