(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩

الملاحظات

۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-19-2021
رُّوحي بروحهُ غير متواجد حالياً
    Female
 
 عضويتي » 1506
 اشراقتي ♡ » Apr 2020
 كُـنتَ هُـنا » 05-17-2023 (03:07 PM)
آبدآعاتي » 544,151
 تقييمآتي » 211879
 حاليآ في » وسط قلبه
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 25سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي حديث : ( دَعْ ما يَريبُك إلى ما لا يَريبُك )



حديث : ( دَعْ ما يَريبُك إلى ما لا يَريبُك )

عن أبي محمدٍ الحسن بن علي بن أبي طالبٍ، سِبطِ رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانتِه رضي الله عنهما،
قال: حفظتُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( دَعْ ما يَريبُك إلى ما لا يَريبُك )؛ رواه الترمذي والنسائي، وقال الترمذي: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
ترجمة الراوي:
الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف، الإمام السيد، ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسيد شباب أهل الجنة، أبو محمد القرشي المدني الشهيد، ابن فاطمة الزهراء رضي الله عنها، مولده في شعبان سنة ثلاث من الهجرة، وقيل: نصف رمضان، وهو أكبر من أخيه الحسين بعام، وهو سيد شباب أهل الجنة، حج خمسًا وعشرين مرة، وتولى الخلافة بعد أبيه، واستمر في الخلافة نحو ستة أشهر بالحجاز واليمن والعراق وخراسان، ثم دعاه كرمُه وحِلمه وورعُه لتركها لمعاوية رفقًا بالمسلمين، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر حديثًا، ومات مسمومًا سنة خمسين، رضي الله عنه وأرضاه[1].

منزلة الحديث:
◙ هذا الحديث قاعدة من قواعد الدين، وأصل في الورع الذي عليه مدار اليقين، وراحة من ظلم الشكوك والأوهام المانعة لنور اليقين[2].
◙ هذا الحديث من جوامع الكلم، ومن الحِكم النبوية البليغة؛ فهو بكلماته القليلة قعَّد قاعدة عظيمة في ديننا الإسلامي، وهي ترك الشبهات، والتزام الحلال المتيقن[3].
◙ قال العسكري - رحمه الله -: لو تأمَّل الحذَّاق هذا الحديث، لتيقَّنوا أنه استوعب كل ما قيل في تجنب الشبهات[4].

غريب الحديث:

◙ دَعْ: اترك.
◙ ما يَريبك: ما شككت فيه.
◙ إلى ما لا يَريبُك: إلى ما لا تشُكُّ فيه.
شرح الحديث:
( حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم )؛ أي: من كلامه.
( دَعْ ما يَريبُك إلى ما لا يَريبُك ) ؛ أي: ما يشك فيه إلى ما لا يشك فيه، والمراد أن ما اشتبه حاله على الإنسان فتردَّد بين كونه حلالًا أو حرامًا، فاللائق بحاله تركُه، والذهابُ إلى ما يعلم حاله ويعرف أنه حلال، سواء أكان في أمور الدنيا أم في أمور الآخرة، فالأحسن أن ترتاح منه، وأن تدعه؛ حتى لا يكون في نفسك قلق واضطراب فيما فعلتَ وأتيتَ، والله أعلم.

ترك الشبهات عند السلف:
جاء في حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان لأبي بكر الصديق - رضي الله عنه - غلام يخرج له الخراج، وكان أبو بكر يأكل من خراجه، فجاء يومًا بشيء فأكل منه أبو بكر، فقال له الغلام: تدري ما هذا؟ فقال أبو بكر: وما هو؟ فقال: كنت تكهنت لإنسان في الجاهلية، وما أحسن الكهانة، إلا أني خدعته، فلقيني فأعطاني لذلك هذا الذي أكلتَ منه، فأدخل أبو بكر يده، فقاءَ كل شيء في بطنه[5].
قال الذهبي - رحمه الله - في السير: قال سليمان الشاذكوني: يشبه علي بن المديني بأحمد بن حنبل؟ أيهات؟! ما أشبه السُّك باللُّك[6]، لقد حضرت من ورعه شيئًا بمكة، أنه أرهن سطلًا عند فاميٍّ[7] فأخذ منه ليقوته، فجاء فأعطاه فكاكه، فأخرج له سطلين، فقال: انظر أيهما؟ فقال: لا أدري أنت في حل منه، ولم يأخذه، قال الفامي: والله إنه لسطله، وإنما أردت أن أمتحنه فيه[8].
ويروى عن يونس بن عبيد - رحمه الله - أنه جاءه رجل شامي - وكان يونس يبيع الخز - وهو في سوق الخزازين، فقال الرجل: عندك مطرفٌ بأربعمائة؟ فقال يونس بن عبيد: عندنا بمائتين، فنادى المنادي: الصلاة! فانطلق يونس إلى بني قشير ليصلي بهم، فجاء وقد باع ابن أخته المطرف من الشامي بأربعمائة، فقال: ما هذه الدراهم؟ قال: ثمن ذاك المطرف، فقال: يا عبد الله، هذا المطرف الذي عرضته عليك بمائتي درهم، فإن شئت فخذه وخذ مائتين، وإن شئت فدعه[9].

الفوائد من الحديث:
1- ترك الإنسان الأشياء التي يرتاب فيها.
2- الإنسان مأمور باجتناب ما يدعو إلى القلق.
3- المرء يبني أموره على اليقين، وأن يطرح الشك جانبًا.
4- الحديث أصل عظيم في الورع والحث عليه.

شواهد الحديث:

1- حديث النواس بن سمعان - رضي الله عنه -: ((الإثم ما حاك في الصدر وخشيت أن يطلع عليه الناس))[10].
2- حديث وابصة - رضي الله عنه -: ((استفتِ قلبك وإن أفتاك الناس))[11].

[1] الإصابة (1/ 328 رقم 1719) السير (3/ 245) حلية الأولياء (2/ 35).
[2] فيض القدير (3/ 706 ح 4214) فتح المبين (126).
[3] الوافي في شرح الأربعين النووية (85).
[4] الجواهر اللؤلؤية شرح الأربعين النووية (116) فيض القدير (3/ 707 ح 4214).
[5] رواه البخاري (3/ 52 ح 3842)، وقال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -: والذي يظهر أن أبا بكر إنما قاء؛ لِما ثبت عنده من النهي عن حُلوان الكاهن، وحلوان الكاهن: ما يأخذه على كهانته، والكاهن من يخبر بما سيكون عن غير دليل شرعي، وكان ذلك قد كثر في الجاهلية، خصوصًا قبل ظهور النبي صلى الله عليه وسلم؛ اهـ فتح الباري (7/ 190 ح 3842).
[6] السُّك: ضرب من الطيب، واللُّك: صِبْغ أحمر يصبغ به.
[7] بائع الفوم: أي الحمَّص.
[8] السير (11/ 203).
[9] السير (6/ 289).
[10] رواه مسلم (2553).
[11] رواه أحمد؛ انظر مشكاة المصابيح (2/ 845 ح 2774).



 توقيع : رُّوحي بروحهُ

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
(, ), :, ما, حديث, يَريبُك, دَعْ, إلى

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
20من50 الأربعين النووية/ شرح حديث الحياء من الإيمان/عثمان الخميس/حديث غـُـلايےّ ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 16 10-17-2024 06:16 AM
25من50 الأربعين النووية/ شرح حديث فضل الذكر/الحديث الخامس والعشرين/عثمان الخميس/حديث غـُـلايےّ ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 12 09-17-2023 02:15 PM
10 من50 الأربعين النووية/ شرح حديث سبب إجابة الدعاء/الحديث العاشر/عثمان الخميس/حديث غـُـلايےّ ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 13 09-17-2023 02:03 PM
11 من50 الأربعين النووية/ شرح حديث دع مايريبك إلى ما لا يريبك/الحديث الحادي عشر/عثمان الخميس/حديث غـُـلايےّ ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 14 09-17-2023 02:03 PM
دَعْ عَنْكَ لَوْمي فإنّ اللّوْمَ إغْرَاءُ.. عطر الـ уαѕмєєη 𓇬 تَطـوير الــذَّات 𓇬 20 09-04-2023 09:38 AM


الساعة الآن 07:34 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع