(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩

الملاحظات

۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-30-2024
الدكتور على حسن غير متواجد حالياً
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1349
 اشراقتي ♡ » Oct 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 2 ساعات (03:12 AM)
آبدآعاتي » 2,788,466
 تقييمآتي » 711427
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلعمر  » 54سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوج 😉
تم شكري »  1,160
شكرت » 39
مَزآجِي  »  1
 
Q117 من وحـى القلـم ... فَتحُ مكَّةَ.. ورسالةُ الْعَفْوِ ( 18 )



هو الفتحُ الأعظمُ،
الذى أعزَ اللهُ به دِينِه ورسولَه وجندَه
وحزبَه الأمينَ، واستنقذَ به بلدَه وبيتَه،
الذى جعلَه هديً للعالمين،
من أيدى الكفارِ والمشركين.
فيه تجلِّتْ مكانةُ محمدٍ
(صلي الله علية وسلم)
إذ أوحى إليه ربُّه سُبحانَه،
مُخبراً بالمرأةِ حاملةِ خطابَ
حاطبٍ بنِ أبى بلتعةَ، وبمكانِها كذلك !
فيه الدعوةُ إلى فضيلةِ إقالةِ عثرةِ الكرامِ،
وتأكيدٌ على منزلةِ أهلِ بدرٍ،
وقد بدا ذلك جلياً، فى العفوِ عن حاطبٍ،
بعدَ اعتذارِه عن إفشاءِ سرِ موعدِ الفتحِ،
وتوبتِه إلى اللهِ، وفيه تعليمٌ للناسِ،
أنْ تُحاسِبَ بعضَها بعضا، على مُجملِ
الأعمالِ، وليس على نقيصةٍ واحدةٍ،
فقد يغفرُ عملُك الصالحُ المتواصلُ،
ذَلةً وقعتَ فيها يوماً، وإنْ كانتْ عظيمةً.
فيه الكمالُ النبويُّ، والعدلُ والوفاءُ،
لما أعادَ رسولُ اللهِ (صلي الله علية وسلم)
مفتاحَ الكعبةِ، لعثمانَ بنِ أبى طلحةَ،
ولم يُعطه علياً بنَ أبى طالبٍ، رضى اللهُ عنه،
وهو صهرُه، وابنُ عمِه،
وأحبُ الناسِ إلى قلبِه.
قامَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
عَلَى بَابِ الْكَعْبَةِ، فَقَالَ: لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ
وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، صَدَقَ وَعْدَهُ،
وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ..
إلى أنْ قَالَ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ،
مَا تُرَوْنَ أَنِّى فَاعِلٌ فِيكُمْ ؟ قَالُوا
خَيْرًا، أَخٌ كَرِيمٌ، وَابْنُ أَخٍ كَرِيمٍ، قَالَ:
اذْهَبُوا فَأَنْتُمْ الطُّلَقَاءُ.
تلخيصٌ للحالةِ، وتذكيرٌ بالماضى،
مصحوبانِ بهديةٍ ما أعظمَها،
وهى العفو عنهم.. مَا تُرَوْنَ، ما تظنون ؟
المعني: أنتم يقيناً تدركون أنَّكم
تستحقون أشدَ العقابِ، فقد ظلمتم
وتجبرتم وتكبرتم، سلبتم الأموالَ،
وحاصرتم الأبرياءَ، وعذبتموهم،
وضيقتم عليهم معيشَتَهم، حتى تركوا
دورَهم وأموالَهم، فَارين بدينِ اللهِ منكم.
لكنَّنى جئتُ رحمةً، وهَذَا درسٌ مهمٌ،
عليكم أن تتعلموه، الانتقامُ ليسَ
من أركانِ النبوةِ والرسالةِ،
ومقابلةُ الإساءةِ بالإحسانِ،
منهجُ الدعوةِ إلى اللهِ عندى.
خَيْرًا، أَخٌ كَرِيمٌ، وَابْنُ أَخٍ كَرِيم :
تمامُ علمِهم به (صلي الله عليه وسلم)
أنَّه الكريمُ بأخلاقِه، الرحيمُ بالكائناتِ جميعاً،
وقد كانوا صادقين، واثقين تماما،
من مكارمِ أخلاقِه (صلي الله علية وسلم)
وكأنَّ لسانَ حالِهم:
نحنُ نطغي، نظلمُ، نقهرُ،
لكنَّ محمداً لا يفعلُ.
اذْهَبُوا فَأَنْتُمْ الطُّلَقَاءُ: كانَ الأقربُ،
اذْهَبُوا فقط، دونَ تحديدٍ لشكلِ الذهابِ،
وفيه رحمةٌ كبيرةٌ، مصحوبةً بقلقٍ
وترقبٍ منهم، لكنَّ الطُّلَقَاءَ، عطيةٌ أعظمُ،
ومكانةٌ أكبرُ، هم لا يستحقونها،
أى اذْهَبُوا أحراراً ! اذْهَبُوا إلى أموالِكم
وتجارتِكم آمنين ! لماذا كُلُّ هَذِه الرحمةِ،
من رسولِ اللهِ (صلي الله عليه وسلم) :
لأنَّه فى الأساسِ رحمةٌ:
«وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِين»َ..
إنَّما أنا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ..
فإكراماً للأرضِ،
يُكرَمُ مَنْ عليها من البشرِ !
فى النهايةِ، هى رسالةٌ تعليميةٌ،
شديدةُ الروعةِ والإبداعِ،
لبنى البشرِ جميعاً، فى كُلِّ زمانٍ ومكانٍ،
مفادُها الْعَفْوُ..
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتـور علــى



 توقيع : الدكتور على حسن

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف نخفي عيوب الأنف بالمكياج؟ نسر الشام ✬ نُـون النِسـوة ، أنَاقة حــواء ✬ 23 11-25-2024 04:22 PM
تعال واغفي على قلبي ودفي شوق البردان الياقوتة ♬ دِيوانيـة الشِّعـر ♬ 26 10-22-2024 08:20 PM
وجـد اليكـ يبـعثرني .. كلي شموخ ♬ خوَاطـر الكَلمـة ♬ 23 06-09-2024 09:26 PM
لماذا نخفي مشاعرنا ؟؟ شيخة الزين ✦ هدِير الوَرق العَام ✦ 15 05-24-2023 08:03 PM


الساعة الآن 05:58 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع