الزهور لا تتحدث عن ذاتها بالكلمات ولكن بالأريج
وهكذا المبادئ الإنسانية والقيم والمشاعر الصادقة
لا تتحدث عن ذاتها بالكلمات ولكن بالأفعال
فهناك من يتغنى بالمبادئ الإنسانية كحقوق الإنسان
وحقوق المرأة والطفل وحتى حقوق الحيوان وهو أبعد
ما يكون عن هذه المعانى و لكنهم يتخذون من المبادئ
مظلة يستظلون بها من لفحة شمس الحقيقة فبدلا من
أن تتخذونها ستارا فلما لا تتخذونها شعارا تسيرون على
نهجه فتكونوا سببا فى إسعاد الآخرين
وهكذا القيم فهناك من يحارب الفساد والسرقة بالهتافات
بينما الرشوة تتجمل بنظره فترتدى ثوب الهدية وبالتالىي
تصبح مباحة ولا ضرر منها فبدلا من أن تتخذوا القيم ستارا
لما لا تتخذونه شعارا ينير دربكم ونفوسكم بمحبة الله
وهكذا الحال أيضا بالمشاعر فهناك من يعبر عن حبه بحروف
من شهد تسطر بكلمات بلا أفعال بلا جذور لتكون النتيجة
حبا هشا تتناثر حروفه بين دفتر ذكريات
فهذه مشاهد إلتقطتها عدسة الواقع من بين ملايين
المواقف التى تؤدى جميعها إلى نتيجة واحدة ألا وهى
الأهم من جمال الصورة الفوتوغرافية هو جمال الجوهر
المنبثق من إنسان بلا رتوش . . . بلا مساحيق تجميل
بلا ستار . . .