(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩

الملاحظات

۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-06-2023
Şøķåŕą متواجد حالياً
Egypt     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 8
 اشراقتي ♡ » May 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ دقيقة واحدة (02:11 PM)
آبدآعاتي » 12,524,527
 تقييمآتي » 2510752
 حاليآ في » ☆❤️. أعيش على. حب الله ♡☆
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  1,889
شكرت » 1,799
مَزآجِي  »  1
 
Q81 الله الصمد



الله الصمد


الله خالقنا ورازقنا ومُدبِّر أمورنا وأمور الوجود كله، الله وجب له كل كمال، وتنزَّه عن كل نقص، ونحن المسلمين نُوقِن بأنَّ الله واحدٌ أحَدٌ فرْدٌ صَمَدٌ، لا نِدَّ له، ولا ولد، وهو المستحق للعبادة، والمنفرد بالسيادة، وبأنه تبارك وتعالى مُتَّصِف بجميع المحامِد والكمالات التي يمكن أن تخطر على بال، أو يرهف بها حس، أو ينبض بها قلب، أو يمكن أن يتخيَّلَها عقل، والتي لا يمكن أن تخطر على بال، ولا ترِد على خاطر، وأنه سبحانه وتعالى مُنزَّه عن كل نقص يمكن أن يخطر على بال، أو لا يمكن أن يخطر على بال، وأنه سبحانه وتعالى وصف نفسه، فقال عز من قائل: ﴿ اللَّهُ الصَّمَدُ ﴾ [الإخلاص: 2]، فما معنى الصمد؟



الصمد هو المقصود في الحوائج، وهو الذي يلجأ إليه الخَلْق لقضاء حوائجهم، وتخفيف مصائبهم، وتأمين مخاوفهم، وتسكين فزعهم، وتطمين قلوبهم، وتزكية أرواحهم، وتطهير نفوسهم.



وعن معنى "الصمد"، قال حبر الأُمَّة وترجمان القرآن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: الصمد هو السيد الذي قد كمل في سُؤْدَدِه، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، والحليم الذي قد كمل في حلمه، والعليم الذي قد كمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمه، وهو الذي قد كمل في أنواع الشرف والسُّؤْدَدِ.



وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: الصمد هو المستغني عن كل أحد المحتاج إليه كُلُّ أحد.



وعن مقاتل بن حيان: الصمد هو الذي لا تعتريه الآفات، والصمد هو الذي يحكم ما يريد، ويفعل ما يشاء، لا مُعقِّب لحكمه، ولا رادَّ لقضائه.



والصمد هو الدائم الباقي الذي لا يبلى، ولا يفنى، والصمد هو المفتقر إليه كُلُّ ما عداه، فالمعدوم مفتقر وجوده إليه، والموجود مفتقر في شئونه إليه.



والصمد هو الله الذي تعرفونه، وتُقِرُّون بأنه خالق السماوات والأرض، وخالقكم، وهو واحد مُتوحِّد بالإلهية لا يُشارَك فيها، وهو الذي يصمد إليه كل مخلوق لا يستغنون عنه، وهو الغني عنهم.



لكن لماذا جاءت "الصمد" مُحلَّاة بالألف واللام، ولم تأتِ منكرةً بلفظ "صمد"؟



نقول وبالله التوفيق، مستمدِّين منه الهداية والرشاد، والصواب والسداد: "أل" في لفظ "الصمد" للاستغراق، بمعنى أنه لا مقصود للخلق في قضاء حوائجهم إلا الله، ولا قاضي لحاجات البشر، ولا مُدبِّر لمصالحهم، ولا مقصود في الرغائب، ولا مستغاث في المصائب إلا الله.



فاللهُ هو الحقيقة الوحيدة في هذا الكون، والله هو القوة الوحيدة في هذا الكون، لا منتهى لقدرته، ولا حدود لعظمته، بلغت أسماؤه الحسنى وصفاته العُلى كمالات لا تنتهي، وتنزَّهَتْ عن كل شائبة نقص.



والله هو الصمد، وهو الذي يقصده البشر لقضاء مصالحهم، وإنفاذ رغائبهم، وتأمين خوفهم، وتسكين فزعهم؛ لأنه لا ضارَّ ولا نافعَ إلَّا اللهُ، ولا محيي ولا مميت إلا الله، ولا خالق ولا رازق إلَّا الله.



وهذا هو واقع الوجود، حتى لو أنكره بعض البشر، فالله هو المقصود الأوحد للبشر في قضاء حاجاتهم، مؤمنهم وكافرهم، في السرَّاء والضرَّاء، ليس هذا فحسب؛ بل كل المخلوقات تتجه إليه، وتطلب منه العون، طوعًا وكرهًا، بإرادتها ورغم أنفها.



قال ربنا سبحانه وتعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [يونس: 22، 23]، وقال تعالى: ﴿ قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ ﴾ [الأنعام: 63، 64].



وإذا كان الله هو مقصود البشر في حوائجهم، فالله تبارك وتعالى أكرم الأكرمين يُحِبُّ أن يسأله عباده، ويطلبوا منه حوائجهم، ويعبدوه وحْدَه لا يشركون به شيئًا، وجاء في الحديث الشريف ((مَنْ لا يسأل اللهَ يغضب عليه))؛ رواه الترمذي والبزار والبخاري في الأدب المفرد وغيرهم.



وروى أحمد والترمذي وابن أبي شيبة وغيرهم، عن عبدالله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من ‌نزلت ‌به ‌فاقة فأنزلها بالناس لم تُسَدَّ فاقتُه، ومن أنزلها بالله أوشك أن يأتيه بالغنى، إما غنى آجل، وإما غنى عاجل)).



 توقيع : Şøķåŕą

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, الصمد

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كاتب الصلح لأهل بيت المقدس فى عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه شيخة رواية ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 30 07-04-2024 08:34 PM
هل تعلم ماذا تعني الله الصمد رُّوحي بروحهُ ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 11 03-18-2024 08:52 AM
برنامج ( غريب القرآن ) || الحلقة 02 - { الله الصمد} غـُـلايےّ ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 17 01-29-2024 11:24 AM
خواطر حول اسم الله • الصمد • بنت الشام ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 28 04-25-2022 05:43 AM


الساعة الآن 02:11 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع