نبض الاشجان على نافذة الذكريات

رغم هدوء الأيام و الليالي والصمت ملتف من حولي .. أجلسُ علي أريكةَ أسراري .. عند زاوية الحياة .. بثوب الانتظارِ فأرخي جسدي المتعب .. أتأمل في كتابي .. فأسهى في الصفحِ فأجدك في أول أوراقي ونافذتي تفضح نظراتي .. فتتهافتُ الورود و يتساءلون عن الأسبابِ ونفذت كل الكلمات إلي الفؤادِ .. بعد أن وجدتك في كل أوراقي بدأ الهاجسُ يداعبني .. حيناً يبهجني .. و حيناً يعصف بى .. زرعتَ وروداً في شرفة حياتي فعرفتُ أنها .. الهوى .. ففاض عبيرها وجداناً .. وسكب جمال أثيرها في الشريانِ والنظرةُ إليها فاحت للنفسِ من نبضِ الأشجانِ وفي الزوايا أري عيون حائرة وحيده .. تنتظر من قلمي لتنطقَ بعضاً من صمتي .. بعد أن لملمني من تعب الدنيا وعجزَ فيها الكلامِ .. فأضئُ شمعةً .. بحثاً .. عن حروفك لتجمع بقايا ليالينا وأسمع وقع المطر برقة علي نافذتي وأناغيها .. فتهمس بصوت التفاؤل طوقتني الذكريات بك ففتحت نافذة الوفاء .. فاحتوتني راائحة المطر أملاً .. وغسلت همومي بابتسامتك من نقاء المطر ولم يتجرأ أن يجرف ملامحك للنسيان فأغتسلُ بمطر هواك أسمعُ أنات الحنين هائمةً في روض الورود الوردية فأهيمُ كرقة الزهور الخجلة و أزدادُ هياما اتعبُ أفكاري من الذكرياتِ .. وأفيقُ علي وسادة الحياة .. و صدي الإحساس بات واضحا و ارجعُ إلي قلمي الحائر وأوراقي المسكينة مرة أخري نتهامس .. قد نحي ما نحب وننسي الجراح ونفيض من روح السنين دفئ الحكايات والأيام .. فننبذ تجرع الآهات من كأس الفراق عهداً علي الوفاء كالغروب قد نغيب ولكن نبض القلوب لايُنْسي