تراقصني

[COLOR=black] قالت لي يوما يا حبي .. ما رأيك الليله تراقصني ؟ فيروز تغني ونحن معها في الغرفة نرقص بخلوتنا *** اطرقت السمع وانصتُ لها فالمطلب منها يحرجني لاني لم ارقص ابدا فكيف الحال في الغشم؟ قلت ما بال الفكر يؤرقني قد اخشى عليكِ من الرقص ان يجهض جنين محبتنا *** ضحكت ومالت على كتفي قالت : الرقص يشفي علتنا ويذيب شوائب وحدتنا فالعين تغرق بناظرها واليد تداعب بنانتها والجسد يفرغ طاقته اتدري ما الرقص يفعله؟ *** قلت لا ادري عن سره سوى الاعجام يحبذه والكاس مخمورا بجانبه فيفقد العقل والخجل بين الاوساط ان فرحوا حتى الانوار مطفئة والحابل بالنابل يختلط **** غضبت واحمرت وجنتها وابتعدت عني وجلست قالت : اتدري انك غجريا وتجهل روح المدنيه اذهب لتلك الصحراء وراقص طيور البريه فهربت نحو حديقتنا *** قلت ما دام الامر يعنيني لا بد ان اذهب لارضيها اقبلت عليها مبتسما والكشرة في حاجبيها قالت لا تقرب مني اطلاقا اليوم اعلنت اعلانا فالحب تجف اوردته ويموت عند امثالك وانت تسير بنعشه وغدا يعلم خلانك *** قلت مهلا يا قمري سارقص معك وارى بنفسي سر الحاحك فاما نفترق من بعده واما اليك رقاصا *** نهضت وسرت بجانبها نحو مكان رقصتنا فقالت لي برهه دقائق واعود اليك *** عادت .. والشعر ارخت جدائله فوق الكتفين وفستان السهرة احمر من لون حمر الشفتين والعطر جذاب بنشوته ابهرني فرقصت قبل ان نبدا *** بدات بهدوء موسيقانا وبدانا رحلة الرقص لم ارفع يدي عن الخصر وكفيها تداعبا عنقي ونهمس بالحب كلمات نرددها في حضرة فيروز وتمضي ساعات لا ندري والليل قد ارخى سدوله والديك ازعجنا يصيح واذان الفجر نسمعه من شيخا اعتاد مشاهدتي فقلت: الشيخ اصبح يناديني اخشى ان غبت يؤنبني بين الجموع عن ذنبي *** قالت دعه فالعصمة اليوم بيدي لن اسمح لك تغادرني الا ان طلعت لنا الشمس فالحب لم يعد مكتملا قلت: اهذا الرقص فعلته مجنونة بالرقص فاتنتي وانا المجنون بفعلته بقلمي / الرهيف من ارشيف كتاباتي / ق.ا