قصة امتناع عثمان بن عفان عن الطواف حول الكعبة قبل النبي
كان عثمان بن عفّان -رضي الله عنه- هو رسول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلى قريش قُبيل حدوث صُلح الحديبية، فقد مكث رسول الله وأصحابه في الحديبية وأرسل عثمانًا ليُخبر قريشًا أنّهم جاؤوا يُريدون العمرة ولا يريدون القتال، ويُطمئن المسلمين الذين ما زالوا في مكة باقتراب النصر وظهور دين الله في مكة.[٩] فقام عثمان بما طُلب منه وبقي في مكة أيامًا، وفي أثناء ذلك قدم سُهيل بن عمرو إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وتمّ الصُلح، فقال بعض الصحابة ربّما عثمان قد طاف بالبيت، ولكنّ رسول الله أخبرهم بأنّ عثمان لن يطوف والمسلمين ما زالوا في الحديبية محرومين من الطواف بالبيت، فلمّا قدم عثمان إليهم أخبروه بما قيل وكيف كان جواب رسول الله لهم.[٩] فقال لهم عثمان: "بئس ما ظننتم بي فوالذي نفسي بيده لو مكثت بها مقيما سنة ورسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مقيم بالحديبية ما طفت بها حتّى يطوف بها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، ولقد دعتني قريش إلى الطواف بالبيت فأَبَيْت"، وهذا يُبيّن مدى حب عثمان واحترامه لرسول الله، ولكنّ هذا الأثر ضعيف وإن كانت قصة إرسال عثمان إلى قريش في صلح الحديبية ثابتة.[٩]