(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-22-2023
إِيزآبَيل♡ غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 2075
 اشراقتي ♡ » Jun 2022
 كُـنتَ هُـنا » 03-23-2025 (08:09 PM)
آبدآعاتي » 2,957,497
 تقييمآتي » 959050
 حاليآ في » دائما في رواية عشق
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » وجودك أجمَل شيء حبّه قلبيِ ورَضا فيه
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطة ♡
تم شكري »  4
شكرت » 0
مَزآجِي  »  وحدي-أضيء
мч ѕмѕ ~
 
Q85 خطبة : المُسَارَعَةُ إلى الخَيْرَاتِ ( 1 )



الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين، أمَّا بَعْدُ:
المُسَارَعَةُ إلى الخَيْرَات: هي المُبادَرَةُ إلى الطَّاعاتِ القَلْبِيَّةِ والقَولِيَّةِ والعَمَلِيَّةِ، والاسْتِكْثارُ منها، مع الرَّغبَةِ فيها، والسَّبْقِ إليها بِلا تَرَدُّدٍ، أو إِبْطَاءٍ.
وهُنَاكَ تَقَارُبٌ في المَعْنَى بين المُسَارَعَةِ، والمُسَابَقَةِ، والمُنَافَسَةِ: وأَصْلُ المُسابَقَةِ التَّقَدُّمُ في السَّيْرِ، ويُسْتَعارُ السَّبْقُ لإِحْرازِ الفَضْلِ والتَّبْرِيزِ
ومن ذلك قَولُه تعالى: ﴿ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ﴾ [الواقعة: 10].أي: المُتَقَدِّمون إلى ثَوَابِ اللهِ وجَنَّتِهِ؛ بِالأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ.
فالسَّابِقونَ في الخَيْرات، هُمُ السَّابِقون في الآخِرَةِ لِدُخولِ الجَّنَّاتِ في أعلى عِلِّيِّينَ، في المَنازِلِ العَالِياتِ، التي لا مَنْزِلَةَ فَوقَها.
وكُلُّ مُنافَسَةٍ إلى الخَيرِ فِيهَا سَبْقٌ: قال تعالى: ﴿ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ ﴾ [آل عمران: 114]. أي: يُبَادِرونَ إليها، فيَنْتَهِزونَ الفُرْصَةَ فيها.
والمُنافَسَةُ: مُجاهَدَةُ النَّفْسِ لِلتَّشَبُّهِ بِالأَفاضِلِ، واللُّحوقِ بِهِمْ من غَيرِ إِدْخالِ ضَرَرٍ على غَيرِهِمْ. قال تعالى: ﴿ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسْ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾ [المطففين: 26]
أي: وفي ذلك النَّعِيمِ المُقِيمِ، الذي لا يَعْلَمُ حُسْنَهُ ومِقْدَارَه إلاَّ اللهُ جلَّ شأنه، فَلْيَتَسابَقِ المُتَسابقون، ولْيُبَادِروا إليه
بالأعمالِ الصَّالحةِ، فهذا أَولَى ما بُذِلَتْ فيه نَفائِسُ الأنْفاسِ، وأَحْرَى ما تَزاحَمَتْ - للوصول إليه - فُحُولُ الرِّجَاِلِ.
والمُسَارَعَةُ إلى الخَيْراتِ مَرَاتِبُ ودَرَجَاتٌ: ولمَّا قَسَّمَ اللهُ تعالى مَرَاتِبَ العِبادَ - المُسْتَجيبين لِدَعْوَةِ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم -
إلى ثَلاثِ مَرَاتِبَ؛ جَعَلَ مَرْتَبَةَ السَّابِقين بِالخَيْراتِ أَفْضَلَها؛ فقال سبحانه: ﴿ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ ﴾
[بِالمَعاصِي التي هِيَ دُونَ الكُفْرِ] ﴿ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ ﴾ [مُقْتَصِرٌ على ما يَجِبُ عليه، تَارِكٌ للمُحَرَّمِ] ﴿ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾
[أي: سَارَعَ فيها واجْتَهَدَ، فَسَبَقَ غَيرَه، وهو: المُؤدِّي لِلفرائِضِ، المُكْثِرُ من النَّوافِلِ، التَّارِكُ للمُحَرَّمِ والمَكْرُوهِ] ﴿ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ﴾ [فاطر: 32].
ومِنْ شَأْنِ المُؤْمِنِ ألاَّ يَتَباطَأَ عَنْ مَواطِنِ الخَيْرِ؛ قال تعالى: ﴿ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ
عَنْ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ [آل عمران: 114]. فالمُسارَعَةُ في الخَيْراتِ نَاشِئَةٌ عن فَرْطِ الرَّغْبَةِ فيها
والحُبِّ لها، والسَّبْقِ إليها؛ لأنَّ مَنْ رَغِبَ في أَمْرٍ بَادَرَ إلى القِيامِ به.
وإلى هذه المَرْتبةِ دعا اللهُ تعالى المؤمنين فقال: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133].
والمُسَارَعَةُ إلى المَغْفِرَةِ والجَنَّةِ: هي المُبادَرَةُ إلى أَسْبابِهِما من فِعْلِ الحَسَناتِ، واجْتِنابِ السَّيِّئاتِ. وقال أيضًا:
﴿ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴾ [الحديد: 21]. فأمَرَ بِالمُسابَقَةِ إلى مَغْفِرَتِه ورِضْوانِهِ وجَنَّتِهِ
ويكون ذلك بِالسَّعْيِ بِأَسْبابِ المغفرة؛ من التَّوبَةِ النَّصُوحِ، والبُعْدِ عن الذُّنوبِ ومَظانِّها، والمُسابَقَةِ إلى رِضْوانِ اللهِ بالعملِ الصَّالِحِ
والحِرْصِ على مَا يُرْضِي اللهَ على الدَّوام؛ من الإِحْسانِ في العِبادَةِ، والإِحسانِ إلى الخَلْقِ بِجَمِيعِ وُجوهِ النَّفْعِ.
وأمَرَ اللهُ المؤمنين إلى الاسْتِبَاقِ في الخَيْراتِ، فقال سبحانه: ﴿ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ﴾ [البقرة: 148]. قال السِّعدي رحمه الله:
(والأَمْرُ بالاسْتِباقِ إلى الخَيْراتِ قَدْرٌ زائِدٌ على الأَمْرِ بِفِعْلِ الخَيْراتِ؛ فإنَّ الاسْتِباقَ إليها، يَتَضَمَّنُ فِعْلَها، وتَكْمِيلَها، وإيقاعَها على أَكْمَلِ الأحوالِ
والمبادرةَ إليها. ومَنْ سَبَقَ في الدُّنيا إلى الخَيْرات، فهو السَّابِقُ في الآخِرَةِ إلى الجَنَّاتِ، فالسَّابِقون أعلى الخَلْق دَرَجَةً.
والخَيْراتُ تَشْمَلُ: جَمِيعَ الفرائِضِ والنَّوَافِلِ؛ من صلاةٍ، وصيامٍ، وزَكَواتٍ وحَجٍّ، وعُمْرَةٍ، وجِهادٍ، ونَفْعٍ مُتَعَدٍّ وقَاصِرٍ...
ويُسْتَدَلُّ بهذه الآيةِ الشَّرِيفَةِ على الإِتْيَانِ بِكُلِّ فَضِيلةٍ يَتَّصِفُ بها العَمَلُ؛ كالصَّلاةِ في أوَّلِ وَقْتِها، والمُبادرةِ إلى إِبْرَاءِ الذِّمَّةِ
من الصِّيامِ، والحَجِّ، والعُمْرةِ، وإخْراجِ الزَّكاةِ، والإِتْيَانِ بِسُنَنِ العِبَاداتِ وآدابِها، فللهِ ما أَجْمَعَها وأنْفَعَها مِنْ آيَةٍ).
وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُوصِي أتْبَاعَهُ، ويَأْمُرُهُمْ بِالْمُبادَرَةِ خَشْيَةَ العَوائِقِ: فقال: «بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ
[أي: ائْتُوا بِالعَمَلِ الصَّالِحِ، وابْتَدِروا إليه، قَبْلَ ظُهورِ المَانِعِ منه من الفِتَنِ]؛ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا
يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا» رواه مسلم. والمعنى – كما ذَكَرَ النَّوَوِيُّرحمه الله: (الْحَثُّ عَلَى الْمُبَادَرَةِ إِلَى الْأَعْمَال الصَّالِحَة قَبْل تَعَذُّرِهَا
وَالِاشْتِغَالِ عَنْهَا؛ بِمَا يَحْدُث مِنْ الْفِتَن الشَّاغِلَة الْمُتَكَاثِرَة الْمُتَرَاكِمَة، كَتَرَاكُمِ ظَلَامِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، لَا الْمُقْمِر).
وقال صلى الله عليه وسلم: «بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ سِتًّا [أي: أَسْرِعوا بِالأَعْمالِ الصَّالِحَةِ قَبْلَ ظُهورِ الآياتِ السِّتِّ]: طُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا
أَوِ الدُّخَانَ، أَوِ الدَّجَّالَ، أَوِ الدَّابَّةَ، أَوْ خَاصَّةَ أَحَدِكُمْ، أَوْ أَمْرَ الْعَامَّةِ» رواه مسلم. قال ابنُ رجبٍرحمه الله: (هذهِ الأشياءُ كُلُّهَا تَعُوقُ عَنِ الأَعْمَالِ، فَبَعْضُهَا
يَشْغَلُ عَنْهُ في خَاصَّةِ الإِنسانِ: كَفَقْرِهِ، وَغِنَاهُ، وَمَرَضِهِ، وَهَرَمِهِ وَمَوْتِهِ. وَبَعْضُها عامٌّ: كَقِيَامِ السَّاعَةِ، وَخُرُوجِ الدَّجَّالِ، وكذلكَ الفِتَنُ المُزْعِجَةُ).
وقد فَهِمَ السَّلَفُ الصَّالِحُ مَنْزِلَةَ المُسَابَقَةِ، وأَهَمِّيَّةَ المُسَارَعَةِ، وفَضِيلَةَ المُنَافَسَةِ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه: (إِنَّ لِلْقُلُوبِ شَهْوَةً وَإِقْبَالًا
وَإِنَّ لِلْقُلُوبِ فَتْرَةً وَإِدْبَارًا، فَاغْتَنِمُوهَا عِنْدَ شَهْوَتِهَا وَإِقْبَالِهَا، وَدَعُوهَا عِنْدَ فَتْرَتِهَا وَإِدْبَارِهَا). وقال أحمدُ بنُ حَنْبَلٍرحمه الله: (كُلُّ شَيْءٍ مِنْ الْخَيْرِ يُبَادَرُ بِهِ).
وقال ابنُ الجَوْزِيِّ رحمه الله: (البِدَارَ البِدَارَ يا أَرْبَابَ الفُهُومِ؛ فإنَّ الدُّنيا مَعْبَرٌ إلى دَارِ إِقامَةٍ، وسَفَرٌ إلى المُسْتَقَرِّ، والقُرْبِ من السُّلْطانِ ومُجاوَرَتِه.
فتَهَيَّئوا لِلْمُجالَسَةِ، واسْتَعِدُّوا لِلْمُخاطَبَةِ، ولا يَشْغَلَنَّكُمْ عن تَضْمِيرِ الخَيْلِ [أي: تَدْرِيبِها على الجَرْيِ حتى تَخِفَّ، ويَذْهَبَ شَحْمُها الزَّائِدُ] تَكَاسُلٌ
ولْيَحْذَرِ المُسَابِقُ مِنْ تَقْصِيرٍ لا يُمْكِنُ اسْتِدْراكِه). وقال أيضًا: (فَكَمْ يُضَيِّعُ الآدَمِيُّ من سَاعَاتٍ يَفُوتُهُ فيها الثَّوابُ الجَزِيلُ! وهذه الأيَّامُ مِثْلُ المَزْرَعَةِ
فكَأَنَّه قِيْلَ للإِنْسَانِ: كُلَّمَا بَذَرْتَ حَبَّةً، أَخْرَجْنا لَكَ أَلْفَ كُرٍّ [الكُرُّ: مِكْيَالٌ ضَخْمٌ]، فَهَلْ يَجوزُ لِلعَاقِلِ أَنْ يَتَوَقَّفَ فِي البَذْرِ ويَتَوانَى؟!).

_ يُتبع ..



 توقيع : إِيزآبَيل♡

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
(, ), 1, :, المُسَارَعَةُ, الخَيْرَاتِ, خطبة, إلى

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خطبة جمعة تهتز لها الجبال | خطبة الجمعة لفضيلة الشيخ عمر بن إبراهيم أبو طلحة Şøķåŕą ۩ الصّوتيات والمَرئيات الإسلامِية ۩ 30 04-20-2025 07:49 PM
قصة سبأ (خطبة) لَـحًـــنِ ♫ ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 14 07-16-2024 05:27 PM
الحمد لله (خطبة) روحي تبيك ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 28 04-03-2024 01:31 AM
خطبة جمعة تهتز لها الجبال | خطبة الجمعة لفضيلة الشيخ عمر بن إبراهيم أبو طلحة Şøķåŕą ۩ الصّوتيات والمَرئيات الإسلامِية ۩ 56 03-05-2024 08:25 PM


الساعة الآن 09:26 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع