فقد انكسفت شمس البيان وغارت نجومه أمام شمس القرآن!
فقد أطلق كينونة المكان لهم على وجه الخطاب لهم مجتمعين إذ قال: ﴿أينما تكونوا﴾، وجعل القوة لإدراك الموت إياهم قوة مطلقة تجوب الزمان والمكان، ﴿یُدۡرِككُّمُ﴾
وأوحى الأداء الصوتي بالإدغام سرعة الإدراك في انتظام، ثم جاء ب﴿لو﴾ ضمن الكلام في إنزال المستحيل من الأمكنة عليهم منزلة الممكن لو حصل وكان!
ثم جعل ﴿البروج﴾ كلها من أرضيها وسماويِّها، لو حلوا فيها وكانت ظرفا لكينونتهم فيها؛ غير حامية لهم من إدراك الموت، وزادها وصفا بالقوة والتشييد.