يسائلني رفيقي...بحبري

يسائلني رفيقي

تراها الدنيا دار شقاوة
أو دار سعادة ؟
أم تراها خبط عشواء
وللحظ فيها الريادة ؟
أجبته في لغة إستغراب
من سؤال فيه شيء من السفاهة والبلادة :
لا وجود للحظ
فالكل مقدر بحكمة
ولكل قدر عطائه
ما أفاد وأستفاد .
الدنيا يا سائلي
سفر طويل طويل
ولكل محطته
لا نقصان ولا زيادة .
الدنيا بحر لجي
فيه مد وجزر
وامواج صاخبة وأهوال
لا تنفع معه الحيلة ولا المعاندة .
الدنيا يا صديقي ...
وقفة تفكير وأمتحان بسؤال واحد :
" من أين...؟ وإلى أين... ؟
فمن أدرك الإجابة
فاز وعن الضلالة حاد
ومن إنغمس في فلسفة التعقيد...
جانب الحقيقة ومن نبعها ...
ضمأنا هلكا ...عاد .
فكم على ظهرها
تجبر أقوام وأقوام
وكبراء وسادة
جاسوا خلال أقطارها غرورا
وكان لهم الصولجان والريادة
لفظتهم في رمش عين
وكانت لهم حفنة تراب ، الوسادة .
سفه أن تغالب الدنيا
وحماقة أن تطالب دون جهد
من كف الدنيا الزيادة
عش الدنيا مجاهدا
فما نال حالم من ودها مرادا
إنما لجاد كاد في ساحتها
ولمن بطموحه أراد
وإرادة جوفاء بلا عناد
أضغاث أحلام
وما زادت الأحلام الطموح...
إلا فسادا .
فإن السعادة ثقة بالنفس
وطمأنينة
وإيمان بأن لا مستحيل في الدنيا
إذا ما الله ، أراد .

ن. شريطي