حُلم أبيض .

;




يَمرٌ تسعةً وعشرونَ عآم

گ شمسً مُفرطةً في مشهدِ الأُفولِ

كانت تتمنى ذاك الحُلُمٍ الأبيض !..

لِـ تنفُثُ فيهِ الآعوامِ بصيص شُعاع


حُلمُ طِفلةً مُشاغبةً

عاش في ِمُقلِ السُّهدِ بتِّرحآالٍ وتِحنَانَ مُغترِبٍ


أصبحتّ أعوامُها گ حُنجرةً تحملُ

غصّةً قديمة وتلوِّحُ في وهنٍ بِكلتآ يديّها ...

وبعد !...


تَطوي سنينُ عُمري هذهِ البسيطة

حتى يُخيل ُ لي انها تُحطمُ بِـ المطرقَتيِّ والسَّنْدَان..

أستعيرُ الشهقآت لتمنحني جُرعة إحياءٍ
بَـرجاءً موقوتْ .!..

تبقى زفراتُ صدري وسنوات الفوت

والمفقودات فيِّ ذاتِ الإطار ...
دون كللٍ أو ملل



أتمنى ؛ لو تعودّ استقامة ظهر أبي

وابتسامةُ ُ أمي الخاليةِ مِن التجاعيد


كم أحِنُّ لهمآ وأشجو 


كم يتسلّلُ لرئتي كُل غروب هذا الحنينّ

المختلط بأديمِ الأرض

وسُكآن المقآبر 


تستقِرُّ روحُ العبير حيث ضفّة الغياب

بحُلُمٍ أبيض !..

بعدّ أن أصبحَ صدرُ العبير


مُضرَّجً بِـحُمرة

وإبتسامةً بائدةً

و حُزنٍ مفرِط يغلفُ كل ما هو نابضٌ في هذا الكون!..


تنامُ طويلاً تتوسدُ العتمةُ والعزلةِ

علّها تحظى بحُلُمٍ أبيض !