(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ⁂ المُنــــوعــــات ⁂ > ⁂ التّـراث والشّخصيِات التاريخيـة ⁂

⁂ التّـراث والشّخصيِات التاريخيـة ⁂ حضَارات الشعُوب والتّراث ، وثقَافاتهم المُختلفة .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-03-2020
عازف الليل مونامور غير متواجد حالياً
Iraq     Male
 
 عضويتي » 859
 اشراقتي ♡ » Sep 2018
 كُـنتَ هُـنا » 07-27-2020 (02:01 PM)
آبدآعاتي » 43,179
 تقييمآتي » 35157
 حاليآ في » العراق
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلعمر  » 🌹
الحآلة آلآجتمآعية  » » 🌹
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
мч ѕмѕ ~
يـــــا أنتِ يا كُلَ النساء ِأنـــا الذي
خلقَ القصيدة َأشهـــرا ًوفُصولا
мч ммѕ ~
MMS ~
 
الفضل بن سهل وزير الخلافة العباسية



نسبه ونشأته
أبو العباس السرخسي الفضل بن سهل بن زاذا نفروخ (154 - 202هـ =771 - 818م)، الملقب بـ "ذي الرياستين"، سليل ملوك المجوس، أخو الحسن بن سهل، من قرية من السيب الأعلى تُعرف بصابر نيتا قرب سرخس.

ومبدأ أمره أن سهلًا والدًا الفضل اتَّصل بسلام بن الفرج مولى يحيى بن خالد البرمكي أيام الرشيد وأسلم على يديه، وسهّل له سلام مخالطة البرامكة، ثمَّ إن سهلًا أحضر ابنيه الفضل والحسن، فاتصل الفضل بن سهل بالفضل بن جعفر الذي قلَّده قهرمته (الوكيل الخاص لشؤونه الداخلية)، واتصل الحسن بالعباس بن الفضل بن يحيى، ورعى يحيى بن خالد لهما ولايتهما. ونقل الفضل بن سهل ليحيى كتابًا من الفارسية إلى العربية، فأعجب يحيى بفهمه وبجودة عبارته وتوسمّ فيه خيرًا، وقرظه عند الرشيد، ودعاه إلى الإسلام سبيلًا إلى الرفعة وطريقًا للإحسان إليه، وأرسله إلى ابنه جعفر بن يحيى ليُسلم على يديه ويدخله إلى المأمون وهو ولي العهد.

ذو الرياستين
وأدخله جعفر إلى المأمون فأسلم الفضل بن سهل على يدي المأمون ونال بره وإحسانه ورزقًا جاريًا مع الحشم، ولم يزل ملازمًا الفضل بن جعفر حتى أصيب البرامكة، فلزم المأمون وصار وزيره. ولما ثبت أمر المأمون بعد مقتل علي بن ماهان قائد جيش الخليفة الأمين وهزيمة جيشه، واستُخلف رَفَعَ منزلة الفضل بن سهل الناصح له بمنازلة الأمين، وفوَّض له أموره كلها وسماه ذا الرياستين لتدبير أمر السيف والقلم، وولى أخاه الحسن بن سهل ديوان الخراج.

صفاته
وكان الفضل يتشيّع، وكانت فيه فضائل مميزة وكان خبيرًا بعلم النجامة مصيبًا في أحكامه فيه. وكان له نظر وأقوال مأثورة تنم على عقل راجح، فقد عتب الفضل على بعض أصحابه فأعتبه وراجع محبته فقال الفضل:

إنها محنة الكرام إذا ما *** أجرموا أو تجرموا الذنب تابوا
واستقاموا على المحبة للإخـ *** وان فيما ينوبهم وأنابوا

وقال مرة:
"رأيت جملة البخل سوء الظن بالله تعالى، وجملة السخاء حسن الظن بالله تعالى". واعتلَّ يومًا ولما شُفي جلس للناس فهنؤوه وتصرفوا بالكلام فقال: "إن في العلل لنعمًا ينبغي للعقلاء أن يعلموها. تمحيص للذنب، وتعرض لثواب الصبر، وإيقاظ من الغفلة، وإذكار للنعمة في حال الصحة، واستدعاء للتوبة، وحضٌ على الصدقة، وفي قضاء الله وقدره بعد الخيار".

ومدحه إبراهيم بن العباس الصولي بقوله:
لفضل بن سهل يد *** تقاصر عنها المثل
فبسطتها للغنى *** وسطوتها للأجل
وباطنها للندى *** وظاهرها للقبل

وقال رجل له: "أسكتني عن وصفك، تساوي أفعالك في السؤدد"، وقال فيه الشاعر عبد الله بن محمد:
لعمرك ما الأشراف في كل بلدة *** وإن عظموا للفضل إلا صنائع
ترى عظماء الناس للفضل خشعًا *** إذا ما بدا والفضل لله خاشع
تواضع لما زاده الله رفعة *** وكــل جليل عنـــده متواضع

وكان الفضل حلقة في سلسلة من رواة حديث مسند واحد.

مقتل الفضل بن سهل
ولما ثقل أمر الفضل بن سهل على المأمون ورأى فيه تهديدًا لسلطانه، قرر الخروج من مرو والتوجه إلى بغداد، ولاسيما بعد أن تبيَّن له أن الفضل كان يتعمد إخفاء الفتن التي انتشرت في العراق عنه، ولاسيما بعد أن بايع المأمون علي الرضا بن موسى الكاظم بولاية عهده، وأمر جنوده بطرح السواد شعار العباسيين ولبس الثياب الخضر شعار العلويين.

وفي خلال الطريق قتل وزيره الفضل بن سهل وهو في الحمام بمدينة سرخس، وتظاهر بالبراءة من قتله، فقتل به عدة رجال وخادمه سراجًا، وعزّى أخاه الحسن بن سهل.

رثاه مسلم ابن الوليد المعروف بصريع الغواني ودعبل الخزاعي وإبراهيم بن العباس.

وكان من أسباب قتله قوله:
إن مأمون هاشم أصله مكـ *** ـة منها آباؤه وجدوده
غير أنا نحن الذين غذوناه *** بمـاء العـلا فأورق عوده
من خراسان أتبع الأمر فيهم *** وتوشـت للناظرين بروده
قد نصرنا المأمون حتى حوى الملـ ** ك ففينا طريفه وتلاده
______________
مراجع للاستزادة:
- الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد (دار صادر، بيروت د. ت).
- ابن الأثير، الكامل في التاريخ (دار الكتاب العربي، بيروت 1967م).
- الجهشياري، الوزراء والكتاب (دار الفكر الحديث، بيروت 1988م).
- أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني، معجم الشعراء (دار الكتب العلمية، بيروت
1982م).



 توقيع : عازف الليل مونامور


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الخلافة, العباسية, الفضل, وزير

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دولة الخلافة العباسية ناطق العبيدي ⁂ التّـراث والشّخصيِات التاريخيـة ⁂ 16 04-04-2025 03:12 AM
دولة الخلافة العباسية الفريق الازرق نور القمر ⁂ التّـراث والشّخصيِات التاريخيـة ⁂ 15 11-11-2024 09:02 PM
قصة الصراع بين النصرانية والإسلام في عهد الخلافة العباسية رحيل ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 48 10-05-2024 08:40 PM
السلطان طغرلبك السلجوقي .. منقذ الخلافة العباسية ♡ Šąɱąя ♡ ⁂ التّـراث والشّخصيِات التاريخيـة ⁂ 18 09-26-2023 09:11 PM
أسباب نهاية الدولة العباسية بالترتيب رحيل ⁂ التّـراث والشّخصيِات التاريخيـة ⁂ 20 12-29-2022 09:01 AM


الساعة الآن 08:17 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع