(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩

الملاحظات

۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-05-2018
أبو علياء غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
 
 عضويتي » 595
 اشراقتي ♡ » Apr 2018
 كُـنتَ هُـنا » 01-18-2023 (02:11 PM)
آبدآعاتي » 245,029
 تقييمآتي » 178797
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلعمر  » 🌹
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوج 😉
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي البلاغة النبوية







البلاغة النبوية

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ" قَالُوا الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ، فَقَالَ: "إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ".

في هذا الحديث الشريف: يبين الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن الدين الإسلامي ليس طقوساً تؤدى ، وإنما هو الامتثال الكامل لأوامر الله تعالى ونواهيه، بحيث يظهر هذا الامتثال في سلوك المسلم، فيحسن معاملته للناس، فالدين المعاملة كما يقول المصطفى - صلى الله عليه وسلم -، كما أن المسلم الحقيقي هو : من سلم المسلمون من لسانه ويده.

وفيه من اللطائف البلاغية:

في بداية الحديث الشريف: طرح النبي - صلى الله عليه وسلم - على أصحابه - رضوان الله عليهم - سؤالاً، يثير به انتباههم ويشوقهم إلى ما سيلقيه عليهم من موعظة، فقال : ( أتدرون من المفلس ؟ ) وهو يعلم إجابتهم مسبقاً، ولكنه - صلى الله عليه وسلم - أراد أن يثير انتباههم إلى مشهد صعب من مشاهد يوم القيامة، حيث يأتي الرجل حاملاً صلاته، وصيامه، وزكاته، ظنَّاً منه أنها وحدها تدخله الجنة، وتبعده عن النار، فإذا بها كلها توزع على من أساء إليهم، وألحق الأذى بهم، بل إنها إن لم تكفهم لقضاء حقوقهم منه أخذ من سيئاتهم وطرحت عليه، فألقي به في النار !

وقوله - صلى الله عليه وسلم - ( إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة...إلخ ) جملة خبرية مؤكدة بإن ، وبالقصر، وطريقه هنا : هو تعريف الطرفين، فقد قصر صفة الإفلاس على من يأتي يوم القيامة ومعه صلاة وصيام وزكاة، ولكنه آذى عباد الله وظلمهم، وإنما أكد النبي - صلى الله عليه وسلم - هذه الجملة، مع أن الصحابة لم يكونوا منكرين لإخبار النبي عن الله تعالى، إلا أنهم نزلوا منزلة المنكرين، لأن إجابتهم على سؤال النبي - صلى الله عليه وسلم - جاءت مؤكدة بتأكيدين هما : اسمية الجملة، والقصر بتعريف الطرفين في قولهم : ( المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع .
وفي قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة) استعارة بالكناية، حيث شبه الصلاة والصيام والزكاة - وهي أمور معنوية - بأجسام محسوسة يحملها صاحبها يوم القيامة ثم حذفها ودل عليها بإثبات لازمها، وهو الإتيان بها. وفي قوله : ( وأكل مال هذا ) استعارة تصريحية تبعية في الفعل، حيث شبه الاستيلاء على مال الغير بدون إذنه بطريق غير مشروع بالأكل، ثم استعار الأكل للاستيلاء، ثم اشتق من الأكل بمعنى الاستيلاء ( أكل ) بمعنى : استولى على سبيل الاستعارة التصريحية التبعية في الفعل.

وفي قوله: ( وسفك دم هذا ) كناية عن القتل، وإنما عبر عن القتل بسفك الدم، لإظهار مدى بشاعة ما يفعل القاتل بالمقتول. وإنما عرف المفعول باسم الإشارة في: ( شتم هذا ) و( قذف هذا ) و( ضرب هذا ) والمضاف إليه في ( أكل مال هذا ) و(سفك دم هذا ) لتمييزه أكمل تمييز حتى كأنه يقف الآن طالباً حقه من ظالمه، ولا يبعد أن يكون الله تعالى أطلعه على هذه الصورة وهو يشرح للصحابة - رضوان الله عليهم - صورة المفلس الحقيقي، لأنه - صلى الله عليه وسلم - لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى !

وإنما حذف المسند إليه في ( فيعطى هذا من حسناته ) في ( قبل أن يقضى ما عليه ) وفي ( أخذ من خطاياهم ) في ( فطرحت ) وفي ( ثم طرح في النار ) للعلم به - وهم الملائكة الموكلون بذلك من قبل الله تعالى، ولأنه لم يتعلق بذكر المسند إليه غرض.

لا يخفى ما في الحديث الشريف من محسنات بديعية، كالطباق في ( حسناته ) و(خطاياهم ) وهو : الإتيان بالمعنى وضده - وبضدها تتميز الأشياء - وهو مما يوضح المعنى ويجليه للسامعين - والمشاكلة: في قوله : ( فطرحت عليه ثم طرح في النار)، وهي : ذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبته تحقيقاً أو تقديراً، لأن طرح الخطايا على المفلس هو: رميها عليه أما طرحه في النار، فمعناه: دخوله النار؛ ولا شك أن في تلك المشاكلة سخرية من المفلس الحقيقي يوم القيامة وإهانة له.








 توقيع : أبو علياء

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
البلاغة, النبوية

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التلاعب النفسي نبضها مطيري 𓇬 تَطـوير الــذَّات 𓇬 29 02-01-2025 03:59 PM
السهولة والجزالة من خصائص البلاغة النبوية ♡ Šąɱąя ♡ ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 28 10-17-2024 06:16 AM
من خصائص البلاغة النبوية: الدقة في اختيار الكلمات بنت الشام ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 18 05-14-2023 10:21 AM


الساعة الآن 09:21 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع