(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ✦ القِسـم العَــام ✦ > ✦ هدِير الوَرق العَام ✦

✦ هدِير الوَرق العَام ✦ عصَارة فِكر وطَرح حُر لشتّى المواضِيع العامَة .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-10-2020
غلا الشمال غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 812
 اشراقتي ♡ » Sep 2018
 كُـنتَ هُـنا » منذ 4 أسابيع (02:20 PM)
آبدآعاتي » 603,821
 تقييمآتي » 210733
 حاليآ في » القصيم❤عنيزة
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمدلله 🍀❤
آلعمر  » 33سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
افتراضي الانسان قبل البنيان




-
,


بسم الله الرحمن الرحيم

هذه حقيقة مؤكدة، وقاعدة شرعية عامة،

وفريضة من الفرائض العظمى،
ودليل على نور الإسلام، وتوافقه مع التعاليم الإلهية،
بل مع النضج البشري،
التي وصلت إليه الإنسانية بعد قرون.

لا نستطيع أن نخفي أن كل تعاليم الإسلام، وكل شرائعه، بل كل تكليفاته،

قامت على هذا الأصل" تقديم الإنسان على البنيان" " الإنسان واحترامه
وتقديره هدف ورسالة الإسلام" " محمد صلى الله عليه وسلم مثال حي
لاحترام الإنسان، وتقديمه على البنيان"، ولا يخفى أيضاً أن مقاصد الشريعة
العظمى، وأهدافها العليا صبت في هذا المضمون، فالمقاصد الخمسة
تعلقت كلها بهذا الإنسان، فالدين وحفظه من أجل إعلاء كرامته وتحريرة
من سلطان الطغيان، وربقة العدوان، وإعلاء كرامته، بعدم الخوف إلا من خالقه.
وحفظ النفس، من أجل كرامتها على خالقها، وعزتها الفطرية، وحرمة انتهاكها،
والاعتداء عليها، بل التعرض لها بأدنى درجات التعدي من إيذاء مادي أو معنوي،
بل إنه جعل منتهكها في لعنة من الله، ومنزلة تضاهي منزلة الكافرين والطواغيت.

وحفظ العقل، فهو روح الإنسان، وعصب حياته، وملَكُ جسده، فكيف يصيبه

بأدنى شيء يحد من نباهته، ويقف حجر عثرة أمام تفكره وتدبره، فأحرى أن
يحرّم كل من يجعله عبداً لشهوة زائلة، أو مطلب ليس له قيمة.

وحفظ المال، والذي جهد فيه نفسه، وأراد أن يجعله في عمارة حياته،

وتربية أولاده، فكيف به يبدده، ويجعله عرضة لنزع البركة، وإبطال
مفعوله في أعمال لا تليق بما استخلفك الله فيه.

وحفظ العرض، فلا ينبغي لإنسان أن يكشف ستر أخيه، ولا يجوز أن

يخوض في عرضه وكرامته، فهذا خط أحمر لا ينتهك،
وخطيئة ينبغي الوقوف عندها.

هكذا قدّم الإسلام الإنسان على البنيان، وهكذا ينبغي للمسلم أن يقدم ما قدّمه الله،

وأن ينفذ تعاليم السماء، فهو لا يستطيع أن يعيش في أمن وأمان إلا باتباعه
لهذه التعاليم، وتنفيذه إياها، فهي رسالة لكل من الراعي والرعية، أن عظّموا
ما عظمه الله، ولا تهوّنوا ما أوصاكم الله به.

فالحاكم ينبغي أن يصب أهدافه وبرنامجه على هذا الأصل، فيهتم بتنمية رعيته،

في كل المجالات، فلن تستطيع الأمة أن تنهض إلا بتنمية حقيقية لهذا الإنسان،
والاهتمام به، وتقديم كل الخدمات لصالحه، فلم تنهض دول الإسلام إلا بذلك.

وعلى الرعية أن يعينوا الراعي في ذلك، فلا يستبيح المسلم دم أخيه،

فقد حرم الله جسده، وجعله أكرم ما في الأرض، علينا أن تعتز بأنفسنا،
علينا أن نعتني بأجسادنا وأرواحنا.

الإنسان قبل البنيان، قاعدة مطلقة لا تقبل التأويل،
وهدف سام غال لا يقبل التأجيل.



,
بقلم
حسام العيسوي إبراهيم

~




 توقيع : غلا الشمال


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الانسان, البنيان

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سعود بن هذلول بن ناصر الثنيان آل سعود Şøķåŕą ⁂ التّـراث والشّخصيِات التاريخيـة ⁂ 30 منذ 3 أسابيع 03:48 PM
كيف ظهر الانسان Şøķåŕą 🎶 اليُوتيوب والمقَاطع المُتنوعـة 🎶 47 04-24-2025 12:37 PM
همي لوتشيله أرض هزت فوقها البنيان الياقوتة ♬ دِيوانيـة الشِّعـر ♬ 25 10-22-2024 08:18 PM
البنيان: نظرة سابك إيجابية لأداء العام المقبل .. وتأثير سلاسل الإمداد محدود جدا خاطري آضمـڪ ⁂ الأخبَـار الإقتصـادية والمَاليـة ⁂ 18 04-25-2024 05:40 PM
بعد "الثنيان".. ماجد عبدالله: انتظروا مسرحيتي قريباً خاطري آضمـڪ قسم كرة القدم العالمية - صدى الملاعب - اخبار كرة القدم 16 11-23-2022 11:34 AM


الساعة الآن 08:29 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع