(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-29-2024   #1
 
الصورة الرمزية زمردة ❥
 
قدٌوَمْ آنَيِقْ: Aug 2023
المشاركات: 3,384,802
معدل تقييم المستوى: 2
زمردة ❥ has a reputation beyond reputeزمردة ❥ has a reputation beyond reputeزمردة ❥ has a reputation beyond reputeزمردة ❥ has a reputation beyond reputeزمردة ❥ has a reputation beyond reputeزمردة ❥ has a reputation beyond reputeزمردة ❥ has a reputation beyond reputeزمردة ❥ has a reputation beyond reputeزمردة ❥ has a reputation beyond reputeزمردة ❥ has a reputation beyond reputeزمردة ❥ has a reputation beyond repute
U11 كن حسن اللفظ والعبارة


كن حسن اللفظ والعبارة


اللسان هو مجمع الحسنات والسيئات، وهو الجارحة التي تجمع أكثر الفضائل وأكثر الرذائل في آن واحد، فمن اللسان يخرج ذكر الله تعالى، والإصلاح بين الناس، وقول الحق، وكل كلام طيب نافع مفيد، ومنه أيضًا تخرج الغيبة والنميمة، والفتنة بين الناس، وشهادة الزور، وغير ذلك مما هو منكر وقبيح، ويتوقف صلاح الإنسان وفساده وقبوله وعدم قبوله بين الناس على ما يخرج من هذا اللسان، وقد أمرنا الله تعالى بالقول الحسن للناس جميعًا على اختلاف عقائدهم وانتماءاتهم، قال الله تعالى: ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾ [البقرة: 83]، وقال سبحانه وتعالى: ﴿ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [الإسراء: 53].

إن منطق الإنسان ولفظه له أكبر الأثر في المخاطبين بهذا اللفظ، وإذا كنت ممن يريد إقناع الناس ودلالتهم على الهداية وقبول الحق، فينبغي أن تنتقي العبارات وأن تحسنها، فالإنسان ليس بمسيطر على غيره، وليس له أن يُكْرِه أحدًا على قبول شيء لا يريده ولا يقتنع به، حتى ولو كان مِلَّةً واعتقادًا.

إن الذي يتدبَّر سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم يتأكَّد لديه أن استجابة الناس لدعوته، والمسارعة في قبولها، كان سببه الأخلاق العالية التي تمثَّلت في القول الحسن، والمعاملة الصادقة، وعدم الانتصار للنفس، والإعراض عن جهل الجاهل، وعدم مجاراته، ومقابلة الإساءة بالإحسان، والمواقف في ذلك كثيرة، فقد كان جهل الجاهل عليه لا يزيده إلا حِلْمًا.

لقد خاطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الملوك والأمراء بعد صلح الحديبية بأفضل العبارات وأكثرها تأدُّبًا على الرغم من كفرهم، وتُسجِّل كتب السيرة النبوية أنه صدَّر كل خطاباته لهؤلاء الملوك بقوله: "عظيم الفرس"، "عظيم الروم"، "عظيم القبط"، ألفاظ تجد فيها احترام الآخر، وحفظ مكانته في قومه؛ لذلك كان لأكثرها الأثر الإيجابي في نفوس الملوك والشعوب. وكان يقابل الوفود ويكرمهم، ويتعامل معهم بلطف، ويثني على زعمائهم بما فيهم من خصال حسنة، فقد جاءه وفد عبد القيس فأكرمهم ورحَّب بهم قائلًا: "مرحبًا بالقوم غير خزايا ولا نادمين"، ثم قال لزعيمهم الأشج: "إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله: الحلم والأناة"؛ (رواه البخاري عن ابن عباس). وهذا جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه، سيد بجيلة، يقول: (لما دنوت من المدينة، أنخت راحلتي، وحللت عَيْبتي، ولبست حلتي، ثم دخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فرماني الناس بالحدق. فقلت لجليسي: يا عبدالله، هل ذكرني رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، ذكرك بأحسن الذكر. بينا هو يخطب إذ قال: "إنه سيدخل عليكم من هذا الفج رجل من خير ذي يَمَن، ألا إن على وجهه مِسحة ملك"؛ (ذكره ابن إسحاق، ورواه الإمام أحمد).

ويدخل جرير بعدها على النبي صلى الله عليه وسلم في بيته وعنده جمع من الصحابة، فضن الناس بمجالسهم ولم يفسح له أحد، ولم يجد مكانًا فجلس على باب البيت، فنزع رسول الله صلى الله عليه وسلم رداءه ثم ألقاه إليه ليجلس عليه، فأخذه جرير وألقاه على وجهه وجعل يُقبِّله ويبكي ويقول: (ما كنت لأجلس على ثوبك! أكرمك الله كما أكرمتني يارسول الله).

وقد اشتهر في العرب الألفاظ التي تدل على الاستبشار وحسن اللفظ على الرغم من أن حقيقتها غير ذلك، فقد كانوا يقولون عن المريض (سليم)، وإذا سأل عنه أحد يقولون: (هو بعافية)، وعن الصحراء رغم ما فيها من مخاطر: (مفازة)؛ رجاء الفوز منها والنجاة من مهالكها، ومَرَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه على أناس يوقدون نارًا فناداهم قائلًا: (يا أهل الضوء)، ولم يقل: يا أهل النار.

فما بال بعض الناس اليوم لا ينتقون عباراتهم ولا يحسنونها، وكأن الإساءة إلى كبار الناس ومن لهم مكانة تشفي غليلهم، وهذا والله لا يصلح للاهتداء والاقتداء به.

أراد الخليفة المأمون أن يشتري ذهبًا من سوق الذهب، فلما دخل السوق انتصب له جميع التجَّار قيامًا إلا واحدًا هو الإمام الفقيه على بن الجعد - رحمه الله - وكان معه من الذهب القدر اليسير، فلما وصل إليه المأمون وجده جالسًا دون أصحابه، فسأله: لِمَ لَمْ يقُم الشيخ؟ فبماذا ردَّ؟ هل قال له: لا يجوز الوقوف لأحد؟ ولو قال لصَدَق، بل رد عليه بلطف قائلًا: أجللت أمير المؤمنين أن يخالف قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال المأمون: وما ذاك؟ فقال علي بن الجعد: حدثني المبارك بن فضالة عن الحسن البصري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ سَرَّه أن يمتثل الناس له قيامًا فليتبوَّأ مقعده من النار"؛ (الحديث رواه الترمذي وأبو داوود وغيرهما عن ابن عمربألفاظ متعددة وسنده صحيح)، فأطرق المأمون ثم قال: لا ينبغي لنا أن نشتري إلا من هذا الشيخ، واشترى كل ما معه من ذهب.

إن انتشار الإسلام في كثير من البقاع من عالمنا لم يكن بالجيوش ولا بالسلاح، وإنما كان بالأخلاق الحسنة وحُسْن التعامل مع الناس قولًا وفعلًا
__________________


اكتمل نور القمر بجمال التصميم الفذ
شكر لايفي انت اأعجوبة صاغها الرحمن من كل البشر
يسعدك ربي اضعاف كل الدنيا

دعائي ياجنة الله في ارضة امدك الرحمن با الصحة والعافية يا احن ام

زمردة ❥ متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العدول عن تكرير اللفظ Şøķåŕą ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 42 03-29-2025 11:36 PM
حسن اللفظ مهم الأمير ♬ عَالم القِصـة والروَايـة ♬ 32 09-25-2024 06:45 PM
من فنون الأدب اختيار اللفظ المناسب .. الدكتور على حسن ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 34 09-12-2024 03:44 PM
أرى اللفظ معدوداً فكيف أسومه رحيل ♬ دِيوانيـة الشِّعـر ♬ 25 01-13-2023 09:46 AM


الساعة الآن 06:12 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع