أنـي راااحلـة ... فلتهنَأْ بدنـياكـ .

ذاتَ يوم كنتَ رفيقَ رحلتي ..
وكنتُ أجِدُكَ الى جواري ..
....

فـ رأيتُ فيكَ غيمة ..
أستظلُّ بها من وهجَ الهجير ...
وظننتكَ واحة ...
بعدَ صحراءٍ قاحلة ...
تلمَّسْتُ فيكَ بلسماً ..
يُبرئ جروحاً نازفة ...
لم يكنْ الاَّ حلما ...
...

حلمتُ يوما برقَّتك تحتويني ...
وحلمتُ بلطفك يغمرني ...
فينسيني ألمي الى حين ..!!
وحلمت بحنانكَ يطفئ ظمأ السنين ...
ْحلمتُ بدفئك ...
يقيني برد الزمهرير ...
لمْ يكن ذلكَ الا حلماً ..!!
صحوتُ منه ذات صباح ...
حين أتيتني فيه ...
تحملُ بين حناياكَ الكثير ...
يومها رأيتك رسماً آخر ...
وقفتُ أتأملك ...
أهذا أنتَ ..؟؟
تركتني في ذهول ...
حروفك في مخليتي تبعثرتْ ...
كلماتك صارتْ مبهمة ..!!
كنتَ اعصاراً مدمِّراً ...
بدأ بمن حوله فبدَّدهم ..!!
وأنا منهم ..!!
لم أفهمكْ ..؟؟
ولم أقوَ على السير معك ..!!
حينها آثرتُ الرحيل ..!!
لأبقيَ لك في نفسي شيء جميل ..
إني رااااااحلة ..!!!
قلتها وسأقولها ...
إني رااااااااحلة ...
فلتهنأ بدنياكَ من دوني ...
سأتركها لك ..
وأنا أكرر ..
فلتهنأ مع من شئتْ ..
وسأعود أنا لمخدعي ...
ألتزمُ شرفتي ...
وكلَّما رأيتك مررتْ ...
سأنثر لكَ وردي ...
وأرشُّ في سمائكَ عطري ...