الإمام النووي هو من أهم العلماء المسلمين وفقهاء الشافعية ، فقد كان حافظاً للمذهب الشافعي وقواعده وأصوله وفروعه، ومذاهب الصحابة، والتابعين، واختلاف العلماء ووفاقهم وإجماعهم، كما اشتهر بكتبه ، أشهرها : الأربعون نووية ، الأذكار ورياض الصالحين ، التي تجدها في معظم بيوت المسلمين ، واشتهر النووي بتصانيفه العديدة في الفقه والحديث واللغة والتراجم .وقد لقب الإمام النووي بالعديد من الألقاب منها : شيخ الشافعية ، قطب الأولياء ، وشيخ الإسلام والمسلمين .
الأربعون النووية
في مقالنا هذا سنتناول كتاب الأربعون النووية ، الذي يحتوي أحاديث نبوية شريفة جمعها الإمام النووي ملتزمًا في جمعها أن تكون من الأحاديث النبوية الصحيحة .
كتاب الأربعون النووية
•الحديث الأول : الأعمال بالنيات
عَنْ أَمِيرِ المُؤمِنينَ أَبي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ : « إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإنَّمَا لِكُلِّ امْرِىءٍ مَا نَوَى ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلى اللهِ وَرَسُوله فَهِجْرتُهُ إلى اللهِ وَرَسُوُله ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيْبُهَا ، أَو امْرأَةٍ يَنْكِحُهَا ، فَهِجْرَتُهُ إِلى مَا هَاجَرَ إلَيْهِ » رواه إماما المحدثين أبو عبدالله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بَرْدِزْبَهْ البخاري ، وأبو الحسين مسلم بن الحجَّاج ين مسلم القشيري النيسابوري ، في صحيحيهما اللَذين هما أصح الكتب المصنفة .