عبث مشاعر

عبث مشاعر


حظيت بها في ذلك المقهى الهادئ ...
حين كانت صامته وفي قلبها حديث
حديثاً لم يكن لي وربما لم يكن لأحد
لكنه حديث قلبٍ باحت به العيون
تلك العيون التي لا تريد أن نتلاقى
حين تخشى أن يصلني همس نظراتها
من حديث حلمٍ لا يخصني بقى في العيون
وربما يخصّ أحداً تحلم به أو يأتي به حظ
شخصـــاً لا تتخيّل ملامحه أو من يكون
حديثُ قلبٍ يعني ما يقول وأصدق مما تقول
حديثُ قلبٍ لم يعرف حبـاً يومــاً فتحــلم به
حديثاً لم يكن لي لكني سمعت نبضه
ومشاعرٌ ملأت المكان حسناً ولطافه
ورافقها شيئاً من لهفة أُمنيه
وسؤالاً تردده طوال وجودها :
أين أنت يا من يرفق بقلبي
يا من يجرف كل ذلك الحنين له
فأسررت للمكان لعله ينقله لهمسها
وتسمعه دون أن تدرك أنه مني
يا سيدتي متى يطول بنا عبث المشاعر
دعي العيون تلتقي فتبوح منا نظرات
دعي همساً حبسناه طويلاً ليرى النور
سيدتي إنما هو شعور تحدثت به يقيناً
أن قلبك يحوي نفس ذلك الحديث
ونفس النبض وتوق اللهفة بيننا

لكنها تركت المكان ورحلت حين خافت أن
بوح قلبها لا يعنيني ... رغم أني سمعته
ورغم أنني أقسمت في نفسي أنني .....
ذلك القلب الذي .............. تركته ورحلت