تغريدات تويترية

ريستوف غرد وقال : في الوجدان السعودي سر صغير لكنه استصعب فهمًا واستيعابًا لعقود عند بعض الأخوة العرب والغربيين - لذلك أكتب عنه الآن لأن بعضهم يتابعني - السر هو مدى الارتباط الوجداني بالملك وولي العهد، ففي النظام الديني يوجد ما يسمى بالبيعة وهي أعلى مراتب العلاقة الوثيقة، وفي النظام الاجتماعي يوجد ما يسمى بالولاء والسمع والطاعة، وهي ليست كما يصورها الإعلام الغربي كالطاعة لشيخ قبيلة في الصحراء بل هي أعمق وأكثر وجدانية، ينظر السعوديون لهذا النظام نظرتهم لوحدة المصير فإن تأذى كبيرهم صابهم الأذى وإن تأذوا هم صابه الأذى، هم يشعرون بهذا الارتباط، والملك وولي العهد يبادلونهم ذات الشعور، فمنذ إعلان البيعة ثم بعد ذلك سيادة النظام الاجتماعي على الجميع، باتت السعودية كجسد واحد يتحرك جميعًا تحت توجيهات من بويع له بالطاعة ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يشذ طرفًا من هذا الجسد إلا وسارع طرفًا آخر لبتره والتخلص منه، لذلك لا يهتم السعوديين كثيرًا بشائعات حول تحليلات وأخبار عن ما يدور في أروقة قصر الحكم - قد يهتمون ويقلقون - لكن اهتمامهم يحوم حول الملك وولي العهد وماهي إرادتهم وبماذا يأمرون، إذ لا يوجد ولاءات متفرعة ولا أحزاب متواطئة، لا يوجد سوى جسد واحد يتكفل بعلاج نفسه لينهض من جديد كي يواجه العالم في الخارج، وهذا هو سرهم البسيط العقل الجمعي السعودي بات مؤمنًا بشكل كبير - وغير مسبوق - بولي العهد الأمير محمد بن سلمان ويعتقد أن كل ما يؤذيه يؤذي السعوديين، وزاد إيمانهم بذلك عندما شهدوا بأعينهم شراسة الحملات المغرضة تجاهه من أعدائهم، لذلك من العبث المراهنة على كسر هذا الإيمان الذي يزداد صلابة يومًا وراء يوم أكتب هذه التغريدات بسبب ما رأيته من استبشار عند بعض الكتاب العرب والغربيين بتقرير لـwsj عن عمليات اعتقال طالت شخصيتين بارزتين، وكأن خبرًا كهذا سيؤدي لتحقيق أمنياتهم كإنقلاب عسكري أو ما شابه، أؤكد بشدة أن السعوديين جميعًا سيقابلون الخبر - إن صح - بجملتهم الشهيرة "سيدي سمعًا وطاعة"