فضل الصدقة الصادقة مع الله:
في إحدى البرامج التلفزيونية كان المذيع يعرض على الهواء مباشرة حالة مرضية، لشاب في مقتبل عمره يعاني من مرض فتاك، ويلزمه إجراء عملية جراحية في الحال.
ولا يملك شيئا من تكاليفها، مما جعل ذويه يتواصلوا مع المذيع لمساعدتهم لإنقاذ حياته بأسرع ما يمكن.
وأثناء الحلقة انهالت الاتصالات على المذيع بالتبرعات، وكل على حسب مقدرته.
أغرب ما بالقصــــــــــة:
وكان من أغرب المكالمات التي وردت البرنامج شاب، اتصل وتبرع بعشرين جنيها، وبالطبع إنه مبلغ زهيد للغاية.
سأله المذيع عن سبب قلة المال الذي تبرع به، وأنه كان في غنى عن فعل ذلك.
فأجابه الشاب بصوت يغلبه البكاء: “ولكنها نصف ما أملك، فأنا عاطل عن العمل.
ولم أفعل إلا ما أمرني به ديني العظيم، ولا تنسى حديث سيدنا محمد صلَّ الله عليه وسلم (إن الصدقة لتطفئ غضب الرب، وتدفع ميتة السوء)”.
فضل الصدقة الصادقة مع الله:
وكانت المفاجأة لجميع المشاهدين والمتابعين والمذيع نفسه، أن المتصل بعد الشاب أعلن عن تبرعه بعشرة آلاف جنيهاً، خمسة للمريض وخمسة للشاب نفسه.
وانهالت الاتصالات ومعظمهم يعلن نصف تبرعه للمرض والنصف الآخر للشاب العاطل عن العمل!
وبنهاية الحلقة كان المريض قد تمكن من جمع مبلغ من المال يفوق المبلغ المطلوب لإجراء العملية الجراحية، والشاب جمع مبلغا ضخما من المال.
ولمصداقية البرنامج التلفزيوني تعين عليهم استضافة الشاب الفقير العاطل عن الحمل في الحلقة التي تليها وإعطائه المبلغ الخاص به.
توالي فضل الصدقات:
قص الشاب أثناء الحلقة عدم حصوله على فرصة للعمل، على الرغم من مؤهلاته العالية، عندما سأله المذيع.
انهالت على الشاب الاتصالات من رجال أعمال مشهورين، يعرضون عليه فرصاً للعمل بشركاتهم.
العبــــــــرة من القصـــــــــــــة:
صدق النية مع الله دوما في القول والعمل لها أثر بليغ في كل الحياة، ومن ثم عند لقاء الرحمن
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|