ظلمه تستكن بالنفس

كان حٌلماً مٌفزعاً
سكن النفس واستوطنها
فـ أرادت أن تشجو وتبوح به
لذا اترك الحديث لأعماق النفس وخلجاتها ..!!!

ماأصعب على النفس حينما تستجدي الدفء فلا تجده
ترتعش خوفاً..فزعاً..وألماَ
تٌعشعش خلف خيالات الزمن
فـ واقعها كان كفيل بـ أن يصنع الألم على ملامحها
وأن يحفرها في سويداء قلبها...!!

يسكٌنها الصمت..والوجد..لـ يٌجسد مدى عٌمق أناتها وصبرها
تستكين بين الأضلاع مٌتهالكة بـ الأسى مٌثقلة بـ الأوجاع
تبحث عن دفء يقذفها إلى مواطن السكينة والأمان
تقف مٌرتعشة..خاضعة..خانعة..ذليلة ..وعاجزة عن مواجهة الحياة
تبحث بين أكوام حٌطامها..عن سعادة عصية غابت طويلاً..!!!

لاتٌطلق إلا الآه تنزفٌ معها روحها آسى وحسرة
لايتفجر بـ داخلها إلا ذكريات
تستحضرها في قمة لحظات حٌزنها تكويها صباحاً ومساءً
لايٌؤنسها إلا ظلال أشخاص سكنوا عيناها شوقاَ وحنيناًَ
ترسٌمها نظراتها الحالمة
فـ تبعثر ماتبقى من صمودها
يكبرٌ جرحها بكبر فجيعتها
يٌشتتها ويسحق ماتبقى من أشلاء وجودها
يبعث بـ نفسها رغبة في الرحيل
رغبة لـ رفض كٌل شيء
حتى أنفاس بقائها
رغبة تسحق ذكريات الأمس ومٌعاناة الغد
تبتلع معها رفضها..غضبها..سخطها..وتٌمرده ا..!!!

الليل يغتالٌ نهارها..يسرقٌ نوره وضياءه
فلم يعد لإشراقه الشمس وضوحاً
ولم يعد لـ رقة الورد نقاءً و صفاءً
ولم يعد لـ تلألأ النجوم بريقاً يٌنير سواد نظرتها
فـ عالمها سجنٌ مٌظلم تقبع فيه خلف قٌضبانه الحارقة..!!!


ومضـة ..

يبقى الأملٌ دوماً
إشراقة تستحق الإنتظار..والإنتظار...!!!