قولي ما يؤلمُكِ

قولي ما يؤلمُكِ

***

قولي ما يؤلمُكِ
واكشفي عمّا تُعانيه
إنْ لم ترَ الجُرْحَ عيني
فكيف أُداويهْ ؟
أنا طبيبُ النفوسِ اليائسة
وأنا دواءُ القلوبِ البائسة
لكنّي لستُ اللهْ ؟
أزيلي قِناعَكِ
حرّري أوجاعَكِ
وأطلِقي لسانَكِ
لا تُكبّليهْ
أفرجي عن السّرِّ فالسّرُّ عندي أمانةٌ
لن يعرفَ النورْ
زوّديني بالشعورْ
أجُنونٌ يُراودُكِ ؟
أعَقلٌ يُعاندُكِ ؟
زوّديني فيهْ
أنا معكِ بلا تحفُّظاتْ
لو كنتِ ظالمةً أنا معكِ لأُهديكِ
لو كنتِ مظلومةً أنا معكِ لأحميكِ
حلّقي في سمائي آمنةً
فضائي بلا غيومْ
أنسي الهمومْ
سنجولُ مع النجومْ
وسنفقدُ الذاكرةَ السوداءْ
نولدُ من جديدْ
نُذوّبُ الجليدْ
فيذهبُ الجُرحُ الكبيرْ
ويزولُ القلقُ الخطيرْ
وتشرقُ الشمسُ وتحلو المواعيدْ
تحرّري من عقلٍ عنيدْ
وسلّميني السّرَّ بلا حذرٍ
ستعودُ العصفورةُ إلى التغريدْ
سيفرحُ فيكِ الكِبارْ
وسيلعبُ معكِ الصّغارْ
وكلُّ يومٍ آتٍ يا سيدتي عيدْ
جُرحكِ وهْمٌ
لا تُصدّقيهْ
والوجعُ المُفتعلُ عدوٌّ
لا تُسالميهْ
واجِهيهْ
حاربيهْ
وأعيدي صياغتَكِ يا سيدتي
فأنتِ عروسُ شِعري وأنتِ قوافيهْ

****





حسن رمضان